«الجميع في خدمة المواطنين».. هاني النقراشي يكتب عن التعامل الراقي داخل الوزارات بالعاصمة الإدارية الجديدة
بمجرد أن تضع قدمك في العاصمة الإدارية الجديدة سيكون شعورك وقتها هو الانبهار والإعجاب الشديد بعظمة المكان وقدرة المصريين علي صنع المعجزات، وأنك بالفعل في الجمهورية الجديدة التي تتسم بالعزيمة والإصرار والتحدي وقدرة المصريين علي تحويل التراب إلي ذهب.
يوم الأربعاء الماضي، ذهبت مع أحد أقاربي إلي مقر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالعاصمة الإدارية الجديدة لاعتماد أوراق نجلته الحاصلة علي الثانوية العامة التي ستلتحق بالمرحلة الجامعية، وبمجرد ما وصلنا العاصمة شعرت بعظمة المكان وقدرة المصريين، وبعد أن انتقلت الوزارات والهيئات وغيرها إلي هناك أصبحت الحياة طبيعية وكأنك في وسط البلد.
ما جعلني أكتب هذه السطور هو ما رأيته خلال ذهابنا لوزارة التربية والتعليم لاعتماد الأوراق، حيث بداية من مقابلة أفراد الأمن علي أبواب الوزارة والطريقة الرايقة والترحيب الكبير منهم للمواطنين الذين جاءوا لقضاء مصالح أبنائهم، ثم الدخول إلى مقر مكاتب الموظفين والذي من الواضح أنه تم تصميمه بطريقة الهدف الأساسي منها هو التسهيل علي المواطنين وسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لهم.
المثير للاعجاب عندما دخلنا للموظفين كباقي المواطنين، وجدنا الترحيب الكبير وسرعة الاستجابة في الرد علي الجميع والرغبة في إنهاء جميع مصالحهم دون عناء أو شقاء، وعند الخروج تجد أفراد الأمن الإداري ورجال الشرطة علي وجوههم ابتسامة عريضة ولسان حالهم “نحن في خدمتكم”.
ذهبت مرات كثيرة للعاصمة الإدارية الجديدة لحضور جولات ومؤتمرات في جامعات (كندا مصر، جامعة مصر للمعلوماتية، الجامعة الألمانية الدولية، الجامعات الأوروبية، وغيرها)، ولكن كانت هذه المرة الأولي التي أذهب فيها للعاصمة الإدارية عقب انتقال الوزارات وبدء العمل فيها رسميا، وبعد تجربة هذا اليوم، كان لابد أن أكتب عن هذا الإعجاب والانبهار وعظمة المصريين. وللحديث بقية.
