قالوا قديما إن كل الطرق تؤدي إلى روما بإعتبار أن روما يمكن أن نصل إليها من خلال ١٩ طريق من كافة الجهات استطاعت الإمبراطورية الرومانية فتح البلاد المجاورة لها ولكن واجهتها بعض الصعاب منها صعوبة المواصلات ونتيجة لذلك تعمدت روما بربط كل مدينه تفتحها بطريق مرصوف يصل نهايته إلى روما ولهذا أصبحت كل الطرق تؤدي إليها لما كانت تطمح له الإمبراطورية الرومانية في بناء دولة قوية واسعة النطاق تترأس هي زعامتها.
ولكن توصلنا إلي أن ليست روما في كل الطرق وسقطت الإمبراطورية الرومانية ولا زالت المقوله تستعمل إلى يومنا هذا كتعبير رمزي علي الرغم من أن روما قديما كانت من أهم عواصم العالم.
خدعونا في روما حتي أصبحت كل الطرق تؤدي إلى مصر عندما كانت الحضارة في روما كانت محط أنظار العالم هناك بينما انتقلت الأنظار حاليا إلى مصر، مصر الحديثة حيث الحضارة والسلام والبناء والعمران، مصر الحديثة حيث الإنسانية والإنسان، مصر هي شريان حياه ليست للمصريين فحسب ولكن لأفريقيا وكل الدول العربية.
في ٧ سنوات مضت تحديدا في مثل هذا اليوم ٣٠ يونيو اهتزت الأرض المصرية وارتوت بالدماء والعرق ضد جماعة متأسلمه للدفاع عن كل قطعه علي أرض مصر من أرض الفيروز إلى مطروح وأسوان.
ومن هنا انتقلت الأضواء من العالم إلى مصر في ملحمة تاريخية وطنيه في لفيف متماسك متكامل تحت قيادة سياسية حكيمة وقواتنا المسلحة تحمي وتصون وشعب يتحمل الصعاب من أجل سلامة هذا الوطن ووحدة وسلامة أراضيه، وتحولت مصر إلى دولة حديثة في غصون سنوات ليست بكثيرة ولكن ما حدث علي أرض مصر كثيرا جدا خطي الدبلوماسية الثابتة التي مهدت الطرق للفتح المصري وتوطيد علاقات ممتدة بمختلف الدول إلى البناء والتقدم بسواعد وأيادي أبناء مصر إلى بناء الإنسان وتوفير حياه كريمة له.
التطور الذي تشهده مصر غير مسبوق علي الإطلاق .. البناء الإنساني أصبحت قوته تضاهي البناء الخرساني المتين، مصر أصبحت ملهمة للعالم وهذا ليس بجديد فقد صدرت مصر لأوروبا قديما الحضارة وتطورت أوروبا بفكر مصري لكن حين تطورت مصر اجتازت كل الإختبارات الدولية وحقق المصري وحده منفردا الهدف المطلوب الوصول اليه.
وفي تمام ٧ سنوات توصلنا إلى قصة حقيقية أبطالنا الشعب، كتبها رجال الظل، إخراجها فني حكيم وقائد مبدع، انتهت بأن كل الطرق أصبحت تؤدي إلى مصر وليست روما كما خدعونا.
فمصر امتدت للسلام حيث تتواجد الحروب، وامتدت للإعمار حيث يتواجد السطو، امتدت للشام حيث الحضاره والجمال، امتدت مصر من بغداد إلى الصين، امتدت الحدود المصرية لمعانقة السماء.
كلمة السر في مصر عجيبه ليس لها تفسير واضح حتي الآن، كل كتب التاريخ أضاعت حق مصر في الصياغة، ووقفت مصر في منتصف الطريق لا لأحد العبور إلا من خلالها وفتحت ذراعيها لجيرانها وأصبحنا شعب قادر علي هزيمة أي عدوان وأصبح لمصر حراس جدد ينظرون إلى المصري وهو يبني قواعد المجد وحده، حتي أصبحت المحطة الأولى للمرور إلى العالم هي مصر كما اتضح أن الأرض تحمل في طياتها الأمل للمصريين في ظل جائحة أوقفت العالم أجمع كانت مصر تبني وتعمر وتتحرك في كل المستويات والأصعدة وهذا يعني أن التخطيط الجيد يخلق دولا مختلفة، وأكدت الفنانة شادية عندما قالت “أصله معداش علي مصر”، فعلا من لم يعبر ويتعلم التجربة لا يمكنه الوصول الي البر ولا تحدي العقبات.
في النهاية لم ولن تطمح أبدا القيادة السياسية المصرية في تكوين إمبراطورية كمان خططت روما وسقطت ولكن تطمح في استقرار المنطقة بالكامل والحفاظ علي ثروات إفريقيا والوقوف بجانب الدول وتعميم التجربة المصرية في كل دول الجوار حتي تتماسك الوحده العربية مجددا، فقد خلقت مصر عزيزة أبيه صامدة احاطها الله بأمانه وقال في كتابه الكريم “ادخلو مصر إن شاء الله آمنين”.
مصر هي طريق الأمان الوحيد للمنطقة وهي ميزان عادل لا ينقصها شئ فهي دولة مكتملة الأركان مستوفية الشروط ذات طابع روحاني خاص.
السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورجال الظل وكل الشعب المصري نهنئكم بمصر الحديثة وبمرور ٧ سنوات علي ثورة ٣٠ يونيو ونهنئكم علي مرور ٧ سنوات من النجاح وأعانكم الله علي المسئولية وللشعب المصري العظيم لن يستطيع للقلب حياه دون نبض وأنتم النبض الدائم للقلب والحياه.