جامعات

الأكاديمية العربية: ‎مرفأ طرابلس يستقبل سفينة التدريب عايدة 4

في يوم 25 مايو، 2023 | بتوقيت 10:52 م

رست على الرصيف رقم 5 في مرفأ طرابلس، سفينة التدريب البحري عايدة 4، التابعة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في جمهورية مصر العربية، وعلى متنها حوالي 160طالبا ومهندسا بحريا و 51 من أفراد الطاقم، في زيارة تدريب تستمر لمدة أربعة أيام.

وأقامت مصلحة استثمار مرفا طرابلس بالتعاون مع المكتب التمثيلي الاقليمي لاتحاد الموانىء البحرية العربية، حفل استقبال للسفينة، برعاية وحضور وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، وفي حضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، ورئيس لجنة الأشغال النيابية النائب سجيع عطية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية، وقائد القوات البحرية العقيد هيثم ضناوي، مدير مرفأ طرابلس الدكتور محمد تامر، وقبطان الباخرة القبطان عمرو نصير، وقبطان الباخرة الربان أحمد أنسى عميد التدريب بالبحر بالأكاديمية الدكتور أيمن غنيم، مساعد رئيس الأكاديمية للمراسم والعلاقات الخارجية محمد شندي، نائب رئيس الشاحنات النقل البري والترانزيت في لبنان والخارج محمد الخير، رئيس الإتحاد العمالي في الشمال النقيب شادي السيد، وحشد من الفاعليات والوكلاء البحريين ومهتمين.

والقت عريفة الاحتفال جهاد العشي كلمة رحبت فيها بالحضور وقالت: “على رغم كل الصعاب والعوائق التي عصفت بلبنان وأدت الى شلل في معظم الإدارات الرسمية، مرة جديدة يكتب بحكمة ادارته المميزة فصلا جديدا بتقديم المرفأ كحاضن عالمي لكل متطلبات الإبحار والتجارة لتأتي سفينة عايدة أربعة الى طرابلس هذه السنة والمرفأ في خضم تحولات كبيرة طالت بشكل مباشر الدور التجاري الذي يلعبه حاضراً ومستقبلاً القريب على الخارطة الاقتصادية لساحل شرق البحر المتوسط، إضافة إلى دوره المرتقب في إعادة اعمار سوريا، عنيت الأخ والصديق مدير مرفأ طرابلس الدكتور احمد تامر الذي سعى ويسعى لجعل مرفأ طرابلس بمصاف المرافىء العالمية، وذلك بالتنسيق والتعاون والتوجيه من معالي وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية الذي نوجه له كل التقدير والاحترام لجهوده الجبارة”.

وألقى الدكتور تامر كلمة شكر فيها الوزير حمية على حضوره ودعمه الدائم للمرفأ، مشددا على “التعاون والتكامل مع المرافىء المصرية والخليجية والعربية لتشكيل وحدة اقتصادية منافسة للمرافىء القريبة والبعيدة”، لافتا إلى أن “مصر الشقيقة تمكنت من استرداد مكانتها الدولية والاقليمية بفضل حكمة الرئيس السيسي الذي استطاع مواجهة المشكلة الاقتصادية باتباع أسلوب المصارحة والمكاشفة بالحقائق مع الشعب المصري في عملية البناء والتنمية”.

واثنى تامر على “أهمية وعمق العلاقات المصرية اللبنانية الممتدة عبر التاريخ، والحرص على تدعيم اواصر التعاون، مشيرا الى ان العلاقات بين البلدين الشقيقين لا تقتصر على الجانب السياسي والفني والادبي انما تشمل العلاقات التجارية والاقتصادية”.

كما اثنى تامر على دور الوزير حمية بتطوير عمل المرفأ، لافتا إلى أن “المرفأ تمكن من زيادة النمو الى اكثر من ٥٣ بالمئة واصبحت ايراداته تفوق ٨٠٠ بالمئة عن السنة الماضية وما قبلها”، شاكرا لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والنائب عطية دعمهما للمرفأ وادارته، مؤكدا ان مرفا طرابلس بات يشكل مصدرا ماليا كبيرا للدولة اللبنانية، واصبح ينافس المرافىء المحلية والعربية والعالمية، املا في ان “يستفيد ابناء طرابلس والشمال وعكار من خيرات المرفأ”.

وألقى عبد الغفار بدوره كلمة قال فيها: “تزور سفينة التدريب البحري عايدة للمرة السابعة على التوالي، مع طلابها وأساتذتها وطاقمها لترسخ تقليداً علمياً وأكاديمياً مشتركاً في العلاقات بين الشعبين الشقيقين، ولقد تحولت تلك الزيارة الدورية الى هدف بحد ذاته لإستعادة تقليد تاريخي في العلاقات بين الدولتين لعبت فيها السفن والبحر دوراً مرموقاً في إرساء مظاهر الأخوة والحداثة بين لبنان ومصر”.

وأضاف أن “الشعب اللبناني شعب مضياف وحضاري وعريق، وهو النموذج في العيش المشترك، ونحن اليوم في مرفا طرابلس الدولي نتمنى له دورا رياديا ومهما في المنطقة، ونستطيع ان نؤكد أن الجمهورية العربية المصرية تهتم بشكل كبير بلبنان عموما وطرابلس خصوصا، وهي تولي اهتماما مميزا لهذه المدينة الواعدة ولمرفئها، كما اننا نتعاون معاً في شتى المجالات التجارية والاقتصادية والسياحية”.

وتابع: وسنعمل على تمتين علاقاتنا التاريخية وفتح أفق جديدة أمامها على المستويات كافة. لأجل ذلك فإن من أهداف الأكاديمية توسيع الرؤية في مجالات التعليم والتدريب البحري المختلفة، لتشمل موضوعات حديثة ومستقبلية، كما أن “الباخرة عايدة أصبحت رمزاً للتعاون العربي المشترك الناجح والمتميز”، إضافة إلى أن “رفع الأعلام العربية عليها اضحى رمزاً للعمل العربي المشترك”.

وتابع: “إن الأكاديمية وفي سياق عملها على تحقيق طموح لبنان والاستفادة من موقعه المتميز كانت قد اكدت واثنت على الرؤية التي تقدم بها الوزير حميه لدراسة واقع الموانئ والمرافق العربية لتحقيق التكامل فيما بينها للإستفادة من المزايا المتواجدة فيها على كافة الأصعدة، وهنا لا بد لنا من نعطي الوزير حميه بعض حقه من خلال حرصه الدائم على حضوره كافة الاجتماعات التي سبقت ورافقت اعداد هذه الدراسة ووضعها موضع التنفيذ”.

وألقى الوزير حمية كلمة قال فيها: “مجددا نحن معكم في طرابلس عاصمة الشمال، من قلب مرفئها النابض بالحياة، مرحبين بضيوفنا على أرضه، مؤكدين بأنه كان وما زال وسيبقى قبلة ومحطة ومكاناً تتجسد فيه الثقة بلبنان وبمرافقه الحيوية، معلنين من جديد بأن دوره واهميته الاستراتيجية تجعل منه مكانا نترجم فيه رؤيتنا للتكامل والترابط والتلاقي بين موائنا ومرافئنا اللبنانية والعربية على حد سواء، لا بل أننا نراه مرفقا يقع في صلب خطوط النقل البري والبحري مع باقي الدول العربية، ساعين بجد، بأن يصبح محطة للترانزيت البري والبحري معا إلى سوريا، فالأردن، وصولاً إلى العراق وغيرها من الدول العربية والإسلامية وكذلك الإقليمية، وخصوصا أننا في مرحلة نفتح فيها لبنان على خطوط الترانزيت عبر الأشقاء العرب، ولنعيده بلداً، يتربع في صلب قطاع النقل العربي المشترك”.

وأضاف: “إن رسو السفينة عايدة 4 قبالة أرصفة مرفأ طرابلس هذا العام، وما ستقوم به من نشاطات وتدريبات بالتعاون والتنسيق مع ادارة مصلحة استثمار مرفأ طرابلس، نعتبره جزءا لا يتجزأ من التكامل والترابط والتلاقي العربي والدولي على حد سواء، لا بل أننا نرى في الطاقات البشرية المتنوعة التي تحملها على متنها، من مدرِّبين ومتدربين، وما سنشهده عليها أيضا في الأيام المقبلة من أنشطة متنوعة وتدريبات نظرية وعملية على صعيدي السلامة البحرية وسلامة الأرواح، وغيرها من النشاطات الحافلة التي ستقوم بها، ما هي إلاّ أنموذج مصغر، يُجسد تلك الرؤية التكاملية بين الطاقات البشرية من جهة واللوجستية من جهة أخرى”.

وتابع: “نعود ونؤكد مجددا، بأن التحولات السياسية والجيوسياسية العالمية فرضت نفسها بقوة على قطاعات ومرافق حيوية، ومن بينها قطاع المرافئ والموانئ، وان تسارع الخُطى في منطقتنا نحو التنمية المستندة إلى التفاهمات والإتفاقات الحاصلة فيما بين دولها، ما هي إلا فرصة ثمينة ماثلة أمامنا لنعمل معا من خلالها على تطويرهذا القطاع، وذلك عبرالإستفادة من تبادل الخبرات فيما بيننا.. الأمرالذي نعتقده ركيزةً أساسيةً للدخول إلى خطوط النقل البحري العالمية، وحجز مكانتنا التي نستحق فيما بينها، وخصوصا باننا على أعتاب وضع الرؤية التي بادرنا إلى إطلاقها في اجتماع مجلس وزراء النقل العرب الأخير حول دراسة التكامل والترابط للموانئ العربية، موضع التنفيذ، وذلك تم بجهد مشكور من خلال الأكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا والنقل البحري، التابعة لجامعة الدول العربية، بشخص رئيسها الدكتور اسماعيل عبد الغفار، ولنعبر من خلالها بالمرافئ والموانئ العربية جمعاء إلى المكانة التي ننشد على خارطة قطاع النقل العالمية، كمرافئ تقبع على إحدى الممرات البحرية الدولية، والتي يتاقطع عبرها الشرق مع الغرب والجنوب مع الشمال على حد سواء”.

وختم: “نشكر جميع الحاضرين والقيمين على الباخرة والقبطان ورئيس الاكاديمية العربية ومدير المرفا والأجهزة الأمنية كافة وكل الموظفين والعاملين في المرفأ على جهودهم وتعاونهم.

وفي ختام الإحتفال، قدم الوزير حمية دروعا إلى عبد الغفار وكبار ضباط الباخرة تقديرا لجهودهم، كما وقدم عبد الغفار درعا الاكاديمية تقديريا لكل من الوزير حمية والدكتور تامر.