وزير التعليم العالي يفتتح فعاليات المُلتقى السنوي الرابع للمراكز الجامعية للتطوير المهني
افتتح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الأحد، فعاليات المُلتقى السنوي الرابع، التي ينظمها مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني تحت عنوان “The Way Forward”، وسوف يستمر الملتقى ثلاثة أيام، خلال الفترة من 7 إلى 9 مايو الجاري، والمشروع بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID في مصر، وتتولى الجامعة الأمريكية بالقاهرة تنفيذ هذا المشروع.
ويأتي ذلك في إطار تنفيذ مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تم إطلاقها في مارس الماضي، والتي شملت ضمن بنودها أهمية بناء منظومة سوق العمل ودعم المسار المهني، والتي تقوم به المراكز الجامعية للتطوير المهني من مختلف الجامعات، والذي أعطت له الدولة أهمية قُصوى لتحقيق التنمية المُستدامة، والعمل على تطوير منظومة التعليم الجامعي؛ ليتناسب مع مُتطلبات العصر واحتياجات سوق العمل، وذلك بحضور الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والسيد ويك باورز، مدير مكتب التعليم والصحة بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر، والدكتور أيمن فريد، مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والدكتور محمد سمير حمزة، مستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومديري العمل بالمراكز الجامعية للتطوير المهني من مختلف الجامعات، وعدد من خبراء التعليم العالي والإرشاد المهني.
وفي كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور على أهمية الملتقى الذي يهدف إلى دعم سبل التواصل والتعاون بين جميع المراكز الجامعية للتطوير المهني من أجل رفع وثقل مستوى خدمات الإرشاد المهنى المقدمة عبر تلك المراكز، والتي يبلغ عددها 22 مركزًا، حيث أن جودة الخدمات المقدمة من خلال تلك المراكز ينعكس مباشرة على مستوى مهارات وخبرات طلاب وخريجي الجامعات المصرية، مشيرًا إلى أن إنشاء المراكز الجامعية للتطوير المهنى ما هو إلا تأكيدًا لدور الوزارة فى دعم الطلاب والخريجين، وتحسين مهاراتهم لمواكبة متطلبات سوق العمل، وتقليل نسب البطالة بين خريجى الجامعات، فضلًا عن تلبية احتياجات الدولة وفق رؤيتها للتنمية المُستدامة 2030، ومُتطلبات الجمهورية الجديدة، من خلال الاهتمام بالمسار الأكاديمي والمهني والإبداعي للطلاب.
ومن جانبه، أضاف الدكتور أحمد دلال أن التوسع الجغرافي لمشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني الذي تنفذه الجامعة الأمريكية بالقاهرة الرائدة في مجال الخدمات المهنية الجامعية في مصر والشرق الأوسط منذ عام 1990 ما هو إلا شهادة على المخرجات الإيجابية والملموسة للمشروع، حيث ساعدت المراكز الجامعية للتطوير المهني آلاف الطلاب والطالبات في الحصول على التوجيه المهني، ومهارات التوظيف، والتدريب التقني خلال الأعوام الماضية، كما سيتم تقديم خدمات التوجيه المهني لملايين الطلاب من خلال 46 مركزًا في 34 جامعة في جميع أنحاء الجمهورية، والمزمع إنشائهم بحلول 2026، وذلك ضمن المرحلة الثانية للمشروع.
وأوضح الدكتور أيمن فريد، مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أن استراتيجية الوزارة تهتم بتواصل الجامعات مع بعضها البعض، وكذا التواصل مع سوق العمل للوقوف على متطلباته واحتياجاته واشراكه فى وضع البرامج وفقا للاحتياجات، لافتًا إلى أنه من المقرر تعميم إنشاء مراكز التوظيف على مستوى الجامعات الحكومية وأفرع الجامعات الأهلية الدولية، والجامعات التكنولوجية، موضحًا أن المراكز تتولى تدريب الطلاب المهارات التي يحتاجها سوق العمل، وتظهر للخريجين من خلال الجامعة فرص التوظيف لحديثي التخرج، وذلك من خلال منصة إدارة الخدمات المهنية.
وأكدت الدكتورة مها فخري، المدير التنفيذي للمشروع، في كلمتها أن المُلتقى بفعالياته المختلفة؛ يهدف إلى تعظيم الاستفادة من خلال الرؤية المشتركة وروح التعاون والابتكار والتنسيق بين فرق المراكز الجامعية للتطوير المهني بالجامعات المختلفة للوصول لأفضل سبل تحقيق أهداف المراكز والتي تتوافق مع رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للاستعداد لسوق العمل.
جدير بالذكر أن المشروع يهدف إلى تقديم خدمات التوجيه المهني لملايين الطلاب من خلال 46 مركزًا في 34 جامعة في جميع أنحاء الجمهورية، كما يقوم فريق عمل الجامعة الأمريكية بتدريب وتأهيل فرق العمل بالمراكز الجامعية للتطوير المهني كمُيسرين مهنيين ليتمكنوا من توفير خدمات التوجيه المهني لطلاب الجامعات، فضلًا عن التعاون مع الجامعات لإعداد خطط استدامة للمراكز لتتمكن من تقديم الخدمات المهنية والدعم للطلاب بعد انتهاء المشروع كما يتولى تحديد الاحتياجات والفجوات بسوق العمل من خلال إجراء الدراسات والمسوحات الميدانية وعمل الشراكات مع أصحاب الأعمال، وتوفير المعلومات اللازمة للجامعات لتعكس نتائج تلك الدراسات في المناهج والبرامج الدراسية في مختلف التخصصات.