جامعات

ننشر توصيات مؤتمر “الجيل الرابع من الجامعات بين الواقع والطموحات”

في يوم 10 أبريل، 2021 | بتوقيت 4:55 م

اختتمت، أمس، فاعليات المؤتمر العلمي التاسع لجامعة عين شمس الذي حمل عنوان “الجيل الرابع من الجامعات بين الواقع و الطموحات” والذي عقد في الفترة من ٦-٨ أبريل الجاري تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، وبرئاسة الدكتور محمود المتينى، رئيس الجامعة ورئيس المؤتمر، والدكتور ايمن صالح، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس المؤتمر، والدكتور عبد الفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور هشام تمراز، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وتضمن عدة جلسات بقطاعات التعليم والطلاب، الإبداع والابتكار، العلوم الأساسية، الهندسة والعلوم التكنولوجية، العلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية، وقطاع العلوم الطبية.

حيث جاءت التوصيات كالآتي:

أولا: قطاع التعليم والطلاب، برئاسة الدكتور عبد الفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وإشراف الدكتور طايع عبد اللطيف، والدكتور تامر راضي مستشاري، نائب رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، والدكتورة هبة شاهين، رئيس قسم الإعلام بكلية الأداب في الجامعة ومدير المركز الإعلامي بالجامعة، والتي ضمت مشاركات من طلاب جامعة عين شمس لتشمل “نموذج محاكاة منظمة الصحة العالمية AMWHO” تحت إشراف الدكتور كريم البطوطي، “نموذج محاكاة لمجلس جامعة عين شمس يبين الدور الذي يمكن أن تضطلع به كل كلية في تحول الجامعة إلي جامعة من الجيل الرابع”، تحت اشراف الدكتور محمد صافي والدكتور أحمد خليفة، بالإضافة إلى جلسة مركز الإبتكار وريادة الأعمال بالجامعة iHub تحت اشراف الدكتور ماجد غنيمة، مدير المركز، وتم فيها عرض الأفكار الفائزة بالمراكز الأولى بمسابقات الإبتكار بكليات جامعة عين شمس وعمل عرض تقديمي عن فريق السباقات بالجامعة ASU Racing Team، بالإضافة إلى معرض ضم مشاركات الطلاب الإبتكارية بكليات جامعة عين شمس.

وعلى هامش فاعليات الجلسات، أقيمت مسابقات للطلبة وتم الإعلان عن الجوائز التي بلغت قيمتها 140 ألف جنيه مقدمة من القطاع للطلاب الفائزين بالإضافة إلى تكريم الفرق الفائزة.

وقد خلصت جلسات القطاع بتوصيات موجهة لمؤسسات التعليم العالى: بتعميق الحملات التوعوية لأساتذتها وباحثيها وطلبتها وموظفيها على أهمية الإبداع والإبتكار وريادة الأعمال وإستخدامهم لربط العملية التعليمية والبحثية بالجامعات بـخطة الدولة للتنمية المستدامة 2030.

وكذلك تطوير طرق التدريس والمناهج لحث طلبة مرحلة البكالوريوس والليسانس والدراسات العليا على البحث والتطبيق والابتكار واستخدام التكنولوجيات البازغة والعمل في منظومة بينية متعددة التخصصات وربط المناهج الدراسية بالواقع في سوق العمل والصناعة.

وتنظيم دورات تدريبية وورش عمل لأعضاء هيئة التدريس الهيئة المعاونة والطلبة لتنمية التصميم التفكيري ومبادئ الابداع الإبتكار وريادة الأعمال ليكونوا اعضاء مؤثرين وفاعلين في الصحوة الابتكارية بـمؤسسات التعليم العالي توفير ميزانية مناسبة ووضع خطط مستدامة وتنظيم مسابقات هدفها جذب المبدعين والمبتكرين من مختلف التخصصات، وتقديم الدعم اللازم لتنمية مهاراتهم وتقديم حوافز مادية ومعنوية لتحفيزهم على الإبداع والابتكار والعمل على تسويق مخرجات أعمالهم.

وتشجيع إنشاء مراكز أبحاث تطبيقية لجذب الطلاب والباحثين المبتكرين للعمل على تطوير حلول ومنتجات وخدمات لسد احتياجات المجتمع المدني والصناعة والترويج لفكرة نقل التكنولوجيا.

وزيادة مساحات العمل المشتركة الملهمة في مباني كلياتها وتزويدها بالإنترنت وتكنولوجيات العرض والإتصال المناسبة لتشجيع اساتذتها وباحثيها وطلبتها وموظفيها من كافة التخصصات على الإلتقاء والتحاور لتوليد الافكار البينية والمتخصصة والتخطيط لتحويلها إلى مشاريع أو شركات ناشئة.

وزيادة الدعم والإهتمام بحاضنات ومسرعات الأعمال كبيئة مفتوحة ومرنة وداعمة للمبتكرين والمبدعين لتحفيزهم ودعمهم على تحويل افكارهم وابحاثهم إلى شركات ناشئة تساهم في الاقتصاد المصري وفي الاستدامة بـمؤسسات التعليم العالي، وكذلك زيادة التواصل مع الخريجين للاستفادة من خبراتهم في العملية التعليمية، والاشتراك في البرامج التدريبية بـكلياتها المختلفة، والاهتمام بالأنشطة التي تساهم في توظيف خريجيها وربطهم بسوق العمل، وربط العملية التعليمية بتحقيق فائدة مجتمعية، وإدراج الأنشطة المجتمعية للطلاب في تقييمهم الدراسي.

وكذلك زيادة إشراك مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات الحكومية في نشاطاتهـا التعليمية والبحثية والابتكارية لدمج خبراتهم المؤسسية والسوقية والصناعية والاستفادة بمواردهم والعمل على مشاريع مشتركة تفيد الاقتصاد والمجتمع، وتعميق وزيادة التعاون مع الجامعات والشركات الدولية لتبادل الخبرات وفتح شراكات بحثية وتنموية وابتكارية واستثمارية جديدة، وإنشاء صندوق استثماري للإستثمار في المشاريع البحثية التطبيقية والشركات الناشئة ودعم الصحوة الابتكارية والريادية بها وتحقيق خططها للتنمية المستدامة.

ثانيا توصيات القطاع الهندسي والتكنولوجي:

أوصت لجنة القطاع برئاسة الدكتورة رشا اسماعيل، وكيل كلية الحاسبات والمعلومات ومنسق المؤتمر، بضرورة التحول الي جامعة ذكية خضراء،
وأهمية الروبوتات والذكاء الاصطناعي وبحوثهما التطبيقية في المجالات الطبية والتعليمية والزراعية وغيرها من المجالات الأخرى، خاصة في وقت الأزمات والأوبئة، واستخدام إنترنت الأشياء والروبوتات النانوية للعمليات الجراحية وتصنيع الأدوية وتشخيص الأمراض “مستشفيات جامعة ذكية”، حيث أصبح مستقبل التعليم مرتبطا بالذكاء الاصطناعي، إذ من المتوقع في المستقبل القريب أن تحل نظم الحاسوب محل المعلم التقليدي، وأن يكون هناك ما يسمى “المعلم الآلي” الذي يمكنه تحديد شخصية المتعلم وخصائصه، ومن ثم تصميم المجول المناسب لشخصيته وتفكيره، فيصبح بذلك قادرا على التعليم الذاتي، وبالتالي تغيير دور المعلم من توجيه المعلومات أو الممتحن ليكون محاورًا للطلاب ومحفزًا للابتكار، “من علِّم الى تعلَّم”، استخدام الشبكات الذكية في قطاع الكهرباء وزيادة البحث العلمي في هذا المجال لتحقيق النقل الفعال للكهرباء واستعادة الكهرباء بعد اضطرابات الكهرباء وانخفاض تكاليف العمليات والإدارة، تقليص فترات الذروة في الطلب، وهو ما من شأنه أن يساعد أيضاً في خفض معدلات الطاقة الكهربائية ونظم الطاقة المتجددة غير المدمجة على نطاق واسع، إلى جانب أهمية تبادل المعلومات الذي اصبح أساس التنمية الصناعية في-الاهتمام بتطوير البنية التحتية، ودعم الاتصالات العصر الحديث، أهمية دمج الأجهزة والبرمجيات وتطوير الأجهزة المناسبة لمختلف التطبيقات، أهمية تطبيق البحث العلمي على مجموعة البيانات الحقيقية المتعلقة بالبيئة المحلية التي تطبق عليها من أجل ضمان نتائج صحيحة ودقيقة، وهذا يتطلب اتفاقيات مع المجتمع المدني مثل المستشفيات والمراكز والمصانع لضمان توفير البيانات المطلوبة، ضرورة إعداد الخريجين من مختلف التخصصات للتعامل مع هذه التقنيات وامتلاك الأدوات اللازمة لتكييف تخصصاتهم، إنشاء مراكز البحوث ومراكز التميز لإعداد دخول الجامعات المصرية في المجال الصناعي. (Al و Robotics و 10T Cyber Security وما الي ذلك)، إنشاء حديقة العلوم بجامعة عين شمس، تطوير المناهج الأكاديمية ووضع برامج متعددة التخصصات بين الكليات لإنتاج التطبيقات المشتركة والبحوث التطبيقية التي تخدم مختلف المجالات التجارية والطبية والزراعية والتقنية والتربوية، خاصة بين الناس، تعزيز دور الجامعات في دعم الاقتصاد المصري وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز ثقافة البحث التطبيقي والابتكار في الجامعات وتشجيع نقل الأفكار البحثية إلى براءات ومنتجات، الشراكة مع المجتمع المدني والصناعة لمعرفة أهم المشاكل والتحديات التي تواجهها، لتوفير حلول بحثية فعالة لمشاكلها، إقامة شراكات دولية مع جامعات رفيعة المستوى لزيادة الاستشهاد بأبحاثنا وبالتالي رفع ترتيب الجامعات.

واستخدام التقنيات المناسبة للانتقال إلى الجامعات الخضراء وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بهدف ترشيد استهلاك المياه وإعادة استخدامها، ترشيد استهلاك الطاقة، والتحول إلى الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، إدارة النفايات، وفصل النفايات عن المصدر وإعادة التدوير، تحويل المبتني إلى مباني خضراء تسمح بالتهوية والضوء الطبيعي، وتوزيع التهوية والإضاءة الاصطناعية، تطوير المناهج الأكاديمية للتعامل مع أهداف التنمية المستدامة وأهميتها والتقنيات اللازمة لتحقيق ذلك وتوجيه الابحاث العلمية لتحقيق أهداف المستدامة وحل المشاكل التي تواجهها مثل المياه والطاقة والغذاء و الزراعة.

ثالثا القطاع الطبي

وأعلن الدكتور أسامة منصور، وكيل كلية الطب لشئون الدراسات العليا والبحوث ومنسق القطاع الطبي توصيات القطاع، وتضمنت التوصيات: التركيز على الخبراء الاستشاريين من بلدان العالم النامي، وتطبيق تقييم النظم، تعزيز برامج تطوير الكليات ذات الطبيعة المهنية، بتحسين البنية التحتية والمعدات والتدريب الأول في جميع المجالات الطبية، تفعيل دور الأخصائي النفسي والأخصائي الاجتماعي لتدريب الطلاب على مكافحة سلوكيات تسلط الأقران والتعامل مع الضحايا بأساليب العلاج النفسي، دعم المؤسسات في التمكين الإلكتروني وتدريب العاملين على أساليب التصدي للتنمر ضد المؤسسات والأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، تعديل التشريعات اللازمة لمواجهة ظاهرة التسلط وإنشاء آلية للردع القانوني والاجتماعي، نشر قوافل إلى المناطق التي تعاني من نقص الخدمات، مع التركيز على تقييم الاحتياجات والربط بينها وبين الأنشطة المحلية، توسيع نطاق خدمات التطبيب عن بُعد للمرضى ومتابعة واستشارات مقدمي الخدمات الطبية، تحسين الإدارة الديناميكية للمرافق والخدمات الطبية، البحوث المركزة لخدمات الرعاية الصحية وفقا للاحتياجات.

رابعا: قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية

وأعلنت الدكتورة هيام وهبة، وكيل كلية التجارة لشئون الدراسات العليا والبحوث ومنسق توصيات قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية التي تضمنت: تبنى جامعات الجيل الرابع رسالة ورؤية قائمة على “قيادة التطوير والتنمية فى المجتمع” وآلا تكون فقط قائمة على ”تلبية احتياجات المجتمع“، وإضطلاع جامعات الجيل الرابع بمسئوليتها نحو نشر وتعزيز “ثقافة الرقمنة” Digitalization Culture لدعم خطط التنمية المستدامة فى المجتمع.

تبنى جامعات الجيل الرابع منظومة قيم حاكمة لا تقوم فقط على “إنتاج وصناعة المعرفة”، ولكن أيضاً “نشر المعرفة” و “ايجاد التطبيقات المناسبة لتلك المعرفة”، وتطوير جامعات الجيل الرابع مفهوم وطرق قياس “القابلية للتوظيف”Employability بما ينعكس على البرامج والمناهج والمهارات التى تقدمها تلك الجامعات.

وتقديم نموذج “مصرى” طموح لجامعات الجيل الرابع يعكس الهوية الوطنية ويحقق التنافسية العالمية، وتغيير التوجه الاستراتيجى للجامعات المصرية ليضم ثلاثة أبعاد هى “النشر الدولى”، و”الابتكار وحقوق الملكية”، و”المشروعات التطبيقة” بما يعمل على تمويل الجامعات من الصناعة وليس من موزانة الدولة.

وتبنى الجامعات برنامج قومى ”لتحالفات أودية العلوم وريادة الأعمال والحاضنات التكنولوجية“ يجمع بين الجامعات والصناعة ومنظمات المجتمع لتحقيق نمو اقتصادى مستدام، والمساهمة فى تطوير الأطر التشريعية والقانونية التى تساعد الجامعات على الدخول فى مرحلة جامعات الجيل الرابع لضمان تحقيق التنافسية العالمية، وإحداث تغيير جذرى فى البرامج والمقررات التى تقدمها الجامعات يعمل على تعزيز “معارف ومهارات وقدرات” خريجيها بشكل يسمح بالمنافسة فى أسواق العمل العالمية.

وتعزيز ثقافة “إدارة المخاطر” فى الجامعات والتعلم من الدروس المستفادة من حدوث جائحة كورونا، والنظر إلى “التدويل” Internationalization و”الشراكات الدولية” كوسيلة لتحقيق أهداف الجامعات وليس كغاية فى حد ذاتها، وإنشاء الجامعات “علامة تجاربة” تسمح لها بشراكات دولية تنعكس فى قدراتها على استقطاب طلاب وباحثين ومشروعات وتحقيق التنافسية العالمية.

خامسا قطاع العلوم الأساسية:

أعلن الدكتور محمد منتصر وكيل كلية العلوم لشئون الدراسات العليا والبحوث، توصيات القطاع التي شملت: تعظيم فوائد الثروة المعدنية في مصر من خلال تطوير طرق جديدة للكشف واستخراج المعادن، استخدام تكنولوجيا الطيف الليزري في رصد التلوث البيئي في إطار زمني قصير، التوسع في استخدام المواد النانوية هيدروكسي أباتيت (Hydroxyapatite) وتقنية النانو في دمج كسور العظام، وإعداد خريطة زمنية واضحة لمراحل تنفيذ التحول الرقمي بالتوازي مع وضعها على خريطة مراكز البيانات الضخمة للأبحاث التجارية والصناعة، تحسين إنتاج البيانات العلمية للكليات، زيادة وتطوير صناعة مزارع الأسماك لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، اقتراح نموذج لتحسين مفهوم أنظمة تربية المائيات العضوية في المستقبل، تعميم الزراعة الحديثة في مصر كبديل للمحاصيل التقليدية التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، زيادة الاستثمارات في بحوث الأمراض المعدية وتكنولوجيات تطوير اللقاحات، وإبراز الصلة الحيوية بين الصحة وجميع جوانب الحياة الأساسية، زيادة التعاون بين الأوساط الصناعية والأكاديمية.