إفتتاح المؤتمر العلمي السنوي الثاني للجمعية المصرية للغدة الدرقية2021
رئيس جامعة أسيوط يشارك كوكبة من أساتذة ورواد الباطنة والغدد الصماء وقائع الإفتتاح
أشاد الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، بمدي الحراك العلمي والبحثي المميز التي تنفرد كلية الطب علي مستوى كليات الجامعة والذي كان له بالغ الأثر في المكانة التي حققتها مستشفيات أسيوط الجامعية من خدمة طبية متقدمة ومشهودة يستفيد بها أكثر من 2 مليون مريض سنوياً من مختلف التخصصات الطبية، فضلاً عن ما تضمه من كوكبة من أمهر الأساتذة في مختلف التخصصات وأطقم طبية على أعلى مستوى من التدريب، إلي جانب تفردها بنحو 10 مستشفيات متخصصة ورائدة على مستوى محافظات صعيد مصر فى إنقاذ الحالات الحرجة والمتداخلة وإجراء أكثر العمليات الجراحية دقة وتعقيداً وتحقيق أعلى نسب شفاء تتوافق مع كبرى المستشفيات داخل وخارج مصر.
جاء ذلك خلال افتتاحه لفعاليات المؤتمر العلمي السنوي الثاني للجمعية المصرية للغدة الدرقية2021 والذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع قسم أمراض الباطنة بكلية الطب ونقابة الأطباء ووزارة الصحة، وذلك في الفترة من 23 إلي 24 من يونيو الجاري، وذلك بحضور الدكتور شحاته غريب، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة مها غانم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتورة فاطمة أبو بكر، أستاذ أمراض الباطنة والغدد الصماء ورئيس المؤتمر، والدكتورة غادة عبد الرحمن، رئيس الجمعية المصرية للغدة الدرقية ونائب رئيس المؤتمر، والدكتور محمد زين، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، وكذلك الدكتورة غادة الصغير، أستاذ الغدد الصماء بجامعة المنيا وسكرتير عام المؤتمر، والدكتور خالد يوسف، استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفي سوهاج وأمين صندوق المؤتمر، وبحضور مميز للدكتور ناصر الجوهيني، رئيس قسم الأمراض الباطنة بمستشفي جدة بالسعودية ورئيس الجمعية العربية للغدة الدرقية، وبمشاركة الدكتورة أماني عمر، وكيل كلية الطب لشئون التعليم والطلاب، والدكتور يوسف صالح، وكيل كلية الطب لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور سعد زكي، وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلي جانب لفيف من الأساتذة والعلماء من مختلف الجامعات المصرية والعربية.
كما أكد الجمال في كلمته خلال وقائع الإفتتاح علي أهمية التخصص الهام والحيوي الذي تمثله الغدة الدرقية والتي تقوم بدور خطير فى أداء وظائف الجسم الحيوية، مشيراً إلي استمرار الدعم الكامل لإدارة الجامعة لكافة المؤتمرات العلمية المتخصصة والهادفة إلى الاضطلاع على كل ما هو جديد على مستوى العالم في مختلف مناحي العلوم، مع إعطاء إهتمام خاص للقطاع الطبي بمختلف أقسامه وذلك لما يمثله من طبيعة خاصة فى رسالة عمله والتى ترتبط رسالته المهنية بأرواح المرضى وتحقيق الأمل في شفائهم وتخفيف آلامهم.
ومن جانبه، أشاد الدكتور علاء عطية بإنطلاق وقائع المؤتمر في رحاب الجامعة وتحت مظلة كلية الطب التي دأبت علي عقد العديد من المؤتمرات الهامة والملتقيات الرائدة التي تسهم في تحقيق التواصل المثمر وتبادل الخبرات البحثية علي نحو واسع وذلك في سبيل واحد وهو تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضي، مؤكداً علي تعاظم دور هذا التخصص الدقيق في أمراض الغدة الدرقية وجراحاتها والتقدم البارز في مختلف مجالاتها التشخيصية والعلاجية والبحثية، ومشيداً كذلك بقسم الأمراض الباطنة وما حققه من طفرة نوعية في شتي تخصصاته الفرعية الدقيقة.
وحول تفاصيل المؤتمر، فقد أوضحت الدكتورة فاطمة أبو بكر أن المؤتمر يتناول علي مدي يومين متتالين العديد من المحاور والمحاضرات الهامة التي تناقش من خلال 12 جلسة علمية أمراض الغدة الدرقية من حيث تشخيصها وعلاجها وعلاقتها بالأمراض الأخري مثل: نمو الأطفال وطول وقصر القامة، العقم ومضاعفات الحمل وتأثير الغدة الدرقية علي الأجنة سواء في رحم الأم أو أثناء وبعد الولادة، وكذلك علاقة أمراض الغدة الدرقية بزيادة ونقص الوزن وهل هي السبب الوحيد في ذلك، وتأثير التغذية علي الغدة الدرقية، إلي جانب أورام الغدة الدرقية وكيفية تشخيصها المبكر وعلاجها، ومحاضرات حول مرض السكري وعلاجه، وذلك من خلال نخبة مشاركة نخبة من العلماء والأساتذة من مختلف الجامعات المصرية فضلاً عن مشاركة اثنين من العلماء من خارج مصر وهم الدكتورة إليزابيث بيرس أستاذ أمراض الغدة الدرقية بجامعة بوسطن بأمريكا، والدكتور ناصر الجوهيني رئيس قسم الأمراض الباطنة بمستشفي جدة بالسعودية ورئيس الجمعية العربية للغدة الدرقية.
كما استعرضت الدكتور غادة عبد الرحمن أبرز أهداف وأنشطة الجمعية المصرية للغدة الدرقية والتي تسعي جاهدةً منذ بداية انطلاقها في مايو 2019 إلي تنظيم العديد من اللقاءات التثقيفية وورش العمل والمؤتمرات وكذلك المطبوعات التوعوية بالمرض، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية لعمل الفحوصات اللازمة للمرضي والمساهمة في تشخيصها وعلاجها، مشيدةً في ذلك بدور الجمعية البارز كواحدة من الكيانات الهامة التي ساهمت في إنشاء وتأسيس جمعية العربية للغدة الدرقية.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور ناصر الجوهيني أن الجمعية العربية للغدة الدرقية تتميز بوجود نخبة من أطباء الغدد المتميزين من مختلف الدول العربية، وتستهدف في تحسين معايير تشخيص وعلاج أمراض الغدة الدرقية وأبرزها فرط نشاط الغدة الدرقية وضعف وأورام الغدة الدرقية، مشيراً أن الجمعية تسعي كذلك لقيادة المجال الطبي في تخصص الغدة الدرقية من خلال التعاون مع مختلف جمعيات الدول العربية والأوروبية إلي جانب تنظيم العديد من المؤتمرات العلمية ذات الجودة والتي تبحث في آخر ما توصل له الطب في هذا التخصص وكذلك الاهتمام بمخرجات البحوث العلمية في هذا المجال، فضلاً عن دورها المجتمعي في التوعية والإرشاد بأمراض الغدة وكيفية علاجها.
وفي ختام الجلسة الإفتتاحية، تم إهداء درع جامعة أسيوط للدكتور طارق الجمال، رئيس الجامعة، والنواب، تقديراً لما تقدمه الجامعة من خدمات متفردة علي مستوي الصعيد، ودرع كلية الطب للدكتور علاء عطية، ودرع وزارة الصحة والسكان للدكتور محمد زين، إلي جانب إهداء العديد من الدروع التكريمية للدكتور ناصر الجوهيني ولفيف من وكلاء كلية الطب الحاليين والسابقين ومديري المستشفيات الجامعية وعدد من الأساتذة والمتخصصين من مختلف الجامعات المصرية والعربية، كما تضمن الافتتاح تكريم استثنائي لإثنين من العلماء الذين رحلوا عن عالمنا وتركوا بالغ الأثر العلمي الزاخر لدي طلابهم، وهم الدكتور فاروق مراد أستاذ الجراحة العامة بمستشفيات أسيوط الجامعية، والدكتور البدري أبو النور أستاذ أمراض الباطنة بمستشفيات أسيوط الجامعية.