أيام قليلة ويطل علينا هلال شهر رمضان الكريم ليبدأ مراسم الإحتفال بهذا الشهر الكريم وفق ترقب الكثير من الطلاب واستعدادهم لبدا إمتحانات الميدتيرم وتنظيم أوقات المذاكره ليبدأ الإحتفال جنبا إلى جنب مع بداية الشهر الكريم.
ولكن هناك استعداد تربوي وأكاديمي لتنظيم الوقت في شهر رمضان الكريم خاصة أن المذاكرة أثناء الصيام أثبتت فاعليتها وأن العقل البشري في قمه التركيز، علي العكس تماما ما يتوقعه البعض أن في الصيام تعب ويصعب فيه المذاكره، ولكن هذا ليس صحيح تماما لذلك يجب إعادة ترتيب الأوراق واستغلال هذا الشهر الكريم في المذاكرة وليس متابعه الأعداد الكبيره من الأعمال الدراميه.
كما يجب علي الأمهات في المنازل إعطاء بعض الحريه للطلابنا للاستمتاع أيضا بمراسم الإحتفال بهذا الشهر الكريم من الصلاة والصوم والزيارات وإقامة الصلوات التراويح. وعدم الضغط عليهم للإهتمام فقط بالمذاكرة خاصة أن مثل هذه الصلوات هي تنظيم للوقت نفسه، فلم نخلق عبثا بل كل شيء بقدر وله دور محدد.
ويمكن ما بين وقت السحور حتي صلاه الفجر وقت مناسب جدا لإستكمال المذاكره التي بدأت قبل الفطار، وكذلك ليكون هناك أوقات يستطيع أولادنا وطلابنا الاستمتاع ومتابعة بعض الأعمال الدراميه والتي بالمناسبه ينتظرها الجميع.
لذلك نحن نستعد وكذلك المدارس والجامعات وإعادة هيكلة الجداول الدراسية بما يتناسب مع ظروف هذا الشهر الكريم وضرورة عودة ساعات التدريس بإستخدام الاون لاين حتي يتمكن جميع طلابنا من متابعة المحاضرات والماده العلمية في أي وقت يتسني لهم وحسب ظروفهم.
ولعل الهدف هو جعل العملية التعليمية تتسم بالمرونه حتي تحقق الأهداف التربوية المعلنة والغير معلنه في الأوقات المحدده لها ووفق جدول زمني محدد ولتحقيق أهداف وتقويم لجوانب المنهج المختلفة في هذا الشهر الكريم. وكل عام وكل طلابنا بخير وسعاده للجميع.
الدكتورة سحر شوشان أستاذ مساعد المناهج والخبيره التربوية