«قادة جيل 2».. معهد إعداد القادة يختتم فعاليات البرنامج التدريبي

انطلاقًا من حرص معهد إعداد القادة فى بناء الوعي من خلال البرنامج التدريبي قادة جيل2 الذي يقام برعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، وقيادة وتنسيق الدكتور كريم همام، مدير المعهد، إنطلقت فعاليات اليوم الختامي بمحاضرة عن الأمن السيبراني وحماية المعلومات وتأثيرها على المجتمع، وأخرى عن الأمن القومي المصري.

همام: نحرص على عقد العديد من البرامج التدريبية التي تسهم في نشر الوعي

ومن جانبه أفاد الدكتور كريم همام، مدير المعهد، حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، متمثلة فى معهد إعداد القادة، على عقد العديد من البرامج التدريبية واللقاءات والمحاضرات المتنوعة التي تسهم في نشر الوعي، ويأتي ذلك انطلاقا من حرص الدولة المصرية لتأصيل المعتقدات الدينية والموروثات المجتمعية الأصيلة حيث يُعد هذا البرنامج خطوة جديدة نحو بناء جيل قادر على التطوير.

وانطلقت محاضرة الأمن السيبراني وحماية المعلومات وتأثيرها على المجتمع وحاضر فيها الدكتورة غادة عامر، عميد كلية الهندسة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وبدأت المحاضرة بقول الله تعالي {وقد مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرَهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرَهُ لتزولَ مِنْهُ الْجِبَالُ}، لذلك يجب تعلم كيفية تحويل الجزء السلبي للتكنولوجيا إلى إيجابي، وقد شرحت خطورة برنامج بيغاسوس وهو برنامج تجسس واُستخدم فيه تقنية الذكاء الإصطناعى، كما عرضت فيلم يوضح هذا البرنامج وخطورته، وحثت المتدربين على عدم تحميل أى صور او لينكات عبر برامج التواصل الإجتماعي غير بعد التأكد منها، وعدم نشر أى معلومة غير بعد التفكير فيها، وأوضحت مفهوم الحرب اللا متماثلة.

وأوضحت عامر أن الذكاء الإصطناعى موجود فى الفيس بوك ومن خلاله يتم تحليل كل ما يقوم به الشخص، وتم ربط الواتس آب مع الفيس بوك لبرمجة جميع الرسائل مع كل ما يفكر به الشخص، وهذا يتطلب الوعي، وعرضت الإحصائية الخاصة بالجرائم السيبرانية، وتم شرح مفهوم السيبراني، ومصدر كلمة سايبر، وتشير المراجع العلمية بأنه يتم دراسته لموضوع القيادة والسيطرة والإتصال.

وعلى مدار السّنوات القليلة الماضية شهد مفهوم الأمن السيبراني تطورات عديدة، وأشارت إلى أنه فى ظل التطور الهائل الحاصل في العالم أصبح لدينا مصطلح “الفضاء السيبراني” والذى يتكون من شبكات مترابطة، ويتألف الفضاء السيبراني من نظم حاسوبية متصلة بالشبكات، حيث أصبح الفضاء السيبراني هو محل ونقطة الصراع بين الدول بدلاً من أن تكون أرض الواقع هي موقع الصراع.

وتم الحديث عن أمن المعلومات وكيفية حماية الأجهزة الحاسوبية، وتوضيح الفرق بين الأمن السيبراني والسلامة، والأمن هو حماية أجهزة الكمبيوتر والبيانات الخاصة، بينما السلامة هى طرق الحماية من المخاطر والتهديدات التى تأتى مع التكنولوجيا.

وأكدت خلال المحاضرة أن الذكاء الإصطناعى هو المستقبل للبشرية ومن يصبح قائد في هذا المجال سيصبح قائد للعالم أجمع.

واختتمت المحاضرة بالطرق التي نحمي بها معلوماتنا ومعلومات الشركات والحكومات، وطرق الحماية من الإختراق.

وإنطلقت ندوة الأمن القومي المصري، وحاضر فيها الدكتور رامى عاشور، دكتور العلوم السياسية والأمن القومى زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا، مناقشًا جهود رئيس الجمهورية فى دعم ركائز ومقومات بناء الدولة من ناحية، ومواجهة تحديات وتهديدات الأمن القومى المصرى من ناحية أخرى.

كما أوضح سياسات القوى الكبرى والإقليمية فى العالم العربي وارتباط التنمية والأمن، بالأمن القومى وتقدم الدول ومؤسساتها، وكذلك الحروب والصراعات فى الشرق الاوسط وافريقيا، وتطرق إلى تحديات تحقيق التنمية فى المجتمعات وتهديدات الأمن القومى، موضحا أوجه ارتباط الأمن القومي العربي بالأمن القومي المصري.

كما تطرق عاشور إلى مقومات إدارة مؤسسات الدولة وارتباطها بإحتياجات أفرادها والمهارات المطلوبة واللازمة لكافة المستويات الإدارية كركائز أساسية للأمن القومى.

واختتمت فعاليات البرنامج التدريبي بتقديم شهادات التقدير للمتدربين.