التعليم العالي

بالتعاون مع الألكسو.. «الوطنية المصرية» تنظم ورشة حول إستخدام تحليلات البيانات الضخمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية البيئة

في يوم 16 مارس، 2023 | بتوقيت 1:59 م

برعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو – ألكسو – إيسيسكو) تنظم اللجنة الوطنية المصرية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) ورشة عمل حول “إستخدام تحليلات البيانات الضخمة في مجال حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة” خلال يومي 13 – 14 مارس 2023.

جاء ذلك بحضور السيد العبسي، الأمين العام المساعد للجنة الوطنية المصرية، وأمين الدهماني، بإدارة العلوم والبحث العلمي بالألكسو (ممثل المنظمة)، والمخندس طارق قمباز، رئيس مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري، والدكتور أحمد حسن، نائب رئيس جامعة مصر للمعلوماتية لشئون التعليم والطلاب، وذلك بمقر المركز الإقليمي للتدريب التابع لوزارة الري والموارد المائية بمدينة السادس من أكتوبر.

وأكد الدكتور محمد سمير حمزة، القائم بعمل رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن ورشة العمل تهدف إلى دعم القدرات في مجال اختيار وإنشاء وتحليل البيانات والإحصاءات من أجل صياغة وتنفيذ السياسات العامة في مجالات البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكذلك التعرف على أهم التطبيقات والتطورات المتعلقة بالبيانات الضخمة في مجال حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن التوعية بكيفية إنشاء شراكات مع مختلف الجهات من أجل تطوير حلول فاعلة ومستدامة من خلال استخدام منهجيات وتحليلات البيانات الضخمة، وكذا تعميق فهم مسار التغير المناخي، والإستفادة من التجارب الناجحة فى المنطقة العربية والعالم.

وأشار المشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة إلى أن محاور هذه الدورة تتمثل في: دور البيانات الضخمة في تحقيق هدف الصحة الجيدة والرفاه، الحوسبة السحابية الخضراء، المياه والتنمية المستدامة، وكذا التوائم الرقمية الطبية للعناية الشخصية بالأمراض المزمنة، جعل المدن البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود، ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

ومن جانبه، نقل أمين الدهماني، ممثل منظمة الألكسو، تحيات الدكتور محمد ولد أعمر، مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، متمنياً النجاح والتوفيق لأعمال الدورة التدريبية، موجهًا الشكر للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة على التعاون في الإعداد والترتيب لهذه الدورة، مؤكدًا أن منظمة الألكسو لا تدخر جهدًا في التعاون مع الدول الأعضاء؛ لبناء قدرات العاملين في مجال التعليم والمجالات ذات الصلة بعمل المنظمة.

وأضاف ممثل الألكسو أن البيانات تنمو بسبب زيادة تجميعها من الهواتف المتنوعة لما لها من قدرة علي التقاط المعلومات من الشبكة المعلوماتية، مؤكداً أن المصادر الرئيسية للبيانات الضخمة هي: مواقع التواصل الإجتماعى والإعلام وشبكاته الإجتماعية، فضلاً عن شبكات الاستشعار عن بعد، والصور الرقمية والفيديوهات، والهواتف المحمولة، وسجلات معاملات الشراء، وسجلات الويب والأرشيفات، مشيراً إلى أن البيانات عبارة عن حقائق أولية خام غير منظمة وغير مرتبطة ببعضها البعض ولا يتم الإستفادة بها إلا بعد معالجتها.

وفى كلمته، أكد السيد العبسي أن إدراك الدول المتقدمة بأهمية البيانات الضخمة أدي إلى النجاح في تسريع وتيرة التقدم لديها، مشيرًا إلى أن هناك بعض المجالات التي يمكن أن تُسهم فيها تحليل البيانات الضخمة، منها: مجال حماية البيئة حيث تعمل نظم إدارة البيانات الضخمة علي جمع البيانات التي تخص الطقس والمناخ، وأحوال الجو من عدة جهات كالأرصاد الجوية، والأقمار الصناعية فتحدد الصور الجغرافية والمكانية، بالإضافة إلى إحصاء المحاصيل، ورصد البيانات الخاصة بكوكب الأرض وربطها لقياس الحرارة، واكتشاف مدي تأثير التغيرات البيئية علي سطح الأرض، والتوطين المكاني مما يعمل علي حماية جودة الهواء والمياه، والوصول إلى نتائج دقيقة لإدارة المخاطر البيئية.

ومن جانيه، أكد المهندس طارق قمباز أن مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري له دور فعال فى وضع وتقديم برامج تدريبية تتطرق إلى العديد من المجالات والأنشطة، مشيراً إلى امتلاك المركز العديد من الإمكانيات اللوجيستية، خاصة أنه يعد مركزاً معتمداً يعمل تحت مظلة اليونسكو، ويقدم برامج تدريبية محلية وإقليمية للدول الشقيقة فى الوطن العربى والقارة الإفريقية، مضيفاً أن المركز معتمد أيضاً من الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة كجهة حكومية، ومن المجلس الأعلى للجامعات؛ لتقديم برنامج أساسيات التحول الرقمي.

وأشار رئيس مركز التدريب الإقليمي إلي أهمية البيانات في مجال إدارة الموارد المائية والري، خاصة فى ظل تطور التكنولوجيا ومساهمتها في رصد البيانات ونقلها وتحليلها للحصول علي معلومة دقيقة وسريعة خاصة فيما يتعلق بمخاطر السيول والفيضانات والتغيرات المناخية، والتي تساعد في سرعة اتخاذ القرار وتجنب المخاطر.

شارك فى فعاليات ورشة العمل، المهندس محمود عبدالمنعم عنان، رئيس قطاع شئون الرصد والإتصالات والمعلومات والأملاك بوزارة الموارد المائية والري، ومشاركة ما يقرب من 50 مشاركاً من واضعى السياسات ومتخذي القرار بالهيئات الحكومية المعنية بالبيئة والتنمية المستدامة، والباحثين في مجال البيئة، وممثلي المجتمع المدني المعنى بهذه الورشة، فضلاً عن مشاركة ممثلين عن الدول العربية التالية: (الإمارات – السعودية – السودان – سلطنة عمان – ليبيا – فلسطين)، ونخبة من الخبراء والمتخصصين من الجامعات والجهات المختلفة، وهى: (الإسكندرية – عين شمس – جامعة النيل – جامعة مصر للمعلوماتية – معهد علوم البحار والمصايد – منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” – مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة – الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري- المجلس العربي للمياه – المعهد القومي للإتصالات).