“بحوث أمراض العيون” يُنظم الدورة الـ15 للمؤتمر السنوي جراحة العيون
عاشور: متابعة التطورات العالمية الحديثة.. والعمل على النهوض بالخريطة البحثية وبالمستوى العلمى للباحثين
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أهمية الدور البحثي الذى تقوم به المعاهد البحثية التابعة للوزارة فى إثراء البحث العلمى، لافتا إلى ضرورة متابعة التطورات العالمية الحديثة فى مختلف المجالات العلمية، والعمل على النهوض بالخريطة البحثية وبالمستوى العلمى للباحثين لضمان الوصول لنتائج علمية متميزة فى تخصصاتها.
وكذلك التركيز على الأبحاث العلمية القابلة للتطبيق العلمى، التى تعود بالنفع على خدمة المجتمع ودعم الإقتصاد، مشيرا لأهمية ربط البحث العلمى بإحتياجات قطاعات التنمية المختلفة فى الدولة.
وفى هذا الإطار، ينظم معهد بحوث أمراض العيون الدورة الخامسة عشرة من المؤتمر السنوى الدولى للمعهد خلال الفترة من 17 – 15 مارس الجارى، تحت عنوان “التحديات الحالية والمستقبلية فى ممارسة طب وجراحة العيون”.
وأوضح الدكتور مصطفى صلاح، رئيس المعهد، أن فعاليات المؤتمر تشمل عقد 14 دورة تدريبية لشباب الأطباء فى جميع تخصصات طب وجراحة العيون، وتشمل عددًا من الموضوعات الطبية، منها: كيفية إجراء الفحوصات الحديثة، وآخر تطورات الطرق العلاجية والجراحية لأمراض الشبكية والمياه الزرقاء والقرنية وتصحيح الإبصار والمياه وأمراض عيون الأطفال.
ويشمل برنامج المؤتمر عدة جلسات نقاش وعروض فيديو لأحدث جراحات العيون، وورش عمل، كما تتضمن الفعاليات لأول مرة جلسة بعنوان؛ “الإبتكار والمستقبل” لعرض أحدث الأجهزة والتقنيات المستخدمة فى المستقبل القريب لتشخيص وعلاج أمراض العيون.
وعلى هامش المؤتمر، يعقد المعهد 4 دورات عملية لتدريب شباب الأطباء على جراحات زرع القرنية والمياه الزرقاء وتصحيح الإبصار.
ويشارك فى المؤتمر أكثر من 700 طبيب مصرى، وعشرة علماء أجانب من دول؛ البرازيل وإنجلترا، والهند، والبرتغال، وسويسرا، وإسبانيا، بالإضافة إلى خمسين من الأساتذة والعلماء المصريين من مختلف الجامعات المصرية.
جدير بالذكر أن المؤتمر الدولى لمعهد بحوث أمراض العيون يعد واحدًا من أكبر المؤتمرات التى تعقد فى مصر سنويًا، ويساهم بدور كبير فى نقل المعرفة والإطلاع على آخر المستجدات فى طب وجراحة العيون.
وفي سياق آخر، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، أهمية التعاون والتنسيق بين المراكز والمعاهد والهيئات البحثية مع المراكز البحثية والجامعات الدولية المتميزة، بما يُسهم في دعم البحث العلمي، وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أهمية إستفادة كل جانب من الآخر؛ لتحقيق رؤية الوزارة، بما يخدم رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
وفي هذا الإطار، أشارت الدكتورة شيرين عبد القادر محرم، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، إلى تنظيم المعهد ورشة عمل بعنوان “تكمن القوة والجمال فى الأشياء الصغيرة: قوة المغناطيسات النانوية في التقنية العالية وعلاج السرطان”، للدكتور أحمد الجندى، أستاذ الفيزياء ومدير معمل المواد الحيوية والمغناطيسات النانوية بقسم الفيزياء جامعة تكساس في إلباسو، وذلك بمقر المعهد بالنزهة الجديدة.
وأضافت رئيس المعهد أن تنظيم ورشة العمل يأتي في إطار التواصل مع العلماء بالجامعات والمراكز البحثية الدولية؛ لدعم البحث العلمى وتطويره، وبناء التعاون والشراكات العالمية فى مجالات البحث العلمى، من خلال إلقاء المحاضرات العامة، وتنظيم ورش العمل والندوات العلمية، مضيفة أن تنظيم مثل تلك اللقاءات يُثري المجتمع البحثي من خلال الإستفادة من مشاركات العلماء المتميزين وأفكارهم وخبراتهم فى العلوم المختلفة.
وخلال فعاليات ورشة العمل، أشار الدكتور أحمد الجندي، أستاذ الفيزياء ومدير معمل المواد الحيوية والمغناطيسات النانوية بقسم الفيزياء جامعة تكساس، إلى أنه يتم إستخدام المغناطيسات النانوية كأحد الطرق المستخدمة في علاج السرطان، عن طريق توليد الحرارة داخل الأورام السرطانية بتطبيق مجال مغناطيسي خارجي، وهو ما يزيد من درجة حرارة الورم المراد العلاج منه بتدمير الخلايا المريضة.