جامعات

«الخشت» يشارك فى ورشة عمل الإستثمار في التعليم العالي ضمن فعاليات إطلاق الإستراتيجية للوزارة

رئيس جامعة القاهرة يثمن رؤية الخطة الوطنية الإستراتيجية لكيفية الإستثمار فى التعليم

في يوم 8 مارس، 2023 | بتوقيت 10:39 ص

شارك الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، في ورشة عمل “الإستثمار في التعليم العالي” ضمن فعاليات مؤتمر إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، بمشاركة الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق، وعدد من خبراء التعليم العالي، ومسؤولي المنظمات والهيئات الدولية، وعدد من نواب البرلمان بغرفتيه النواب والشيوخ، والمستثمرين ورجال الصناعة.

وخلال مشاركته، تم الحديث عن الأفكار وطرق التنفيذ لكيفية الإستثمار في التعليم العالي، خاصة تجسير الفجوة بين قطاع الصناع والبحث العلمي والتعاون بين المراكز العلمية للجامعة وإتحاد الصناعات، ونقل هذه المعرفة إلى الصناعة لتتحقق بها الفائدة في عملية التنمية الشاملة، مؤكدًا أن جامعات الجيل الرابع تهدف إلى جعل التعليم والبحث العلمي قائمًا على الإبتكار، واستحداث ساحات للابتكار المفتوح للمساهمة في عملية التنمية، وحل المشكلات، وتحقيق الغايات الإستراتيجية القومية للوطن، والدخول بقوة إلى عصر جامعات الجيل الرابع من بوابته الرئيسة، وهي الثورة الصناعية الرابعة، عبر مسارات العلوم متعددة التخصصات، والتمكين من مهارات خلق القيمة المضافة إلى قطاعات الصناعة والزراعة، وتطبيق مفهوم جامعات الجيل الرابع في إطار مراعاة السياق المصري دون الانفصال عن البعد العالمي وبما يحقق المصلحة العامة المصرية.

جدير بالذكر أن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 ترتكز على 3 محاور رئيسية، هى: إستراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، والتحول نحو جامعات الجيل الرابع، والعلاقة بين منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وخطة التنمية الشاملة لمصر، وتشكل خارطة طريق للإستراتيجية، 7 مبادئ هي: التكامل، والتخصصات المتداخلة، والإتصال، والمشاركة الفعالة، والاستدامة، والمرجعية الدولية، وريادة الأعمال والإبداع.

الجدير بالذكر، هنأ الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، حيث شارك الدكتور الخشت، صباح أمس، في مؤتمر إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور محمد أيمن عاشور، وعدد من الوزراء ورؤساء الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وقيادات التعليم العالي في مصر.

وخلال فعاليات المؤتمر، وقع الدكتور محمد الخشت بروتوكول تعاون بين جامعة القاهرة وجامعة إيست لندن في مجال الدرجات العلمية المزدوجة بجامعة القاهرة الدولية بمدينة 6 أكتوبر.

وقال الدكتور محمد الخشت، إن رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تهدف إلى تحقيق رؤية شاملة لمصر في مجالات التعليم والبحث العلمي وتحقيق التنمية المستدامة بالتعاون مع الوزارات المختلفة وتعتمد في الأساس على دراسات المخطط الشامل للتنمية في مصر وعلاقته بأهداف التنمية المستدامة ومجالات النمو الإقتصادي بهدف تعظيم دور مؤسسات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تحقيق الدور الفاعل لدعم التنمية في مختلف المجالات الإقتصادية، والإجتماعية، والبيئية، من خلال تحديد أهداف التنمية المستدامة ومفاهيم الجيل الرابع من الجامعات.

وكان قد أطلق الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، أمس، برعاية الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقاية، ووزراء التخطيط والتنمية الإقتصادية، الصحة والسكان، الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المالية، التربية والتعليم والتعليم الفنى، الشباب والرياضة، الزراعة واستصلاح الأراضى، القوى العاملة، وعبر كلمة مسجلة وزراء التعاون الدولى، التجارة والصناعة، وحضور السفير جاريث بايلى، السفير البريطاني بالقاهرة، وذلك بأحد فنادق القاهرة.

وفى كلمته، قدم الدكتور أيمن عاشور عرضًا تفصيليلاً حول الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، مشيرًا إلى أن الإستراتيجية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، هى: (الأول) إستراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، والتى تقوم على تحقيق أهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)؛ لدعم جهود الأقاليم الجغرافية على مستوى الجمهورية، وكذلك أصحاب المصلحة نحو تحقيق هدف تنموي شامل لقطاع تعليمي مستدام وناجح على مستوى أنحاء الجمهورية من خلال توفير مناخ محفز لتوطين وإنتاج المعرفة، وربط مخرجات المعرفة والإبتكار بأولويات الدولة، (الثانى) التحول نحو جامعات الجيل الرابع؛ لمواكبة التوجهات العالمية من خلال دعم ريادة الجامعات المصرية في صناعة التعليم وتعزيز دورها كجهة مؤثرة وصانعة للقرار في تلبية إحتياجات سوق العمل، (الثالث) العلاقة بين منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وخطة التنمية الشاملة لمصر، حيث يعد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من الركائز التي يعتمد عليها قياس وتقييم أداء الإقتصاد من خلال دعم خطة التنمية الاقتصادية عن طريق تعزيز الإستثمار في قطاعي التعليم والبحث العلمي، وبناء البنية التحتية الرقمية؛ لسد الفجوات والإستفادة من مخرجات البحث والإبتكار.

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن المبادئ السبعة التي تشكل خارطة طريق للإستراتيجية، هي (التكامل، التخصصات المتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال)، مؤكدًا أنها تدعم تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية تُسهم فى جذب الكوادر العلمية المتميزة، وبناء نظام بيئي قوى يُسهم فى تطوير المؤسسات التعليمية، موضحًا أن التكامل يتطلب تشكيل تحالف لكافة المؤسسات التعليمية في كل إقليم؛ بهدف التنسيق والعمل معاً لسد الفجوة بين البرامج التعليمية والاحتياجات الواقعية لكل إقليم، مع الاعتماد على المدخل الإقليمي لكل جامعة للتركيز على الأنشطة التنموية في مختلف الأقاليم الجغرافية للجمهورية.

وأضاف وزير التعليم العالي أن الهدف من التخصصات المتداخلة هو التصدي للمشكلات المعقدة التي يشهدها المجتمع وحلها من خلال صياغة برامج تعليمية حديثة تقوم على تداخل التخصصات، موضحًا أن تداخل التخصصات يمكن أن يكون في نفس المجال أو بين عدة مجالات وتخصصات مختلفة بطريقة مرنة لاستيعاب الاختلافات بين الجامعات، مؤكدًا أهمية تحقيق التواصل بين عناصر منظومة التعليم العالي سواء داخليًا أو خارجيًا، مشيرًا إلى دور المشاركة الفعالة فى جذب المزيد من الاستثمارات فى قطاعات البحث والتعليم والإبتكار، مضيفًا أن الإستراتيجية تسعى لتحقيق الاستدامة من خلال تعظيم الإستفادة من الموارد المتاحة، وكذلك الإبتكار وريادة الأعمال عبر وضع طرق جديدة للتدريس تركز على الإبتكار والإبداع وريادة الأعمال، لافتًا إلى أهمية المرجعية الدولية فى دعم القدرة التنافسية لمؤسسات التعليم العالى الوطنية، والحصول على الإعتماد الدولى ونقل الخبرات الدولية، والإرتقاء بترتيب الجامعات المصرية داخل التصنيفات العالمية.