التعليم العالي

«مستقبل السيارات الكهربائية بمصر» ورشة عمل بجامعة الدلتا التكنولوجية

كشك: مصر قادرة على توطين تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية

في يوم 1 مارس، 2023 | بتوقيت 10:40 ص

برعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نظمت جامعة الدلتا التكنولوجية برئاسة الدكتور عربي السيد كشك، ورشة عمل حول “مستقبل السيارات الكهربائية بمصر”، بحضور الدكتور محمد بيومي زهران، رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، والدكتور أشرف السيسى، نائب رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية لشئون الخدمات والتدريب.

اشتملت فعاليات الورشة على عدة موضوعات تهدف إلى تعزيز النمو الإقتصادى وتعميق الصناعة الوطنية للدولة، وتحقيق تنمية مُستدامة، بالإضافة إلى توطين التكنولوجيا الُمتطورة وتقديم عدة محاضرات ومنها (محاضرة حول تكنولوجيا السيارات الكهربائية، ومحاضرة حول السيارة الكهربائية بين الإحلال والتجديد، ومحاضرة حول تجربة تقديم خدمات النقل بالسيارات الكهربائية في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي COP 27 والذي أقيم بمدينة شرم الشيخ، ومحاضرة عن الطاقة المُتجددة ومستقبل اكثر أمانًا).

ومن جانبه، أكد الدكتور عربي كشك، رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية، أن مصر قادرة على توطين تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية من خلال ما يتوافر بمؤسساتها من إمكانيات وخبرات، مشيرًا إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بمواكبة التطور التكنولوجي العالمي في إنتاجها والعمل على توطين تكنولوجيا هذه الصناعة بمصر، مشيرًا إلى حرص الجامعة على تنفيذ رؤية مصر 2030 وخططها الإستراتيجية لتحقيق التنمية المُستدامة، خاصة فيما يتعلق بتوجهات الدولة الرامية إلى تقليل الانبعاثات الضارة التي تصدر من المركبات التي تعمل بالوقود وفي ظل الإهتمام العالمي المُتزايد بتقليل التلوث البيئي وموضوع تغير المناخ وآثاره.

وأشار رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية إلى أن تنظيم الجامعة لهذه الفعاليات يُرسخ مسئولية الجامعة تجاه إعادة تشكيل مهارات الموارد البشرية في ظل الثورة الصناعية والتطورات التكنولوجية المتلاحقة من خلال الإعتماد على محور الإبتكار والإبداع وربط البحث العلمي بالصناعة.

الجدير بالذكر أن جامعة الدلتا التكنولوجية تقدم 6 برامج دراسية مُتميزة تُلبي إحتياجات ومُتطلبات سوق العمل وهي: (برنامج تكنولوجيا الميكاترونكس، تكنولوجيا الأوتوترونكس، تكنولوجيا المعلومات، تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمُتجددة، تكنولوجيا الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية، وتكنولوجيا التبريد والتكييف)، وتهدف الجامعة إلى تقديم تعليم تكنولوجي مُتميز يجمع بين التأهيل النظرى والتطبيقي والتدريب الميداني بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية، وبما يتناسب مع مهارات وكفاءات ووظائف المستقبل.

حضر ورشة العمل كل من الدكتور عصام مرسي، رئيس برنامج تكنولوجيا الأوتوترونكس، والدكتور إبراهيم عمران، المدير التنفيذي لشركة أوتوترونيك، ولفيف من أساتذة الجامعات والمُتخصصين ورجال الأعمال.

وفي سياق متصل، إستقبل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، وفدًا من جامعة بوليتكنك ميلانو وشركة إيني الإيطاليتين؛ لبحث آليات التعاون العلمي والتكنولوجي بين الجانبين، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

في بداية الإجتماع، أكد وزير التعليم العالى عمق العلاقات التاريخية بين مصر وإيطاليا؛ مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة في المجالات التعليمية، والبحثية، والتدريبية، وتدعيم الشـراكة بين الجامعات المصـرية والإيطالية، والإستفادة من الخبرة الإيطالية في مجالات الهندسة، والطاقة، والتعليم التكنولوجي والفني، معربًا عن اعتزازه بالتعاون القائم بين مصر وشركة إيني في مجالات الاستكشافات، وإنتاج الغاز والبترول والتعاون في مشروعات الطاقة المتجددة، مشيدًا بما حققته الشركة من اكتشافات مهمة في مصر خلال الأعوام الماضية.

وأشار عاشور إلى اعتزام الوزارة إطلاق الإستراتيجية الجديدة للتعليم العالي والبحث العلمي 7 مارس المقبل، موضحًا أن هذه الإستراتيجية تستهدف الإهتمام بتدويل التعليم العالى، وتعظيم الشراكة مع الجامعات والشركات العالمية المرموقة، خاصة في مجالات الطاقة والتعليم التكنولوجي، والإستفادة من التجارب الدولية الناجحة في ربط التعليم بالصناعة؛ بهدف تهيئة بيئة علمية متميزة، وربط الخريجين بإحتياجات سوق العمل، بما يسهم في تطوير الصناعة الوطنية؛ تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، مشيدًا بالشراكات الدولية للجامعات التكنولوجية، والتي من أبرزها التعاون بين جامعة بني سويف التكنولوجية وكورياتك وشركة سامسونج الكورية.

وخلال اللقاء، بحث الجانبان إمكانية توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية وكل من جامعة بوليتكنك ميلانو وشركة إيني الإيطاليتين؛ بهدف التعاون في تنفيذ البرامج الدراسية التي تجمع بين التأهيل النظري والتطبيقي في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، ورفع الكفاءة العلمية والعملية لأعضاء هيئة التدريس وفق الأسس العالمية للتعليم الفني والتكنولوجي، وصقل مهارات الطلاب وتزويدهم بالمهارات اللازمة للمنافسة في سوق العمل، وتبادل الخبرات في توفير المعامل والورش المطابقة للمواصفات الدولية، والإستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى الجانبين.