«تأثير الذكاء الإصطناعي في البحث العلمي والتطبيقات الصناعية».. محاضرة لـ «الألمانية بالقاهرة»
استخدامات الذكاء الإصطناعي في عملية التنظيم والتحكم في الإنتاج في مجال صناعة الأدوية والتآكل في خطوط أنابيب النفط
شاركت كلية الهندسة وعلوم المواد بالجامعة الألمانية بالقاهرة، بلجنة بإلقاء محاضرة عن تأثير الذكاء الإصطناعي في البحث العلمي والتطبيقات الصناعية وذلك فى ورشة العمل التى عقدتها المنظمة عبر خاصية الفيديو كونفرانس بعنوان “الآثار الإقتصادية والصناعية لتطبيقات الذكاء الإصطناعي في الدول العربية” وأقيمت بالتعاون الثنائى بين المنظمة وكلية طلال أبوغزاله الجامعية للإبتكار.
وتشكلت اللجنة من كل من الأساتذة د.مصطفى بركة، عميد الكلية، ود.أيمن البدوي، نائب عميد الكلية للشئون الأكاديمية، ود.لمياء شحاته، ود.ماجي عزت مشالي، الأستاذتين بالكلية، وبإشراف الدكتور أحمد عبد العزيز، نائب عميد الكلية للشئون الطلابية وعضو اللجنة العلمية فى تخصص النانو تكنولوجيا بالمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، التابعة لجامعة الدول العربية -وهى لجنة منبثقة عن المنظمة وتجمع العديد من الخبراء العرب الممثلين لكافة الدول العربية.
وأوضح عبدالعزيز، خلال اللقاء الإفتراضى، طرق أستخدام الذكاء الإصطناعي في عملية التنظيم والتحكم في تصميم وإدارة خطوط الإنتاج في مجال صناعة الأدوية وذلك لمواجهة التغييرات المفاجئه فى كمية الإنتاج، كما تطرق إلى ظاهرة التآكل في خطوط أنابيب النفط والعوامل المساهمة في تآكلها، والتكلفة الإقتصادية والصحية لهذه الظاهرة التي ينتج عنها صرف بلايين الدولارات لإيجاد طرق الحماية وتفادي الأثار السلبية الناتجة عن تسرب المواد البترولية من الأنابيب، وأستعرض الجهود المبذولة للقضاء على هذه المشكلة والنتائج التي توصلت اليها اللجنة في هذا المشروع بمشاركة كل من الدكتور حسن سوبرا والدكتور محمد عبد المجيد بكلية هندسة وتكنولوجيا الإعلام بالجامعة وذلك بتطويع علم الذكاء الإصطناعي للتنبؤ بمشاكل التأكل ونوع ومعدل التاّكل في الخطوط بواسطة تصنيع روبوت مزود بحساسات sensors وكاميرا فائقة الدقة لنقل الصور عبر الإنترنت إلى جهازالكمبيوتر الذي يقوم بمضاهاتها بصور متعددة لحالات التأكل عن طريق برامج مدربة ومعدة لذلك.
كما أشار فريق العمل المشارك في الورشة إلى اهتمام الجامعة وتبنيها لأحدث التكنولوجيات التي تدرجها في برامجها الدراسية مثل إنترنت الأشياء و الذكاء الإصطناعي، تحليلات البيانات الضخمة، الإلكترونيات الدقيقة، التصنيع الرقمي، وتصميم واستخدام الروبوتات، والأمن السيبرانى، الواقع المعزز، ويأتى ذلك فى إطار تمتعها ببنية تحتية مؤمنة وكفء بها، تسعى من خلالها لتعريف طلابها بتقنياتها وتطبيقاتها العملية المعملية وتهيئهم لإستقبال التحول الرقمى القادم والمساهمة فى إعداد استراتيجية للذكاء الإصطناعي، مع إلحاقهم بالبرامج التدريبية المتخصصة بتطبيقاتها التى توظف في تطوير المدن الذكية والقطاعات الصناعية وحل المشاكل البيئية الداعمة للدولة لتحقيق رؤيتها للتنمية المستدامة 2030.
وفى السياق ذاته، فقد تناقش المشاركون من جهات ومنظمات ومؤسسات ومراكز بحثية وجامعات عربية ودولية بجانب ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ والتعليم ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭالبحث ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ خلال انعقاد جلسات عمل الورشة حول محاور عدة جاء أبرزها مجالات استخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي، إمكاناته وتطبيقاته والتغييرات الجذرية التي سيحدثها في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، وآليات نقل هذه التكنولوجيا وتوطينها في الدول العربية، وكيفية تحدى الاثار الضارة الناجمة عنها لتحقيق أهداف التنمية العربية التكنولوجية المستدامة والشاملة بما يضمن تعزيز خارطة طريق تعكس عمليات التطوير المستقبلية فى التكنولوجيا، والإبتكار، ورأس المال البشرى لفتح آفاق الإستثمار فيها.