«الخشت» يستعرض تقريرًا حول أول كلية للروبوتات وتطبيقات الذكاء الإصطناعى بجامعة القاهرة
رئيس جامعة القاهرة: الكلية الجديدة لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة
نحرص على إنشاء كيانات علمية للدراسات العليا بالجامعة فى التخصصات البينية
الدراسة بالكلية تركز على الروبوتات الطبية والروبوتات الطائرة وروبوتات الخدمات والروبوتات الإدراكية
الكلية تضم 3 أقسام علمية تستهدف تطبيق تقنيات الذكاء الإصطناعى على تصميمات الروبوتات
استعرض الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا حول كلية الروبوتات وتطبيقات الذكاء الإصطناعى بجامعة القاهرة الدولية بـ 6 أكتوبر، والذى قدمه الدكتور رضا عبد الوهاب الخريبي، عميد كلية الحاسبات والذكاء الإصطناعى، في إطار تنفيذ توجيه رئيس الجامعة باستحداث كلية جديدة للروبوتات وتطبيقات الذكاء الإصطناعى، وذلك ضمن مشروع استحداث وتطوير كليات جديدة تؤهل لوظائف المستقبل، وتواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة والتحول لجامعات الجيل الرابع بما يتيح القدرة على مواجهة تحديات المستقبل ودعم إحتياجات الدولة الوطنية.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، إنه نظرا للتطور المتسارع في مجالات التحول الرقمي وعلوم البيانات والتي توجت بالتقدم الهائل في مجال الذكاء الإصطناعى والروبوتات فقد ظهرت الحاجة الملحة إلى إنشاء كيان علمي للدراسات العليا في التخصصات البينية المرتبطة بهذه المجالات وتطبيقاتها؛ للاستفادة من الخبرات العلمية المتميزة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة في المجالات المرتبطة.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن الكلية الجديدة تهدف إلى مواكبة المراحل الأساسية الحالية والمستقبلية لتطور الذكاء الاصطناعي والروبوتات بدءًا من أنظمة الذكاء الإصطناعى، ومرورا بالذكاء الإصطناعى محدود الذاكرة، ومن ثم الذكاء الإصطناعى المعتمد على نظريات العقل، وانتهاءً بالذكاء الإصطناعى المعتمد على الوعي الذاتي.
وتشمل الدراسة والبحوث بكلية الروبوتات وتطبيقات الذكاء الإصطناعى، كافة الجوانب المعرفية والتطبيقية المرتبطة بالذكاء الإصطناعى والروبوتات من النواحي النظرية والتحليلية والعملية حتى يكون في استطاعة الطلاب بعد الانتهاء من دراستهم أن يحددوا القيود والتحديات التي تواجه تطبيقات الذكاء الإصطناعى والروبوتات في المحيط المحلي والإقليمي والدولي، ويتطرقوا إلى التقنيات المرتبطة بتصميم وبرمجة الأنظمة الروبوتية والدراسات المواكبة للتطور المستمر في هذه التقنيات بما يعزز التميز والإبتكار في مجالات سوق العمل.
وتهدف كلية الروبوتات وتطبيقات الذكاء الإصطناعى، إلى توسيع حدود المعرفة، وتحفيز الإبداع وحل مشاكل العالم الحقيقي، والتركيز على تطبيق نتائج البحث والتعليم وتعزيز أفضل الممارسات التعليمية لتأهيل طلابها لتحقيق النجاح ولتعزيز معرفتهم وتثقيفهم في مجال الروبوتات والذكاء الإصطناعى وغيرها من مجالات هندسة الإبتكارات بشكل أفضل.
وتهدف البرامج الدراسية بالكلية إلى تخريج جيل من الباحثين في مجالات الروبوتات وتطبيقات الذكاء الإصطناعى المختلفة قادر على إنتاج وتفعيل الأبحاث البينية للعديد من التخصصات العلمية، وتطبيق تقنيات الذكاء الإصطناعى على تصميمات الروبوتات ووضع نظريات وابتكار تطبيقات تتعلق بطبيعة التطورات المستقبلية في هذا المجال، وتخطيط مسار تنقل الروبوتات في كل من البينات المألوفة وغير المألوفة، وتصميم تجارب لتأسيس القدرات الكاملة للروبوتات في بيئة العمل، وتطبيق تقنيات الإبداع والتفكير النقدي في حل المشكلات، وتقييم الحلول والنماذج المتنافسة من أجل تعزيز القرارات المهنية المرتبطة بالتطبيقات، وإظهار المعرفة والفهم التحليلي للممارسات المهنية.
وتمنح كلية الروبوتات وتطبيقات الذكاء الإصطناعى، درجة ماجستير العلوم في الروبوتات وتطبيقات الذكاء الإصطناعى في مجالات: الروبوتات الطبية، والروبوتات الطائرة، وروبوتات الخدمات، والروبوتات الإدراكية، كما تمنح درجة دكتوراة الفلسفة في الروبوتات وتطبيقات الذكاء الإصطناعى.
وتتبع برامج الكلية 3 أقسام علمية هي: قسم تعليم الآلة – Artificial Intelligence Department، وقسم الروبوتات وتطبيقات الذكاء الإصطناعى Robotics Department، وقسم العلوم الأساسية Basic Sciences Department، كما من المتوقع أن تقترح برامج جديدة تلائم التطورات المستقبلية.
وتضم كلية الروبوتات وتطبيقات الذكاء الإصطناعى، عدة معامل، مثل: معمل الروبوتات والذي من المقرر أن يحتوي على بعض التصميمات الروبوتية التي تستخدم لأغراض البحث العلمي، وبعض الأدوات التصنيعية المرتبطة بصناعة أجزاء الروبوتات، والتطبيقات البرمجية المرتبطة بمحاكاة الروبوتات المختلفة، إلى جانب معمل النظم المدمجة والتحكم، وهو معمل خاص بالمتحكمات الدقيقة والمكونات الإليكترونية اللازمة للتحكم في الروبوتات، وذلك بالإضافة إلى أجهزة برمجة الذاكرة وغيرها، ومنشأة حوسبة عالية الأداء مبنية على إستخدام الحاسب الآلى فائق السرعة وهو كمبيوتر ضخم ذو مواصفات عالية سيتم استخدامه في البحث العلمي وإجراء العمليات الرياضية المعقدة في كافة التطبيقات وعلى وجه الخصوص تطبيقات الزمن الحقيقي.
وجاري تجهيز كلية الروبوتات وتطبيقات الذكاء الإصطناعى، بأحدث الإمكانيات التكنولوجية، حيث ستكون جميع المعامل والمدرجات مجهزة بنظام التحكم في الدخول من خلال الكروت الممغنطة المتصلة بنظام خاص يتحكم في الصلاحيات، وسيتم تأسيس البنية التحتية للكلية بشبكة الانترنت والاتصال اللا سلكي في كل حجرة ومدرج وسيتم استخدامها في تفعيل جميع نظم إدارة الكلية الحديثة ونظم إدارة العملية التعليمية بالكامل ومتابعة الطلاب وتقييم جميع عناصر العملية التعليمية الطالب – عضو هيئة التدريس – المنهج – البيئة المحيطة من مدرجات – معامل)، بالإضافة إلى جهاز مانع انقطاع التيار الكهربائي لحماية أجهزة الحاسب الآلي والأجهزة الكهربائية فائقة السرعة به مثبت تيار كهربائي ذاتي لمنع اهتزاز التيار الكهربائي.
جدير بالذكر، أن جامعة القاهرة كانت أول جامعة تفتتح كلية للنانو تكنولوجي في الشرق الأوسط، وبدأ العمل على إنشائها منذ توجيه رئيس الجامعة الدكتور محمد الخشت بإنشاء الكلية وتشكيله لفريق عمل متخصص في شهر يناير عام ٢٠١٩، وتم افتتاحها بالفعل عام ٢٠٢١.