جامعة الفيوم.. إنعقاد المؤتمر الأول الفيوم في عام المجتمع المدني والعمل التطوعي
إفتتح الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدى حتاته، رئيس جامعة الفيوم، أعمال المؤتمر الأول الفيوم في عام المجتمع المدني والعمل التطوعي، والذى يعقد تحت رعاية وزارة التضامن، ومحافظة الفيوم، وجامعة الفيوم، والتحالف الوطني للعمل الأهلى التنموي.
جاء ذلك بحضور الدكتور عرفة صبرى حسن، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عاصم فؤاد العيسوى، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد عماد، نائب محافظ الفيوم، وأيمن عبد الموجود، مساعد وزير التضامن الإجتماعى لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي، والدكتور طلعت عبد القوي، رئيس الإتحاد العام للجمعيات الأهلية، والدكتور حسين أباظة، الخبير الدولي ومستشار وزير البيئة، والدكتور أحمد حسنى عميد كلية الخدمة الإجتماعية والدكتور عماد عبد السلام، المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، ومحسن ربيع، رئيس الإتحاد الإقليمي بالفيوم، وجمال الجارحي، رجل الأعمال، وعضو التحالف الوطني، وعدد من أعضاء مجلس النواب والشيوخ بالمحافظة، ومسئولي موسسات المجتمع المدني والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة.
وتحدث الدكتور أحمد الأنصاري عن دور مؤسسات المجتمع المدني، والتي تشارك بفعالية من خلال العمل الجماعي المنظم في استكمال الخطة المصرية للإصلاح الإقتصادي والإجتماعي، والتي تستهدف إعادة مصر لمكانتها الطبيعية، بالرغم من التحديات الإقتصادية والسياسية والصحية التى مرت بها مصر والعالم خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أهمية خلق الوعي الجماعي وبناء التحالفات فى كافة القطاعات العلمية والفنية والمجتمعية، والتي تستهدف تنظيم الجهود لمواجهة الأزمات، وأثنى على وعي القياده السياسية بالمشاكل والتحديات التي تواجه الدولة المصرية، وتعاملها معها بترابط وتشابك من خلال كافة مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والجهود المخلصة للمواطنين.
وأشار الدكتور ياسر مجدي حتاتة إلى الدور المهم الذى تقوم به مؤسسات المجتمع المدني، وعلى سبيل المثال تحمل مسؤوليات وتبعات جهود الرعاية الصحية في مصر، حيث بلغت مشاركتها أكثر من 30% مشيدًا بالدور التوعوي التي تمارسه تلك المنظمات خاصة في مجال دعم وتطوير المجتمع المحلي، ومؤكدًا على أن توصيات المؤتمر ستمثل حجر زاوية في تشخيص المشكلات والمساهمة في حلها.
وأضح الدكتور عاصم العيسوي أن الهدف الرئيسي لمنظمات المجتمع المدني هو العمل التطوعى غير الربحي، الذي يهدف لخدمة المجتمع في مجالات مختلفة منها نشر الوعي، وتنمية المجتمع وخاصة في مجال التنمية المستدامة، مضيفًا أن مؤسسات المجتمع المدني تعد وسيلة تواصل بين المواطن وصانع القرار، بالإضافة لأدوارها الإجتماعية والإقتصادية، وهو الأمر الذي يخدم رؤية مصر 2030، مؤكدًا أن جامعة الفيوم من خلال رؤيتها ورسالتها تعمل على إعداد الكوادر البشرية والعلمية لتحقيق تلك الرؤية، بالإضافة للمساهمة بالأبحاث اللازمة لتحسين أداء تلك المؤسسات وتحقيق أهدافها، مشيرًا إلى أن عدد جمعيات ومؤسسات المجتمع المدنى فى مصر يزيد عن 50,000 مؤسسة وجمعية، منها ما يزيد عن 1800 مؤسسة وجمعية بمحافظة الفيوم.
وخلال كلمته، نقل أيمن عبد الموجود تحيات الدكتور نيفين القباج، وزيرة التضامن الإجتماعى لكافة الحضور، مؤكدًا أن وزارة التضامن تعمل على دعم أنشطة ريادة الأعمال وترجمة أهدافها إلى مشروعات تنموية لها أثر كبير على كافة قطاعات المجتمع، كما أكد أن الوزارة تعمل على تحقيق الاستحقاق القانوني الذي أرساه قانون تنظيم العمل الأهلي في مصر، والذي بني على استراتيجية أساسها الشراكة بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في تحقيق التنمية، كذلك تطرق سيادته لجهود الوزارة في إطلاق المنظمة الإلكترونيه للعمل الأهلي، والتي تهدف إلى تسجيل كافة جهود المؤسسات في مجال الصحة والتنمية والبيئة بشكل إلكتروني منظم، وأيضا تسعى الوزارة إلى إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتطوع والتي تسهم في إنشاء ميثاق للعمل التطوعى داخل مصر، وكذلك بنك التطوع الذي يسجل بيانات المتطوعين وساعات العمل لكل متطوع.
كما أكد الدكتور طلعت عبد القوي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أول من إنجاز للعمل التطوعي والأهلي، بإصداره توجيهات بضرورة تبنّي وإنشاء حوار مجتمعي قبل صدور قانون العمل الأهلي الجديد رقم 70 لسنة 2017 وهو ما يتماشى مع المادة 75 من الدستور المصري، الذي ينص على حرية إنشاء المنظمات الأهلية ومنحها الشخصية الإعتبارية، بالإضافة لإعلانه أن عام 2022 عام العمل المدني خلال إنطلاق الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، كما أشار إلى مشاركة الإتحاد العام للجمعيات الأهلية في عدد من المشاريع الإقتصادية والتنموية والخدمية التي استهدفت خدمة قطاعات عريضة في المجتمع المحلي.
وأكد الدكتور حسين أباظة أن وزارة البيئة أطلقت برنامجًا لتدريب ودعم الشباب، وإكسابه المهارات اللازمة للمشاركة في العمل المدني والتطوعي، ويهدف هذا البرنامج لاشتراك كافة محافظات الجمهورية بدءًا بمحافظة الفيوم التي كان لها سبق المشاركة في البرنامج، لإحداث تحول في نمط التنمية إلى نمط التنمية المستدامة بمشاركة المجتمع المدني والقطاعي الخاص بجانب مؤسسات الدولة.
وفى كلمتة أشار الدكتور أحمد حسنى إلى أن من أهداف المؤتمر رصد وتحليل الجهود والتجارب التنموية الفعالة على أرض محافظة الفيوم، وتقديم نماذج مشرفة من العمل الأهلى المخلص، ليعد بمثابة المحفز لتحقيق مزيد من النجاح، كذلك إلقاء الضوء على مجموعة من القضايا، بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين، منها الآليات المستقبلية للنهوض بالمجتمع المدني بالفيوم، والاستثمار في البشر وتحقيق التنمية المستدامة بجهود الشباب المصري، وأيضًا بحث العلاقة بين منظمات المجتمع المدني وقضايا التنمية المستدامة، من خلال التعرف على مدى وحجم الإسهام الذي تقدمه تلك المؤسسات في مجال التنمية الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والثقافية.
وعرض جمال الجارحي، لجهود التحالف الوطني لمؤسسات العمل الأهلي والتي تركزت في العمل داخل القرى والنجوع الأكثر احتياجًا، من خلال مبادرات للتنمية المستدامة التي تنتج فرص معيشية أفضل في كافة مناطق المحافظة.
وعبّر محسن ربيع، عن تمنياته أن يسهم المؤتمر بفاعلية في إحداث تنمية حقيقية ومستدامة في كافة مناطق المحافظة.
في نهاية الجلسة، تم تقديم عدد من دروع التكريم لأبرز المشاركين المشاركين.