التعليم

وزير التعليم يعقد جلسة نقاشية لتحديد آليات تنفيذ توصيات الرئيس حول مبادرة رفقاء “قادرون باختلاف”

حجازي: القيادة السياسية تولى عناية كبيرة بذوي الهمم لقناعتها بأهمية رعاية هذه الفئة ومنحها كافة الحقوق المجتمعية

في يوم 4 يناير، 2023 | بتوقيت 2:52 م

عقد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، جلسة نقاشية لتنفيذ توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن مبادرة رفقاء “قادرون باختلاف”، وذلك في إطار الإستراتيجية التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لإستطلاع كافة الآراء حول آليات الوزارة لتنفيذ هذه التوصيات.

وقد ضمت الجلسة النقاشية مشاركة جميع الأطراف ذات الصلة بالمبادرة والتي تضمنت عددًا من قامات الصحافة والإعلام وأعضاء بمجلس النواب وممثلي مؤسسة حياة كريمة والخبراء التربويين وأساتذة كليات التربية ومعلمين وقيادات الوزارة وأولياء أمور لذوي الهمم وطلاب من ذوي الهمم.

واستهل الدكتور رضا حجازي الجلسة بالترحيب بالحضور، مؤكدًا أن الدولة والقيادة السياسية تولى عناية كبيرة بذوي الهمم، وذلك لقناعتها وإيمانها التام بأهمية رعاية هذه الفئة ومنحها كافة الحقوق المجتمعية، بما يستلزم ضرورة العمل التشاركى وتوحيد كافة الجهود لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف الوزير أن الجلسة النقاشية تمثل الجلسة الأولى ضمن عدة جلسات تستهدف استطلاع الآراء وتحديد آليات التنفيذ ومتابعة آليات التنفيذ لتؤتى ثمارها على أرض الواقع.

حجازي: لدينا 101691 طالب مدمج في المدارس الحكومية.. و44373 طالب تربية خاصة

وأوضح حجازي أن الوزارة لديها 101691 طالب مدمج في المدارس الحكومية و44373 طالب تربية خاصة و11 فصل لمتعددي الإعاقة، ويتنوع طلاب التربية الخاصة بين الإعاقات الذهنية والبصرية والسمعية، كما يبلغ عدد معلمي التربية الخاصة 9762 معلم.

حجازي: أهمية مبادرة رفقاء “قادرون باختلاف” تكمن في إظهار الدمج بمفهومه الواسع وليس الدمج الأكاديمي فقط

وأشار الوزير إلى أن أهمية مبادرة رفقاء “قادرون باختلاف” تكمن في إظهار الدمج بمفهومه الواسع والذي يتضمن الدمج الإجتماعى وليس الدمج الأكاديمي فقط، مشيرًا إلى أن الإنسان اجتماعي بطبعه مما يستوجب أهمية وجود رفيق أو أكثر لكل فرد من ذوي الهمم علي مستوي الأسرة والمدرسة، مضيفًا أنه يجب أن يكون المعلم بمثابة رفيق والوالد والأم والأخوات والزملاء من الطلاب رفقاء أيضًا.

وأكد حجازي أن إظهار طاقة قادرون باختلاف ودعم موهبتهم وتنميتها واستثمارها يدعم شعورهم بالثقة بالنفس واحترام الآخر، مضيفًا أن الوزارة تسعى دائمًا لإتاحة التعليم وتنفيذ إستراتيجية الدمج لذوى الهمم بمختلف مدارس التعليم العام، وذلك بهدف توفير فرص تعليم متكافئة، وضمان جودة تعليمية متميزة لهم.

كما شدد الوزير على أهمية دعم المهارات الحياتية لذوي الهمم لتمكينهم من الانخراط في المجتمع مما يجعلهم قوة مؤثرة وفعالة في الحياة الإجتماعية.

وتضمنت الجلسة النقاشية ورشة عمل تم خلالها تقسيم الحضور المشاركين إلى عدة مجموعات لوضع عدد من المقترحات خلصت إلى أهمية تحديد مفهوم الرفيق لقادرون باختلاف واختيار مدربين لديهم كفاءة تؤهلهم للتعامل معهم، بجانب نشر حملات توعية وتقديم أوجه الدعم النفسى، والإهتمام بالأنشطة المتنوعة لتتناسب مع قدرتهم مع الرفقاء لممارسة الأنشطة، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية للرفقاء، فضًلا عن الإهتمام بتأسيس مراكز حكومية لتنمية مهاراتهم، وتعزيز العمل الجماعى عن طريق إقامة معسكرات لهم لتنمية قدراتهم على التعايش المجتمعي، وتوفير الفرص لمشاركتهم فى المحافل والمسابقات المحلية والدولية، فضًلا عن أهمية التنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية لتجهيز المدارس بالإحتياجات اللازمة لذوي الهمم سواء في المدارس القائمة أو المدارس التي سيتم إنشائها حديثًا.

كما تضمنت مقترحات الحضور أهمية تطوير وتطويع المناهج التى تتناسب مع ذوى الهمم، واستغلال الوسائل التكنولوجية الحديثة لخدمتهم، واستحداث بعض التخصصات التى تتناسب مع هذه الفئة، فضًلا عن ربطها بسوق العمل، وتعديل بعض التشريعات، وزيادة مجالات الأنشطة، واكتشاف الموهوبين منهم ورعايتهم، وتنظيم معارض لهم، وتنفيذ برامج تليفزيونية بمشاركة ذوي الهمم ورفقائهم.

وفى ختام الحلقة النقاشية، أعرب الوزير عن خالص شكره وتقديره لكافة المشاركين على جميع الأفكار والمقترحات التى قدموها والتي تساعد في وضع آليات التنفيذ، موجهًا بضرورة مشاركة نماذج ناجحة من ذوي الهمم فى الجلسات النقاشية المقبلة للإستماع إلى رحلة نجاحهم ومناقشة أهم التحديات التى واجهتهم.

كما قام حجازي بتكريم عدد من الطلاب من ذوي الهمم المشاركين في الجلسة النقاشية، وذلك تقديرًا لهم ولأفكارهم البناءة التي شاركوا بها خلال الجلسة.

وزير التعليم يعقد جلسة نقاشية لتحديد آليات تنفيذ توصيات الرئيس حول مبادرة رفقاء "قادرون باختلاف"
وزير التعليم يعقد جلسة نقاشية لتحديد آليات تنفيذ توصيات الرئيس حول مبادرة رفقاء “قادرون باختلاف”