«القيادة وإتخاذ القرار بجانب القضايا القومية ومكافحة الفساد» محاضرات اليوم الأول للمرشحين لمنصب رؤساء المراكز البحثية

شهد معهد إعداد القادة، اليوم، إنطلاق فعاليات البرنامج التدريبى للمرشحين من مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية بالوزارة لشغل منصب رؤساء المراكز البحثية.

يأتي ذلك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبقيادة الدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، والدكتور عبد المنعم الجيلاني، وكلاء المعهد، وذلك بمحاضرة عن القضايا القومية ومكافحة الفساد “إدارة المخاطر والأزمات”، وأخرى عن القيادة وإتخاذ القرار.

ومن جانبه أبدى الدكتور كريم همام، مدير المعهد، فخره بوجود كوكبة من علماء مصر فى رحاب معهد إعداد القادة ضمن هذا البرنامج التدريبى الذي يعد ركيزة أساسية لإستخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة وتحسين الأداء، ويساهم فى تكوين النظرة العلمية وتعزيز فهم الواقع من أجل تحقيق تنمية مستدامة حقيقية تسهم فى بناء وتطور المجتمع، وذلك من خلال تنوع المحاضرات التى تهدف إلى تحقيق التنمية المهنية والذاتية، فى ظل تزايد القدرة التنافسية، لذا يسعى المعهد دائما لترجمة ونقل المعرفة والتجارب إلي قوة تمارس دورها فى إنتاج وتنشيط المعرفة وصناعة الأفكار والإبتكار والإبداع مما يدفع مجتمعنا الى التقدم والازدهار.

وانطلقت فعاليات اليوم الأول بمحاضرة عن القضايا القومية ومكافحة الفساد “إدارة المخاطر والأزمات”، حاضر فيها الدكتور محمد سلامة، أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة حلوان، موضحا أن منظومة مكافحة الفساد فى مصر شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية، موضحا تعريف البنك الدولي لمفهوم الفساد، والمخاطر التي تؤثر على حياة المجتمع والفرد من الفساد، وكذلك آليات مكافحة الفساد.

وأشار إلي مواصفات المؤسسة التى تهتم بمواجهة الأزمات، والدور الحيوي الذي تلعبه تلك المؤسسات فى توعية المواطنين، وتمكينهم من ممارسة دورهم الرقابى، على النحو الذى يسهم فى تعزيز الثقة العامة فى نزاهة آليات مكافحة الفساد، وكيفية إدارة الأزمات طرق مواجهة الأزمات، والتعرف على أساليب تكوين فرق الأزمات، واختتم المحاضرة بتوضيح قوة القائد فى مواجهة الفساد وإدارة الأزمات.

وفى ذات السياق، أوضح الدكتور أحمد بيومى، رئيس جامعة مدينة السادات السابق، خلال محاضرة القيادة وإتخاذ القرار، القيادة حيث تقوم بدور أساسي في توجيه العمل الإداري نحو تحقيق أهداف المنظمة، مفيدا أن النموذج الحي للقيادة هو الرسول الكريم، فالقيادة جزء منه فطري وموهبة من الله، وجزء مكتسب من التعلم و الخبرة و التدريب.

وتطرق رئيس جامعة السادات السابق لشرح مفهوم القيادة من حيث جانب التأثير، ومن حيث القدرة، ومن حيث الوظيفة، موضحا المهارات الأساسية للقائد والمتمثلة فى القدرة على التخطيط، إجادة التعامل مع الآخرين، ومهارة الحوار وإدارة النقاش، بجانب القدرة على إدارة الوقت، وتشكيل وإدارة الفريق الجماعي إدارة الإجتماعات، وأيضا حل المشكلات واتخاذ القرارات.

وخلال المحاضرة، ناقش صفات القائد الناجح، ومصادر قوة القائد، متطرقا إلى توضيح القيادة الإدارية، وعرض العادات السبع لأكثر الناس نجاحاً لستيفن كوفي.