وزير التعليم العالى يشارك فى فعاليات إجتماعات الدورة العادية الـ44 لمجلس إتحاد مجالس البحث العلمى العربية
شارك الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، صباح اليوم الإثنين، فى فعاليات اجتماعات الدورة العادية الـ44 لمجلس إتحاد مجالس البحث العلمى العربية، والتى تنظمها جامعة الدول العربية بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وإتحاد مجالس البحث العلمى العربية خلال الفترة من 12-13 ديسمبر الجارى.
جاء ذلك بحضور الدكتور عبدالمجيد بنعمارة، الأمين العام لإتحاد مجالس البحث العلمى العربية، والسفير أحمد رشيد خطابى، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، ممثلاً عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لإتحاد الجامعات العربية، والدكتور طلال أبوغزالة، رئيس المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم (ASREN)، والدكتور محمد بوهيشة، ممثل وزير التعليم العالى والبحث العلمى الجزائرى، ورئيس الدورة ال43 لمجلس إتحاد مجالس البحث العلمي العربية، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ورئيس الدورة ال44 لمجلس إتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وممثلو الدول الأعضاء، ورؤساء المنظمات والإتحادات العربية، ورؤساء أكاديميات وهيئات ومراكز البحث العلمي والجامعات العربية، ووفود الدول الأعضاء بمجلس الإتحاد وممثلي المنظمات العربية المتخصصة والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى جمهورية مصر العربية، وذلك بمقر جامعة الدول العربية.
وفى مستهل كلمته، أشاد الوزير بالمشاركة فى فعاليات الدورة العادية الـ44 لمجلس إتحاد مجالس البحث العلمى العربية بحضور نخبة متميزة من قامات وعلماء العالم العربى، والذى يمثل حجر الزاوية فى تنسيق العمل المشترك فى مجال البحث العلمى بين دولنا العربية من خلال توفير سبل وآليات متعددة ومتنوعة للتعاون بين المؤسسات والهيئات البحثية العربية، ودعم مختلف الأنشطة العلمية المشتركة من خلال الروابط العلمية المتخصصة.
وأشار الوزير إلى أن مصر تولى اهتماماً كبيرًا بالبحث العلمى والإبتكار؛ لإيمانها بدورهما فى تحقيق نهضة الأمة، ومواكبتها للتقدم العلمى، لافتًا إلى اهتمام وزارة التعليم العالى والبحث العلمى المصرية بالتعاون العربى المشترك، وتبادل الخبرات بين الدول العربية، والاستفادة من تجاربها المختلفة، مؤكدًا على الدور المحورى للهيئات والمنظمات والإتحادات العربية المعنية بالتعليم العالى والبحث العلمى والإبتكار والملكية الفكرية فى دعم واستحداث وتطوير الآليات الفاعلة فى العمل البحثى، والتى تجمع الباحثين العرب على هدف واحد رغم اختلاف أوطانهم، وتخصصاتهم لخدمة أهدافنا المشتركة، وعلى رأسهم جامعة الدول العربية بإدارتها المختلفة والكيانات العربية ذات الصلة مثل إتحاد مجالس البحث العلمى العربية، وإتحاد الجامعات العربية والمؤسسات الأممية مثل اليونسكو والإيسيسكو والألكسو وغيرهم، مثمنًا الدور الكبير الذى تلعبه جامعة الدول العربية لتحقيق آمال الأمة العربية فى وحدتها وتقدمها.
وأوضح عاشور أن لقاءنا اليوم فرصة حقيقية للوقوف على ما ينبغى القيام به للنهوض بمستوى التعاون العلمى بين الدول العربية فى إطار التحديات الإقليمية والدولية الكبيرة، مؤكدًا حرص وزارة التعليم العالى والبحث العلمى المصرية على تقديم كافة أوجه الدعم بما يُمكَن الإتحاد من تعزيز مسيرة البحث العلمى فى المنطقة العربية، متمنيًا النجاح لفعاليات هذه الدورة واجتماعاتها.
وفى كلمته، أشاد الأمين العام لإتحاد مجالس البحث العلمي العربية بالدور الذي تقوم به كل من إدارة المنظمات والإتحادات العربية، وإدارة التربية والتعليم والبحث العلمي بجامعة الدول العربية؛ للدفع بالعمل العربي المشترك في مجال البحث العلمي لتحقيق أهداف أمتنا المنشودة، موجهاً الشكر للعلماء والخبراء ومديري مراكز البحث العلمي والجامعات العربية على مشاركتهم فى فعاليات الدورة العادية ال44 لمجلس إتحاد مجالس البحث العلمى العربية، مطالباً بضرورة العمل على دعم جميع مؤسسات البحث العلمي في الدول العربية، وأيضًا على الصعيد الإقليمي والدولي بإعتبار أن ملف البحث العلمي ملفاً تشاركيًا بإمتياز حيث لا يمكن تطويره والنهوض به بدون شراكات.
وأكد الدكتور عبد المجيد بنعمارة على أهمية التنسيق بين مؤسسات البحث العلمي في الدول العربية؛ بهدف تحقيق مهام الإتحاد، مشيراً إلى آليات التنسيق، ومنها: بعث برامج بحثية تنافسية متناغمة مع أولويات البحث العلمي في الدول العربية يشارك فيها الباحثون والمؤسسات البحثية من مختلف الدول العربية، وذلك طبقاً لما جاء فى الإستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والإبتكار التي تم اعتمادها من مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة لبلورة رؤية عربية للنهوض بالبحث العلمي والإبتكار والتطوير التكنولوجي مرتبطة بأهداف التنمية المستدامة من أجل بناء إقتصاد المعرفة الذي سيساهم في تقدم مجتمعنا العربي.
وفى كلمته، أكد الدكتور أحمد رشيد خطابى على ضرورة بذل قصارى الجهود للبحث عن مصادر مبتكرة لتمويل البحث العلمي بالدول العربية، وزيادة نسبة الإنفاق الحكومى بما يتناسب مع خبرات ومقدرات منطقتنا العربية، فضلاً عن توسيع مشاركة القطاع الخاص، وتعزيز التعاون والشراكات والإستثمار الأمثل مع دول العالم المتقدم، إضافة إلى الإستفادة من كفاءتنا وخبرائنا العاملين فى كبرى المعامل البحثية العالمية المرموقة.
وأكد ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية على أهمية النهوض بالبحث العلمي من خلال تطوير المناهج التعليمية بالدول العربية، وتكريس استقلالية البحث العلمي عن مهام التدريس، وإدخال المنظومة البحثية فى المحيط الإقتصادى والمهنى مع مراعاة التطبيقات التكنولوجية، ودعم مشاركة القطاع الخاص في البحث العلمي، مشيراً إلى ضرورة الإستفادة من المبادرات التى تم طرحها خلال السنوات الماضية، وكذلك أهمية تكامل الجهود مع إتحاد الجامعات العربية لبلورة خطة تنفيذية لإستراتيجية البحث العلمي.
وفى كلمته، أكد الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لإتحاد الجامعات العربية، على التعاون الوثيق مع إتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وكذلك أهمية مشاركة القطاع الخاص فى البحث العلمي، فلابد من بذل المزيد من الجهد للعمل معاً، خاصة أن الجامعات العربية تمثل أكثر من 70% من البحث العلمي فى الوطن العربى، لافتاً إلى بعض المشروعات التى يقوم بها الإتحاد من خلال صندوق البحث العلمي بالتعاون مع المنظمات والإتحادات المختلفة، ومنها: مجالات التصنيف الدولى للجامعات، مشروع منصة النشر العلمى لإتحاد الجامعات العربية، مضيفاً أن اتحاد مجالس البحث العلمي العربية سوف يدعم 22 مجلة بحثية من مجلات البحث العلمي للدخول فى المنصة.
وفى كلمته أكد الدكتور طلال أبو غزالة على ضرورة إستخدام الوسائل الرقمية والتحول الرقمى فى البحث العلمى، ولابد أن يكون البحث العلمي موجه لهدف واحد هو الإبتكار، وأن التعلم هو المبدأ والأستاذ هو الموجه، مطالباً بأن نأتى بابتكارات جديدة.
وصرح الدكتور محمود صقر بأن مصر ترأس الدورة العادية ال44 لإتحاد مجالس البحث العلمي العربية، مشيراً إلى أن هذه الدورة ستناقش وضع رؤية جديدة لإتحاد مجالس البحث العلمي العربية وتطويره ليتماشى مع التغيرات والمستجدات التى يشهدها العالم بصفة عامة، والعالم العربي بصفة خاصة، فضلاً عن مناقشة تفعيل الصندوق العربى المشترك لدعم وتمويل البحث العلمي.
وعلى هامش فعاليات الدورة، تم توقيع بروتوكول تعاون بين إتحاد مجالس البحث العلمي العربية وإتحاد الجامعات العربية؛ بهدف دعم تواجد المجلات العربية فى قواعد بيانات Scopus، ومسابقة ريادة الأعمال للباحثين العرب لإختيار أفضل المشاريع المتقدمة، والعمل على إيجاد موارد لدعم وتمويل صندوق البحث العلمي العربى؛ بهدف العمل معاً بالمراكز البحثية والجامعات العربية.