وزير التعليم العالى يُلقي كلمة مُسجلة فى إفتتاح فعاليات منتدى الإستثمار فى التعليم العالى بلندن
ألقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كلمة مُسجلة في إفتتاح فعاليات منتدى الإستثمار فى التعليم العالى بلندن، والذى يستهدف تشجيع التعليم عبر الحدود بين مصر وبريطانيا، ويُنظمه المكتب الثقافى المصرى بلندن، بالتعاون مع الجمعية المصرية البريطانية للأعمال، على مدار يومي 1 و2 ديسمبر الجاري، والذي إفتتحه اندرو بوايى، وزير التجارة الخارجية البريطاني، والسفير المصري شريف كامل، سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة المتحدة.
وفي بداية كلمته، قدم الوزير الشكر للمُشاركين في المنتدى؛ لإهتمامهم بدعم علاقات التعاون مع مصر في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وأكد الوزير على إهتمام مصر بالإستثمار فى التعليم العالى لمواكبة الزيادة الكبيرة فى السكان، والتى من المُتوقع أن تصل 160 مليون نسمة بحلول عام 2050، مشيرًا إلى أن مصر دولة شابة ويبلغ عدد الشباب بها 45% من سكانها، وتنقسم هذه الزيادة لنسبة مُتساوية بين الذكور والإناث، مشيراً إلى أن السوق المصري هو سوق واعد لإستقبال الطلاب الوافدين، وكذلك عدد كبير من الطلاب المصريين في سن الشباب المؤهلين للمرحلة الجامعية.
ونوه عاشور إلى أن الحكومة المصرية تنظر للتعليم العالي كمفتاح للتنمية الإجتماعية والإقتصادية، وتسعى لتأكيد مكانتها كمركز إقليمي للتعليم العالي في المنطقة.
واستعرض الوزير الخطة الوطنية الإستراتيجية للتعليم العالى، مشيرًا إلى أن مصر تستهدف تحقيق نسبة مشاركة 45% من الطلاب بمنظومة التعليم العالي بحلول عام 2030، وذلك بالتوسع في إتاحة التعليم العالي خلال العقد الأخير عن طريق زيادة عدد وحجم الجامعات الحكومية، والتشجيع على إنشاء المزيد من الجامعات الخاصة، وكذلك دفع تجربة تدويل التعليم العالى لرفع جودة التعليم العالى للمستويات العالمية، من خلال إنشاء أفرع للجامعات الدولية فى مصر، موضحًا أن الوزارة نفذت في هذا الإتجاه عدة خطوات إيجابية بدءًا من توقيع اتفاقات التعاون مع الشركاء من الدول الأجنبية خاصة المملكة المتحدة، والتى نتج عنها تقديم برامج دراسية مُشتركة تمنح شهادات مزدوجة في المرحلة الجامعية، كما أصدرت الحكومة قانونًا لإنشاء أفرع الجامعات الأجنبية في مصر.
وأشار عاشور إلى استعداد مصر لمُناقشة كافة الأسئلة والاستفسارات التى يطرحها الجانب البريطاني حول الإستثمار فى التعليم العالي في مصر، من خلال مُمثلي الوزارة المُشاركين في فعاليات المُنتدى.
وقدم الوزير الشكر للمكتب الثقافي المصري في لندن على تنظيم هذا المُنتدى، كما قدم الشكر لوزارة التجارة في المملكة المتحدة والجامعات البريطانية الدولية المشاركة على جهودهم فى تعزيز التعاون بين البلدين، مشيرًا إلى تطلع مصر لمزيد من التعاون مع الجانب البريطاني خلال الفترة القادمة.
وأضاف الوزير أن هذا المنتدى يهدف إلى تثمين الجهود المبذولة للتعاون بين الطرفين فى الإستثمار فى التعليم العالى، وزيادة آفاق التعاون المُستقبلية التي تعود على نظام التعليم العالى المصرى بالنفع وتحقيق التميز المنشود والإرتقاء بالجامعات والمعاهد المصرية لمستوى نظيرتها البريطانية، وكذا توفير فرص للطلاب الراغبين فى الحصول على خدمة تعليمية متميزة، ليصبحوا فى المستقبل قادة للصناعة ومحركين للإقتصاد الوطني، مؤكدًا حرص الحكومة المصرية على تقديم مزيد من الدعم لتطوير منظومة الأطر والتشريعات التى تساهم فى رفع جودة التعليم العالي المصري للمقاييس العالمية.
جدير بالذكر أن الوزير سيعقد اجتماعات ثنائية على هامش فعاليات المنتدى في اليوم الثاني ببريطانيا مع جامعات ومؤسسات بريطانية لديها الرغبة في التعاون مع الجامعات المصرية في مجال التعاون الدولي.
حضر إفتتاح المنتدى كل من: السيدة الكسيس براون، مدير التعليم الدولى بالمجلس الثقافى البريطانى بالمملكة المتحدة، والسيد إدواردو راموس، مدير الخدمات الدولية والمهنية بهيئة ضمان جودة التعليم العالى (QAA)، والسيد بيرس وول، رئيس خدمات العلاقات الدولية والاستثمار فى التعليم العالى بهيئة ضمان جودة التعليم العالى (QAA)، والبروفيسور كوينتين ماكيلار، رئيس جامعة هيرتفوردشاير، والدكتور حسن عبد الله، رئيس جامعة ايست لندن، والدكتور محمود عبد القادر، رئيس مجلس أمناء الجامعات الأوروبية فى مصر (EUE)، والدكتورة رشا كمال، الملحق الثقافي بالمكتب الثقافى المصرى بلندن، وبمشاركة ممثلين عن ٣٦ جامعة بريطانية، بالإضافة إلى ممثلين عن قسم التعليم والتجارة الخارجية والمجلس الثقافى البريطانى بالمملكة المتحده وهيئة ضمان الجودة والإعتماد للجامعات البريطانية والأوروبية والمجلس الدولى للجامعات البريطانية.