جامعات

طلاب علوم بترول مطروح في زيارة ميدانية لحقول مليحة بالصحراء الغربية

في يوم 1 نوفمبر، 2022 | بتوقيت 9:02 م

“الولاء والإنتماء وحب الوطن” ندوة بآثار ولغات مطروح

نظمت كلية علوم البترول والتعدين بجامعة مطروح، تحت رعاية الدكتور مصطفى النجار، رئيس الجامعة، زيارات ميدانية لحقول مليحة بالصحراء الغربية والتابعة لشركة عجيبة للبترول، وذلك خلال الفترة من ٣٠-٣١ أكتوبر، بمنطقة إمتياز عجيبة للبترول، لطلاب المستوى الثاني والثالث والرابع.

وتأتي تلك الزيارة ضمن أربع زيارات ميدانية، تحت إشراف الدكتورة ولاء عواد، المدرس بكلية علوم البترول والتعدين، حيث شارك في الزيارة 68 طالبًا وطالبة، واستقبلهم بالمعسكر محمد عبد الرؤوف، مدير العلاقات العامة، ومصطفى أباظة، مدير الشئون الإدارية.

وقامت إدارة المهمات خلال الزيارة بتجهيز الطلاب، واستلام السيفتى والخوذة، للذهاب إلى الحقول -موقع البريمة 63-، وكان في استقبالهم مهندسين السيفتي أحمد عبد العزيز وعمر محمد، وتم تدريب الطلاب على تعليمات السلامة واحتياطات الأمان بموقع البريمة، والتعرف على أجزائها، والتعريف بكيفية عملية الحفر، وكيفية العمل على منصة البريمة، وذلك تحت إشراف المهندس محمد الشافعي.

وتوجه الطلاب إلى وحدة الطفلة، بإشراف جيولوجي الموقع محمد عبد العظيم، وتم تعريف الطلاب بكيفية حفر طبقات البحرية، وتدريبهم على كيفية تجميع العينة أثناء الحفر من على سطح البريمة، وغسلها، وتجهيزها، وفحصها تحت الميكرسكوب لمعرفة المحتوى الصخري للطبقات، وشرح كيفية فصل الغازات من العينة، وكيفية تسجيل الطفلة، وكيفية حفظ العينات المبتلة والجافة فور تجميعها أثناء عملية الحفر، وكيفية قراءة تفسير تسجيلات الآبار للطبقات التي يتم حفرها.

وتوجه الطلاب إلى محطة تجميع الغاز بحقول مليحة، تحت إشراف المهندس أشرف جمال، والمهندس عماد الغنام، وتم الشرح التفصيلي لمحطة فصل الغاز وتجميعه للآبار حتى مرحلة الشحن، ثم توجه الطلاب إلى محطة معالجة الزيت، وتم اصحابهم في جولة ميدانية للتعرف على أجزاء المحطة، ومراحل فصل الزيت، وتحسين جودته، وشحنة في الخطوط، حتى مرحلة الإنتاج، وذلك تحت إشراف مهندس المعالجة أحمد الزيات.

وفي سياق آخر، نظمت كلية الآثار واللغات بجامعة مطروح، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان “الولاء والإنتماء وحب الوطن”، تحت رعاية رئيس الجامعة، الدكتور مصطفى النجار، حاضر فيها الشيخ حسن عبد البصير، وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، والشيخ كارم عفيفي، أمين عام المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بمطروح.

ورحب الدكتور محمد جابر المغربي، القائم بأعمال عميد كلية الآثار واللغات، بالمحاضرين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، مضيفًا أن تلك الندوة تمثل أولى سلسلة الندوات التي تنظمها الكلية، والتي ستتناول شتى الموضوعات التي تهم الوطن والمواطن، موضحًا أن موضوع الإنتماء له مفهوم كبير يمكن التطرق إليه من زوايا متعددة.

وأشاد جابر، بدور وزارة الأوقاف والمنظمة العالمية لشباب خريجي الأزهر في توعية الطلاب، والمشاركة في مختلف الفعاليات التي تنظمها لإعداد جيل واعٍ بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف.

ومن جانبه، توجه الشيخ حسن عبد البصير، مدير مديرية الأوقاف بمحافظة مطروح، بخالص الشكر إلى الدكتور مصطفى النجار؛ لحرصه الدائم على توعية طلاب الجامعة، مضيفًا أن هناك حالة من التشابك بين مختلف المؤسسات الثقافية بمطروح من أجل النهوض بها، مشيرًا إلى دور أهل الإقليم وتعاونهم مع الجيش المصري العظيم في معركة “وادي ماجد” ضد الإنجليز.

وأكد وكيل وزارة الأوقاف أننا اليوم أمام قضية في غاية الخطورة، فمعركتنا معركة وعي؛ لذا ينبغي أن يكون الشباب حالمين ولديهم طموح وأمل في النهوض بهذا الوطن، موضحًا أن الإنتماء يبدأ بالإنتماء للأسرة، حيث ربط القرآن الكريم بين بر الوالدين وصلة الأرحام وما يترتب عليهما من عظيم الجزاء، مؤكدًا أن الانتماء للوطن انتماءً فطري يولد به الإنسان، فقد حارب الإسلام العصبية ونبذها.

وأكد عبد البصير على دور مصر المحوري في المنطقة العربية ككل، فهي عمود المنطقة، مضيفًا أن هناك مخططات عالمية لتقسيم هذا الوطن، وهناك من يتاجر بالأوطان من أجل مصلحة فريق معين، داعيًا الجميع أن يقفوا سدًا منيعًا تنكسر عليه كل موجات التآمر.

كما أكد الشيخ كارم عفيفي، أن الله أنعم علينا بنعم كثيرة لا تحصى ولا تعد، فكنا خير أمة أخرجت للناس، مضيفًا أن حب الوطن من أخلاق المسلمين، ونصت عليه جميع الأديان؛ لذا يمثل حب الوطن والدفاع عنه واجب شرعي علينا جميعًا، موضحًا أنه يحب علينا الدفاع عن وطننا، والانتماء إليه محبين له ومدافعين عنه، والتوعية بأهمية الحفاظ عليه، واحترام القوانين التي وضعها والتي تكفل حقوق المواطنين وتحافظ على ذلك الوطن العظيم.

ودعا عفيفي الجميع إلى الافتخار ببلدنا الحبيب مصر، والقيام بالواجبات والمسئوليات كل في موضعه، وكذلك الحفاظ على مكتسبات البلاد وعوامل البناء والرخاء والازدهار، والحذر من كل ما يؤدي إلى تدميره.