جامعات

جامعة القاهرة تحتضن احتفالية توزيع جائزة الملك عبدالله بن عبد العزيز فى دورتها العاشرة

الخميس 13 أكتوبر، 2022 | 6:10 م

الخشت: الإحتفالية نتاج للتعاون المعرفى والثقافى بين جامعة القاهرة ومكتبة الملك عبد العزيز

الكون مبنى على التنوع والتعددية ولابد من أن يقرأ كل منا الآخر لنساهم معا فى صنع مسيرة الحضارة

ويشيد بالعلاقات المصرية السعودية فى إطارها الثقافى الكبير والمتنوع خاصة بعد التحولات الكبيرة التى تشهدها المملكة فى الانفتاح على العالم

فى إحتفالية تليق بمكانة أكبر وأعرق جامعة عربية وبقيمة الجائزة ودلالتها، احتضنت جامعة القاهرة، اليوم، فعاليات حفل توزيع جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها العاشرة في إطار التعاون الثقافي والمعرفي المشترك بين جامعة القاهرة ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، وبحضور نخبة كبيرة من المثقفين والمفكرين المصريين والأساتذة والعاملين والطلاب.

وخلال كلمته، قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن جامعة القاهرة تحتضن هذا الحفل تعبيرًا عن التعاون بين جامعة القاهرة وبين مكتبة الملك عبد العزيز العامة، وفي إطار العلاقات الإستراتيجية بين مصر والمملكة عبر التاريخ، مشيرًا إلى أن جائزة الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمية للترجمة استطاعت أن تحتل مكانة متميزة بين الجوائز العالمية في الترجمة، وأن من مآثر الجائزة أنها تتناول 41 لغة، فالبشرية والحضارة ليست نتاج لغة واحدة بل نتاج تنوع كبير في اللغة والثقافة والحضارة والمدنية.

وأكد الدكتور محمد الخشت، أن الكون مبني على التنوع والتعددية، وأن الأرض والشعوب والقبائل مبنية على تنوع الألسنة، لافتًا إلى أن تنوع الألسنة يقتضي أن نتعارف وأن يقرأ كل منا الآخر من أجل المساهمة في صنع مسيرة الحضارة، مشيدًا بالعلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية في إطارها الثقافي الكبير والمتنوع خاصة بعد التحولات الكبيرة التي شهدتها المملكة في الانفتاح على العالم والثقافة والفنون والعلوم المختلفة.

وألقى الدكتور محمد بن أحمد السديري، نائب وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية للجامعات والبحث والإبتكار، نيابة عن وزير التعليم بالمملكة، استعرض خلالها العلاقة بين الترجمة وازدهار المعرفة التي أثبتتها شواهد التاريخ، وتتمثل في كونها جسرًا ثقافيًا في التفاعل بين مختلف الثقافات واللغات، وركن أساسي وواسع في البناء الحضاري لأي مجتمع إنساني ونهضته، ووسيلة لتوثيق تواصل الإنسان والمعرفة والثقافة، وتعزيز ثقافة الحوار الإنساني للتعايش مع شعوب العالم وترسيخ قيمة معرفة الآخر.

ودعا في كلمته الجامعات العربية والإسلامية ومجلاتها العلمية وأعضاء هيئة التدريس إلى العناية بترجمة الدراسات والبحوث العلمية بجميع اللغات، لتحقيق قيمة مضافة للرصيد العربي من العلوم والثقافة والإستثمار في اقتصاد المعرفة.

كما ألقى المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، كلمة عن جهود مكتبة الملك عبد العزيز العامة مستعرضًا أهداف جائزة الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمية للترجمة والتي تتمثل في كونها وسيلة لدعم انتقال المعلومات في مختلف المجالات، وجسرا للتواصل الثقافي بين الأمم، ووسيلة لتحقيق التواصل بين الشعوب من خلال رؤية حضارة شاملة تؤكد الارتباط بالأصل والتواصل مع العصر، كما استعرض دور المترجمين العرب في تشكيل حركة تنموية في الفنون والآداب.

وتم عرض فيلم عن الجائزة منذ تأسيسها في عام 2006 ودورها في تشجيع المبدعين في ميادين المعرفة والفنون والثقافة والآداب العربية والإنسانية، وتقديمها التقدير والدعم لجهود المترجمين وكبريات المؤسسات العلمية والأكاديمية المعنية بالترجمة في العالم لتقديم أفضل الأعمال المترجمة في مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية من وإلى اللغة العربية، واستعرض الفيلم الدورات التسع السابقة للجائزة في عدد من عواصم العالم، وهي: الرياض؛ وبكين، وطليطلة، وساو باولو، وجنيف، وباريس، والدار البيضاء، وبرلين، حيث شاركت في مختلف دورات الجائزة 60 دولة عربية وأجنبية، ووصل عدد الأعمال المرشحة فيها حتى دورتها العاشرة أكثر من 1500 عمل مترجم إلى 41 لغة وفاز بها 123 فائزًا من مختلف أنحاء العالم.

وأعلن الدكتور سعيد بن فايز السعيد، أمين عام الجائزة، أسماء الفائزين بجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها العاشرة، حيث فاز بالجائزة في فرع المؤسسات والهيئات مناصفة بين كل من شركة العبيكان والعربي للنشر والتوزيع، وفاز في فرع العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية مناصفة بين كل من الدكتورة ليلى الح بابصيل (سعودية) والدكتورة سوسن حسن الصواف (سورية) عن ترجمتمها كتاب الفيزياء في علم الأحياء والطب من اللغة الإنجليزية لمؤلفه باول دافيدوفيتس، والدكتور عبد اللطيف الشهيل (سعودي) والدكتور يحيى خليف (مصري) عن ترجمتمها كتاب مدخل إلى احتجار الكربون وتخزينه من اللغة الإنجليزية لمؤلفيه بيرند سميث وجيفري رايمر وكورتيس أولدنبيرق، وفاز بالجائزة في فرع العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية مناصفة بين كل من الدكتور عز الدين الخطابي الريفي (مغربي) عن ترجمته كتاب ما وراء الطبيعة والثقافة من اللغة الفرنسية لمؤلفه فيليب ديسكولا، والدكتور عبد النور خراقي (مغربي) عن ترجمته لكتاب مدخل إلى التنقيب في بيانات العلوم الاجتماعية من اللغة الإنجليزية لمؤلفيه باول اتيول وديفيد موناقان ودارن كونق، وفاز بالجائزة في فرع جهود الأفراد مشاركة بين كل من الدكتور حمزة بن قبلان المزيني (سعودي)، والدكتور مرتضى سيد عمروف (أوزبكي)، والدكتور سمير مسعود جريس (مصري).