هاني النقراشي يحلل: هل سيعيد وزير التعليم دور المعلم للمشهد من جديد؟!
«المعلم هو الركن الأساسي في تطوير العملية التعليمية وتفعيلها، حيث إنه لا تطوير بدون الإرتقاء بأداء المعلم، وتدريبه ليستطيع توصيل المعلومة إلى الطالب وتمكينه من المهام الأدائية وفق المناهج الدراسية، ولدينا الكثير من الأفكار والمهام التي سنبذل قصارى جهدنا في تنفيذها بدون إقصاء لأحد، حيث إن ما تم بناؤه يجب استثماره واستكماله».
ما سبق كان أولي تصريحات الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الجديد، عقب استلامه مهام عمله وزيرا للتعليم خلفا للدكتور طارق شوقى، ومنذ توليه أداء حلف اليمين أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي في 14 أغسطس الجاري والمعلم دائما علي لسان وزير التعليم ويشيد بدوره وأنه في أولي اهتماماته.
واجتمع، أمس الثلاثاء، وزير التعليم مع خلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس إتحاد المعلمين العرب، وأعضاء هيئة مكتب النقابة، وكان هناك ترحيب كبير من جانب الوزير لهم، حيث أكد أن الوزارة ونقابة المعلمين وجهان لعملة واحدة، وأن المعلم هو الركن الأساسي في تطوير العملية التعليمية وتفعيلها.
الوزير الجديد الذي بدأ عمله كمعلم لمادة العلوم قبل أن يتدرج في عدة مناصب قيادية، أشار إلي أن الإجتماع استمرارًا للتعاون المشترك بين الوزارة ونقابة المعلمين في التعامل مع جميع الملفات التي تخص المعلمين، وأنه لن يدخر جهدًا لخدمة المعلمين خلال الفترة المقبلة.
وصدرت علي مدار الأيام الماضية عدة قرارات من جانب وزير التعليم خاصة بدورات وإجراءات تتعلق بتطوير وتحسين أداء المعلمين في المدارس، وبالتالي كل المؤشرات والقرارات والتصريحات تشير إلي عودة دور المعلمين إلي المشهد من جديد، بعدما تراجع دورهم بنسبة كبيره في ظل نظام التعليم الجديد الذي إعتمد أغلبه علي التكنولوجيا، والبعض منهم رأي أنهم مهمشون.
من الواضح أن الوزير الجديد سيعيد دور المعلمين بشكل أكبر والعمل علي تنمية مهاراتهم وقدراتهم بالتوازى مع الإستمرار بنسبة كبيرة في نظام التعليم الجديد مع تعديل ومراجعة بعض القرارات الخاصة بالوزير السابق.. وسنري ما يحدث الأيام القادمة وللحديث بقية.
