بحث علمي

مبادرة وطنية لدكتورة صيدلانية بالألمانية بالقاهرة لتصنيع كواشف محلية لإختبار تشخيص كوفيد 19

الأحد 30 مايو، 2021 | 1:58 م

هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والإبتكار تدعم المبادرة الوطنية لتصنيع كواشف محلية لاختبار تشخيص كوفيد 19

مبادرة وطنية تقودها الدكتورة سلمى تمام، مدرس التكنولوجيا الصيدلانية بكلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة الالمانية بالقاهرة، بمشاركة فريق عمل من الباحثين لتنسيق الجهود والتركيزعلى مكافحة وباء كوفيد COVID-19 والتحليل الجينومي للفيروس، والمساعدة في متابعة ظهور نسخ متحورة من الفيروس لتطوير الأدوات اللازمة لمحاربته التي من شأنها ضمان اختبارات تشخيصية سريعة وموثوقة محدودة التكلفة خاصة مع تزايد الطلب حالياً على إجراء هذه الإختبارات، وقوبلت هذه المبادرة بدعم وشراكة من مجلس إدارة هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والإبتكار بمنح المبادرين دعماً مادياً ومعنوياً.

ويأتي ذلك تماشياً مع خطة الدولة الهادفة إلى بناء قدرات وطنية شابة تعمل فى مجالات مكافحة الأمراض الوبائية المعدية وإيجاد متخصصون متمرسون قادرون على إجراء الأبحاث الخاصة باللقاحات والتحاليل المتخصصة.

وأوضحت الدكتورة سلمى أن هذا المشروع يعد نواة لإنطلاق البحث العلمي المصري نحو العالمية ومنافسة كبرى الشركات الدولية في تصنيع كواشف اختبار كوفيد 19، مشيرة إلى أن الجهود الأولية للمجموعة تهدف إلى تحسين الإختبارات الحالية وزيادة كفاءة الأدوات والمواد الموجودة والمستخدمة دون المساومة على فاعليتها، مشيرة إلى أنه في ظل عدم وجود حل علاجي فعال ومحدودية توافر اللقاحات، فإن الحل الوحيد للسيطرة على انتشار هذا الفيروس الجديد هو الإختبار السريع وعزل الأشخاص المصابين، لافتة إلى أن معظمنا خضع لاختبار الإصابة بعدوى COVID-19 النشطة، فلم نتساءل يومًا لماذا هذه الإختبارات باهظة الثمن؟ لماذا لا يمكن توفير المزيد من مرافق الإختبار؟ لماذا لا يمكن تسليم النتائج بشكل أسرع؟.

وتكمن الإجابة على كل هذه الأسئلة في الحقيقة المتمثلة في أن اختبارات تشخيص كوفيد 19 تتطلب معدات ضخمة معقدة ومستوردة وباهظة التكاليف وتخضع للطلب الدولي، ولا يوجد مثيلها محلياً فهي لا تتوفر إلا في المختبرات المركزية الكبيرة وليس وحدات جمع العينات الصغيرة بالإضافة إلى ذلك، يجب فحص العينات من قبل متخصصين مدربين تدريباً جيدا ًفي ظل إجراءات سلامة صارمة بمعنى أنه يجب نقل العينات بعد جمعها من المريض إلى معمل مركزي حيث تجرى الإختبارات ولا تتم معالجتها على الفور.

وأشارت تمام إلى أن كل تلك العوامل مجتمعة دفعت فريق العمل لإطلاق مبادرة وطنية تأتي في إطار دعوة الطوارئ الوبائية لفيروس كورونا Covid-19 بعنوان “تطوير منصة آلية للكشف السريع عن فيروس SARS-CoV2 RNA نقطة الرعاية” بتمويل مادي من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار بميزانية إجمالية قدرها 9 ملايين جنيه مصري ويعتزم الفريق استخدام الأموال من أجل تصنيع جميع كواشف اختبار COVID-19 محليًا، ذلك بالتعاون مع موقع فيزيتا دوت كوم -مستشفى العباسية للصدر- مختبرات الشمس- المختبر المرجعي للمستشفيات الجامعية – الشركة المصرية الهندسية-مرقص، وهذا من شأنه أن يجعل هذه التقنية متوفرة بسهولة وبأسعار أرخص للمواطن المصري البسيط عند الطلب من خلال تطبيق الجوال.