مقالات

أمل الحسيني تكتب: الفرق بين «ADHD» و «العناد»

في يوم 29 مايو، 2021 | بتوقيت 9:38 م

يعاني الأطفال من مشاكل كثيرة يصعب حصرها بالإضافة إلي بعض السلوكيات والتي أصبحت أكثر انتشارا بينهم، وأيضا تحتاج إلي التصرف الصحيح لأن المشاكل تحتاج إلى تدخل سريع.

فقسوه الأبوين تنتج ابنا متنمرا يفرغ طاقة الحرمان في من هم أصغر منه سنا أو أضعف جسما، فلا يمكن الخلط بين فرط الحركه وتشتت الإنتباه (ADHD) و (العناد).

فالطفل الشقي يكون غير قادر علي ضبط النفس ويكرر الخطأ مرارا وتكرارا لأن ذاكرته تكون ضعيفه فلقد تكونت لدي الطفل عاده قويه للقيام بالأعمال “الشقاوه” نتيجة إهمال الأسرة، وهنا لابد أن نبحث عن الحلول وأحد هذه الحلول “الوجبة الغذائية”، فالغذاء عامل مؤثر في هذه الأضرار مثل الأفراط في تناول السكر والمحليات الصناعية فلهما تأثير كبير علي نشاط الطفل فهي سم قاتل علي المدي البعيد لأنها تقتل الخلايه العصبية مما يؤدي إلى إحداث خلل في الدماغ والتركيز وكل ما علينا فعله هو توفير البدائل الطبيعية والصحية مثل الخضراوات والفاكهة الطازجه حتي نقلل من حجم التشتت وتقليل الحركة المفرطة. إن الغذاء الصحي عامل من عوامل العلاج المهمة.

يجب علينا أن نتحدث الي هؤلاء الأطفال بإستمرار وبقدر كبير من التعاطف والإهتمام.

أما الطفل العنيد يعلم دائما أنه يفعل الخطأ ومع ذلك يتعمد تكراره، أما الطفل الذي يعاني من التشتت ففي حاله نسيان دائمه والحل في التكرار لأنه هو الوسيلة الأمثل التي يجب اتباعها مع هؤلاء الأطفال.

كما يجب إتباع أسلوب الضبط ولا يكون العقاب بدنيا في أي حال من الأحوال وهنا يتم سحب بعض المزايا التي لديه حتي يتعود علي أن يحقق ما يطلب من الأسلوب المتبع.

من أهم أسباب هذه المشكله هو سوء معامله الطفل وخاصة في الخمس سنوات الأولي من حياته فعدم مراعاة مشاعره يؤدي إلى إضطراب نفسي ويظهر في صوره تهتهه ف الكلام.

إن التهتهه والتلعثم حالة من اضطراب التعبير الخطابي وهو يتخذ العديد من الأشكال مثل أن يسارع أو يجاهد عند محاوله بدأ الكلمه أو وجود واقفه صامته قبل البدء بالكلام وأنماط نفس غير منتظمه مرتبطه بنطق الكلمه أو مد أي صوت وتكرار أي أصوات أو مقاطع كلاميه في الكلام أو وجود تغيرات في شده وارتفاع الصوت أثناء التحدث.

والحل يتضمن: اللجوء إلي علاج دوائي عن طريق دكتور مخ وأعصاب، ومن خلال متخصصين في التخاطب أو الطب النفسي وضرورة التنبيه علي جميع أفراد الأسرة بعدم التعليق علي الطفل أو الاستهزاء به وتشجيع الطفل علي الكلام بإستمرار وتجاهل أي تهتهه موجوده.

يجب علي كل أب وأم أن يسمع لطفله بعقل القاضي وقلب أب لمعرفة أسباب انفعاله وأن يعملوا علي إظهار السلوك القويم محل السلوك المرفوض وأن يظهره له رفض هذا السلوك وأيضا أن يتحلو بالصبر لأن طبيعة تغير أي سلوك هي طبيعة تدريجيه بالتالي التحلي بالهدوء في علاج الأمر وأن يكافؤ الطفل ويمدحو ويدعوه علي التعبير عن نفسه.

إن الشعور بالغضب ما هو إلا ايثاره للمشاعر تبدأ بحماس قوي وتكون عباره عن تعبير حركي أو لفظي أو بميل عدواني، فالتدليل الزائد هو ما يجعل المتنمر لا يشعر بأي مسؤولية إتجاه أصدقائه وكأنه مباح له أن يفعل ما يشاء وقتما شاء لاسيما طريقه تعاملنا مع أبنائنا الخطأ كالقسوه الشديده وحرمان الطفل وكثرة النقد من الأسباب الرئيسية في احداث الطفل للتنمر ليفرغ طاقة الحرمان علي أي صديق له ضعيف ولا يستطيع الدفاع عن نفسه، فمن هنا يشعر الطفل بالنقص فيعوض عن فقدان الثقة بالتنمر.