هاني النقراشي يكتب: أرقام ونقاط هامة في واقعة تهنئة أستاذ الجامعة
استعرض معكم بعض النقاط الهامة في واقعة الدكتور محمود مرسي، المدرس بكلية العلوم، والتى أثارت تهنئة الكلية له بالترقية ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، اليومين الماضيين، وللأسف الشديد هذه النقاط سوف تكشف مدي سلبيات السوشيال ميديا والتي تتحول في أحيان كثيرة إلي محكمة تشنق الشخص دون انتظار إدانته أو براءته.
في البداية، يبلغ اجمالي عدد طلاب جامعة الإسكندرية 138.351 طالباً منهم 1710 طالباً وافداً يمثلون نحو 1.2% من إجمالي عدد الطلاب المقبولين.
ويبلغ عدد طلاب كلية العلوم المقبولين في العام 1128 ذكور و619 إناث، و26 وافدين، مقسمين علي الأقسام التالية: البيولوجيا الجزيئية، التقنية الحيوية، الكيمياء، النبات، الحيوان، الكيمياء الحيوية، الميكرو بيولوجى، الحشرات.
وفي المقابل، عندما نستعرض بعض الأرقام الخاص ببوست التهنئة نجد: 256.194 ما بين أغضبني ولايكات حتي كتابة هذة السطور، فضلا عن 39.615 تعليق أغلبهم تدين عضو هيئة التدريس وتسخر منه، و23.534 مشاركة.
بالنظر للأرقام سنكتشف أن أغلب المتفاعلين علي بوست التهنئة لا ينتمون لجامعة الإسكندرية ولا كلية العلوم، بالإضافة إلي ذلك أن أغلب التعليقات كتبت صراحة بأن أصحابها لا يعرفون عضو هيئة التدريس وإنما يتفاعلون مجاملة وخلاص!، ووصل الأمر لتفاعل أشخاص من خارج مصر ولم يدخلوا مصر من قبل!.
ما جعلني أكتب هذا المقال وأبحث في الأرقام، هو تعليق عضو هيئة تدريس بجامعة حلوان كتبت تعليق علي منشور في صفحتي الشخصية ذكرت فيه: “متوسط الأعداد إللى درسلها ما يجيبش العدد ده أصلا، أعتقد أن حد له في السوشيال ميديا ورا الموضوع ده، وفى الآخر غالباً هيطلع طالب غير ملتزم متضايق أن الدكتور عنده ضمير وما بيسمحش بالتجاوزات”.
في النهاية، أنا لا أعرف عضو هيئة التدريس، وبكل تأكيد يجب مراجعة سلوكة وتصرفاته من قبل إدارة الكلية والجامعة في تعامله مع الطلاب، وفي المقابل يجب توخي الحذر من سلبيات السوشيال ميديا وعدم التسرع في الحكم علي أشخاص بمجرد الهجوم عليه وتشويهه من جانب عالم افتراضي لا ينتمي ولا يعرف كلية العلوم ولا عضو هيئة التدريس صاحب الواقعة!.