جامعات

«مدينة زويل» تحتفل بتخريج الدفعة السادسة في مجال العلوم والهندسة.. مساء اليوم

في يوم 26 يوليو، 2022 | بتوقيت 3:52 م

وزير التعليم العالي يلقي كلمة الحفل الرئيسية بحضور أعضاء مجلسي الإدارة والأمناء ورجال الدولة

المدينة خرجت خمس دفعات سابقة واحتل خريجوها أماكن متميزة في شتي المجالات

نسبة التوظيف لخريجي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل ٩٠٪؜ بعد التخرج بثلاثة أشهر فقط

تحتفل مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والإبتكار، مساء اليوم الثلاثاء، بتخريج دفعة جديدة من طلابها في مجال العلوم والهندسة وذلك في مقرها الجديد والدائم بحدائق أكتوبر.

ويلقي كلمة الحفل الرئيسية الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

وتأتي إحتفالية هذا العام لأول مرة داخل المدينة بالمجمع الإداري والثقافي بعد اكتمال إنشاءات وتجهيز المسرح الكبير الذي يتسع لأكثر من ١٠٠٠ شخص وتم تجهيزه بأفضل الوسائل السمعية والبصرية والتكنولوجية.

وكذا تستعد المدينة لتسلم المبنى الأكاديمي الأكبر في الشرق الأوسط المقام على ١٠٠ ألف متر مربع والمجهز طبقا لأفضل المعايير العلمية والمعملية الحديثة التي تضاهي النظم العالمية.

وتقام الإحتفالية بحضور مجلس إدارة المدينة ومجلس الأمناء الذي يضم كوكبة من العلماء ورجال الدولة.

يذكر أن مدينة زويل مشروع قومي تضم جامعة حكومية بقانون خاص تعمل على تدريس التخصصات العلمية الحديثة وقد خرجت خمس دفعات سابقة واحتل خريجوها أماكن متميزة في مجالات شتى إذ تبلغ نسبة التوظيف لخريجي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل ٩٠٪؜ بعد التخرج بثلاثة أشهر فقط وهي بذلك تتفوق على المعدل العالمي الذي يبلغ ٦٠٪؜ في ستة أشهر بعد التخرج.

عن مؤسس المدينة

كان الراحل الدكتور أحمد زويل، أستاذ كرسي الكيمياء في معهد لينوس بولينج (Linus Pauling)، وأستاذ الفيزياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech)، ومدير مركز البيولوجيا الفيزيائية، التابع لمؤسسة مور (Moore) في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.

وتلقي زويل التعليم في المراحل المبكرة من عُمْره في بلده مصر، ثم حصل على درجة الدكتوراة من جامعة بنسلفانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، ثم حصل على زمالة مرحلة ما بعد الدكتوراة من جامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي، الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك قبل التحاقه بهيئة التدريس في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.

وفي السابع والعشرين من شهر أبريل لعام 2009، عَيَّنَه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المجلس الاستشاري الرئاسي في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن. وفي نوفمبر من العام ذاته تم تعيينه كأول مبعوث علمي للولايات المتحدة إلى دول الشرق الأوسط.

ويعد العالم المصري الراحل أحمد زويل الفائز الوحيد بجائزة نوبل للكيمياء لعام 1999، وذلك لأبحاثه الرائدة في علوم الفيمتو (femtoscience)، حيث جعل من الممكن مراقبة حركات الذرات أثناء التحولات الجزيئية في زمن الفيمتو ثانية، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية. ومؤخرًا، طوَّر زويل ـ مع فريقه البحثي ـ مجهرًا إلكترونيًّا رباعي الأبعاد، استطاع من خلاله مراقبة سلوك المادة مباشرة، مِن الذَّرّات إلى الخلايا البيولوجية، وذلك في الأبعاد الأربعة للزمان والمكان.

وخصِّص زويل جهدًا كبيرًا لإعطاء المحاضرات العامة في مجالات العلوم، وتشجيع التعليم، والمشاركة من أجل السلام العالمي. كما أنه واصل عمله في المجالس الوطنية والدولية للشؤون الأكاديمية، والثقافية، والعالمية.

تقديرًا لإسهاماته في مجال العلوم والحياة العامة، مُنِحَ زويل العديد من الأوسمة والجوائز من جميع أنحاء العالم، حيث حصل على خمسين درجة فخرية في مجالات العلوم، والفنون، والفلسفة، والقانون، والطب، والآداب الإنسانية. كما حصل زويل على العديد من جوائز الدولة، وأوسمة الاستحقاق، وتم إصدار طوابع بريد تذكارية بأسمه. كما حصل على أكثر من مائة جائزة عالمية من بينها: جائزة ألبرت أينشتاين العالمية، وسام بنجامين فرانكلين، جائزة ليوناردو دافنشي، جائزة الملك فيصل، وميدالية بريستلي.

كما حصل زويل على جائزة القيادات الأمريكية العليا من صحيفة واشنطن بوست وجامعة هارفارد. كما تم منحه وسام جوقة الشرف الوطني برتبة فارس من رئيس فرنسا. تم إنشاء جوائز عالمية تحمل اسمه، كما تم إنشاء مؤسسة أحمد زويل، التي توفر الدعم لنشر المعرفة، وجوائز الاستحقاق في الفنون والعلوم.

زويل كان عضو منتخب في عدد من الجمعيات والأكاديميات العلمية، التي من بينها: جمعية الفلسفة الأمريكية، والأكاديمية الوطنية للعلوم، والجمعية الملكية في لندن، والأكاديمية الفرنسية، والأكاديمية الروسية، والأكاديمية الصينية، والأكاديمية السويدية. مؤخرًا، تم ترشيح زويل من قبل بان كي مون، السكرتيرِ العامِ للأمم المتحدة، ليصبح عضوًا في المجلس الاستشاري العلمي للأمم المتحدة؛ الذي يقوم بتقديم المشورة في مجال العلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل تحقيق التنمية المستدامة.