جامعات

إنطلاق الجلسة الحوارية الأولى لفعاليات اليوم الثاني لإستراتيجية الحوار الوطني بمعهد إعداد القادة

في يوم 25 يوليو، 2022 | بتوقيت 6:51 م

السلوكيات غير السوية ومحاربة الأفكار المتطرفة.. الجلسة الحوارية بحضور رموز وعلماء دينية

نيافة الأنبا إرميا والشيخ الدكتور رمضان عبدالرازق يتحاوران مع طلاب الجامعات المصرية

همام: إستراتيجية الحوار الوطني تهدف إلى إعداد شباب قادرين على تحمل المسئولية وتعميق حسه وانتمائه الوطني

إنطلقت فعاليات الجلسة الحوارية عن السلوكيات غير السوية ومحاربة الأفكار المتطرفة، والتي نظمها معهد إعداد القادة التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ضمن فعاليات إستراتيجية الحوار الوطني لطلاب الجامعات المصرية والتى أقيمت تحت شعار “فى حب مصر”، والذي عقدت برعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبقيادة الدكتور كريم همام، مدير المعهد، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفي الشريف، الدكتور عبد المنعم الجيلاني، وكلاء المعهد.

جاء ذلك بحضور نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وفضيلة الشيخ الدكتور رمضان عبدالرازق من علماء الأزهر الشريف.

وأكد الدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة، خلال الجلسة الحوارية لإستراتيجية الحوار الوطني أن هذه الفعالية تهدف إلى إعداد شباب قادرين على تحمل المسئولية والعمل على بناء شخصية الشاب الجامعي والعمل على تنمية مهاراته وتعميق حسه وانتمائه الوطني، من خلال مشاركة الحوار مع العلماء والمفكرين من رجال الدين، فخطة المعهد الإستراتيجية تهدف إلى نشر الفكر الصحيح ومواجهة الآثار السلبية للفكر المتطرف والتأكيد على التمسك بالقيم والأعراف والهوية المصرية من خلال تغذية الأفكار بالمعلومات الصحيحة، وصقل خبراتهم بقضايا الوطن لتعزيز قيم المواطنة من خلال مشاركة الطلاب الفعالة، ويأتى ذلك تنفيذًا لخطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وفى بداية الجلسة الحوارية، بدأ نيافة الأنبا إرميا بتوجيه النصيحة للطلاب عن المعلومات المغلوطة، متحدثا عن علاقة الإنسان بالله، ومؤكدا أن منذ بداية الخليقة خلق الله هذا المجتمع بمثل وقيم لأن خلق الله كل شيء حسن، ولكن مؤخرا ظهرت مصطلحات أصبحت تداول مثل المثلية وهذا خارج سياق الدين وتؤدي الى انحراف المجتمع وانهيار أسرة وانتشار الفجور، وتدمير نسيج المجتمع.

وخلال كلمة فضيلة الشيخ الدكتور رمضان عبدالرازق، أكد إن الله سبحانه وتعالى خلق هذا الكون لثلاث، أولا لعبادته، وثانيا لعمارة الأرض، وثالثا لتذكية النفس، فقال الله عز وجل “وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ” فالكلمة الطيبة عبادة والعمل عبادة مؤكدا على رفع مستوى الجودة فى الحياة والعمل لأن الجودة هى مفتاح التفوق الاتقاني، وكذلك “التذكية” فقال الله عز وجل “لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمْ”، وفى قوله تعالي “قَدۡ أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ”، فالتذكية تعنى التطهير والبعد عن كل الاخلاق الرذيلة مثل المثلية والعلاقات السيئة، حيث قال الله عز وجل “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ، فالكل تحكمه المواطنة وحب الوطن.

وبدأ تحاور شباب جميع الجامعات على مستوى جمهورية مصر العربية مع العلماء بالعديد من تساؤلات الطلاب ومنها سؤال عن التطرف وهل هو فكر ام فعل؟، كيفية مواجهة العلاقات غير الشرعية؟، وكيفية مواجهة صاحب الفكر المتطرف بالطريقة الصحيحة؟، ومتى تبدأ حدود الثقافة وأين تنتهي؟ وأيضا سؤال عن كيفية توجيه النصيحة عند الجهر بالمعصية؟.

وتم الإجابة على تساؤلات الشباب بتعريف التطرف بأنه خروج عن الفكر والقيم والمبادىء المنتشرة فى المجتمع، وتم التأكيد ان جميع الأديان ترفض الإرهاب، ونادت جميع الأديان بالسعي للسلام والتعايش السلمي، مؤكدين أن علاج التطرف تتمثل في خمس أمور “الوسطية والاعتدال، اليسر والسهولة، الفهم الصحيح للدين، الاعتصام بالقرآن والسنة، الطاعة لولي الأمر ولقانون البلد”.

والحديث عن حدود الثقافة تبدأ وتنتهي بعيدا عن الهوى فالقيم والمبادئ لا تختلف من دين لآخر، وتم التطرق إلي أن نحن أمام حروب الجيل الرابع والتى تتمثل فى حروب قيم ومبادئ، وصراع الحضارات، لذا فالحضارة الأولى التى لابد من أن أفتخر بها هي الحضارة المصرية، ناصحين الشباب ان يكونوا واعين لهذه الحروب.

وأكد العلماء من رموز الدين الإسلامي والمسيحى على ضرورة إنشاء رابطة شباب الجامعات والدعوة للعودة للدين، وعمل منهج كامل عبارة عن مبادرات وبرامج اعلامية تحذر من الفكر المتطرف ومن الشذوذ الفكرى والجنسى، والعودة إلى فضائل الدين المسيحى والإسلامى، وكذلك عمل برامج توعوية للشباب، وعمل منصات حوارية قائمة بين الشباب وبها رموز من علماء الإسلام وعلماء المسيحية.