بعد بيان وزير الخارجية الأمريكية.. هل تسحب الأكاديمية السويدية جائزة نوبل من «آبي أحمد» وتعتذر للمجتمع الدولي؟!
ذكرني خبر إعلان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، فرض قيود علي منح تأشيرات إلي أي مسؤول أمني أو حكومي حالي أو سابق إثيوبي أو أريتري، ثبت ضلوعه في الانتهاكات التي ترتكب بإقليم تيجراي، بخبر إعلان الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، وهي الجهة المانحة لجائزة نوبل للسلام والتي فاز بها عام 2019 رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد؟!.
وزير الخارجية الأمريكي قال أيضا، اليوم الإثنين، إن «الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة تهدف للضغط من أجل حل الأزمة، وهذا وقت تحرك المجتمع الدولي».
وذكرت الخارجية الأمريكية أن هذا القرار يشمل الأشخاص الذين مارسوا أعمال عنف غير مشروعة أو انتهاكات أخرى ضد المواطنين الإثيوبيين في تيجراي وكذلك أولئك الذين أعاقوا وصول المساعدة الإنسانية إلى أولئك الموجودين في المنطقة، محذرة المسئولين في إثيوبيا من فرض المزيد من العقوبات في حالة عدم اتخاذ خطوات لحل الأزمة في إقليم تيجراي، ودعت الولايات المتحدة، المجتمع الدولي إلى الإنضمام لهذه الإجراءات.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أيضا فرض قيود واسعة النطاق على المساعدات الإقتصادية والأمنية إلى إثيوبيا، مؤكدة مواصلة مساعدة إثيوبيا فقط في مجالات الصحة والأمن الغذائي والتعليم الأساسي ودعم النساء والفتيات وحقوق الإنسان والديمقراطية والحكم الرشيد وتخفيف حدة النزاعات، مضيفه أنها ستواصل قيودها الواسعة الحالية على مساعدة إريتريا.
وجددت الولايات المتحدة دعوتها لإيجاد حل سياسي دائم للأزمة، قائلة «نحن ملتزمون بدعم الجهود المبذولة لحل الأزمة في تيجراي ومساعدة الإثيوبيين على دفع المصالحة والحوار للتغلب على الانقسامات الحالية». انتهي بيان الخارجية الأمريكية.
الغريب والمثير للدهشة، إن الانتهاكات وأعمال العنف الغير مشروعة من جانب الإثيوبيين تجاه إقليم تيجراي لم تكن وليدة اللحظة، ففي الوقت الذي كانت تحدث فيه الانتهاكات، تفاجأ العالم بإعلان الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم وهي الجهة المانحة لجائزة نوبل للسلام، فوز آبي أحمد أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، بالجائزة، وأن اختيار أحمد جاء لجهوده في “تحقيق السلام والتعاون الدولي؟!”.
والسؤال: هل تستطيع الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم أن تعتذر للمجتمع الدولي وتعلن سحب الجائزة من آبي أحمد؟، أم كانت تعلم بكل الانتهاكات التي يقوم بها في حق إقليم تيجراي، وقامت الأكاديمية بمكافأته علي ما يقوم به من انتهاكات واضطهاد وقتل أبرياء؟!، وإذا لم تعتذر الأكاديمية السويدية وتسحب الجائزة فعليها تغيير إسمها فورا وتعلن أنها ليس لها علاقة ب”السلام” وتغير الإسم إلي “جائزة نوبل للإنتهاكات والعنف وأعداء السلام”.