زيارة ناجحة جلبت المكتسبات لبلادنا.. 4 أيام قضاها وزير التعليم العالي في باريس
«نتعلم مصري» يرصد مجهودات الوزير والوفد المصري في العاصمة الفرنسية باريس
أجري الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، زيارة ناجحة إلي العاصمة الفرنسية باريس، في الفترة من 19 إلي 22 مايو الجاري، ويرصد موقع “نتعلم مصري” أهم مكتسبات هذه الزيارة.
التقى الدكتور خالد عبدالغفار، غي اليوم الأول له في الزيارة، بمدير مشروع بيت مصر بباريس وفريق المهندسين الاستشاريين، بحضور الدكتور نور السبكي المستشار الثقافي ومدير البعثة التعليمية بباريس، والمستشار محمد قنديل بالسفارة المصرية بباريس؛ للوقوف على آخر مستجدات بيت مصر بالمدنية الجامعية الدولية بباريس.
وخلال اللقاء، عبدالغفار مع مدير المشروع أهم الإجراءات التى توصلت إليها عملية المفاوضات مع الشركات المتقدمة لمناقصة بناء بيت مصر بالمدنية الجامعية، وأشار مدير المشروع إلى أنه بعد التحليل التفصيلي للعروض، بدأت إدارة المشروع بمناقشة التعديلات الفنية والمالية للعروض وذلك من خلال عقد عدة اجتماعات أسبوعية مع كل شركة خلال الفترة من 18 فبراير إلى 11 أبريل 2021، مؤكدًا أنه تم التأكيد على تلك الشركات بمطابقة العروض المقدمة مع كراسة الشروط الخاصة بالمشروع، وتخفيض قيمة الميزانية المخصصة للمشروع دون التغيير فيه أو التأثير بالسلب على شكل المشروع.
ووجه عبدالغفار بأهمية تواصل المناقشات مع الشركات المتقدمة لتنفيذ المشروع؛ للحصول على أعلى جودة بأقل سعر وفق البرنامج الزمني المعد لتسليم المبني.
جدير بالذكر أن إنشاء “بيت مصر” يأتي تنفيذًا للاتفاقية الموقعة بتاريخ 24 أكتوبر 2017 بين جمهورية مصر العربية ومجلس جامعات باريس والمدينة الجامعية الدولية بباريس، ويقام على قطعة أرض بمساحة حوالي 1900 متر مربع من إجمالي مساحة قدرها 7424 متر مربع، ويتكون المشروع بشكل أساسي من مبني سكني للطلاب والباحثين والرياضيين، ويتألف من 195 غرفة وقاعة للأنشطة الثقافية وأماكن عامة للخدمات، وذلك بنسبة إشغال 70% من المصريين وبنسبة 30% مخصصة للأجانب.
وتجدر الإشارة إلى أن الميزانية المخصصة للمشروع تبلغ حوالي 25 مليون يورو، وقد تقدم لمناقصة بيت مصر ثلاث شركات من كبري الشركات المعمارية في فرنسا وهي شركات: بويج، وفانسي، وديماتيه بارد.
كما شهد عبدالغفار، مراسم توقيع اتفاقية بين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية والإدارة العامة لمستشفيات باريس، وتعتبر تلك الاتفاقية أحد ثمار الجهود المتواصلة التي يبذلها المكتب الثقافي المصري بباريس برئاسة الدكتور نور السبكي، المستشار الثقافي المصرى بباريس.
وتهدف الإتفاقية التى تستمر لمدة ثلاث سنوات إلى توفير تدريب إضافي لأطباء المستشفيات الجامعية المصريين من خلال التدريب بالمستشفيات التابعة للإدارة العامة لمستشفيات باريس في مجالات “جراحة الكبد، أمراض الكبد، زراعة الكبد”.
وتنص الإتفاقية على تعاون الجانبين من أجل تعزيز تنقل المتدربين الراغبين في تطوير المهارات والمعرفة في مجالات “جراحة الكبد، أمراض الكبد، زراعة الكبد”.
كما تلتزم المستشفيات التابعة للإدارة العامة لمستشفيات باريس بتقديم التدريبات المختلفة الآتية:
١- مدرب مساعد كل 6 أشهر بقسم الكبد والقنوات الصفراوية في مستشفى بول بروس.
٢- متدرب مراقب بحد أقصى شهرين غير مدفوع الأجر بحد أقصى ثلاثة متدربين في العام.
٣- متدرب غير مدفوع الأجر فى الأبحاث السريرية كل عامين وفقا للمشاريع البحثية التي يحددها رئيس القسم.
ومن المقرر أن تقوم إدارة العلاقات الدولية بمباشرة تنفيذ اتفاقيات التدريب الداخلي، وسوف يحصل المتدرب من قبل مشرف التدريب الخاص به على شهادة تدريب، وبالنسبة للمتدرب المساعد سوف يحصل على شهادة تأهيل مهني.
ويلتزم المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بالآتي:
– اقتراح المرشحين للتدريب والحاصلين على مستوى B1 في اللغة الفرنسية بالنسبة للمدرب المراقب، ومستوى B2 في اللغة الفرنسية للمتدربين المساعدين.
– تزويد إدارة العلاقات الدولية بالإدارة العامة لمستشفيات باریس بملف كامل لكل متدرب مراقب.
وبالنسبة للمتدربين المساعدين سيتم رفع الملفات على موقع كلية طب مستشفيات باريس ((College de Medecine des Hopitaux de Paris قبل 15 يناير لبدء العمل في بداية نوفمبر.
ووقع الاتفاقية عن الجانب المصري الدكتور حسام عبدالغفار، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وعن الجانب الفرنسي د.فلورنس فيبر مدير العلاقات الدولية بالإدارة العامة لمستشفيات باريس.
كما عقد عبدالغفار، اجتماعًا مع الشركات المتقدمة لمناقصة بناء “بيت مصر” بالمدنية الجامعية الدولية بباريس، بحضور السفير علاء يوسف سفير مصر في باريس، والدكتور نور السبكي، والمستشار محمد قنديل بالسفارة المصرية بباريس، واستمع الوزير إلى العروض المقدمة من الشركات ومدة وآلية التنفيذ وآلية سداد المخصصات المالية، وذلك لبناء “بيت مصر” المقرر بناؤه في المدنية الجامعية الدولية بباريس، وقد أثمرت المفاوضات عن نتائج إيجابية للغاية حيث تم اختيار الشركة المنفذة، والاتفاق على تخفيض الميزانية المخصصة للمشروع.
كما التقى عبدالغفار، الجمعة الماضية، بالدكتورة فرديريك فيدال، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الفرنسية، وذلك بمقر وزارة التعليم العالي والبحث والابتكار الفرنسية بباريس، مؤكدا على أهمية دعم التعاون العلمي والثقافي بين البلدين من خلال الأبحاث العلمية المشتركة، وزيادة تبادل الطلاب، مشيرًا إلى ضرورة الإستفادة من الخبرات الفرنسية في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.
وبحث الجانبان عددًا من الموضوعات، منها: إقامة بيت مصر بالمدينة الجامعية بباريس، كما تم مناقشة المساهمة المصرية في إعادة هيكلة الجامعة الفرنسية بالقاهرة، ومنح أرض لبناء المبني الجديد، وزيادة عدد التخصصات العلمية بالجامعة لضمان قدرتها على المنافسة.
كما تناول اللقاء تسهيل وتوحيد إجراءات معادلة الدرجات العلمية بين البلدين، وكذلك أهمية المشاركة الفرنسية في تأهيل الفنيين والباحثين في مجالات دراسة علوم تكنولوجيا الفضاء وتوطينها وتطويرها وامتلاك القدرات الذاتية لبناء الأقمار الصناعية وإطلاقها من الأراضي المصرية.
وخلال اللقاء، قدم الدكتور خالد عبدالغفار شرحًا مفصلًا عن الجامعات الأهلية الجديدة “الملك سلمان الدولية، العلمين الدولية، الجلالة، المنصورة الجديدة”، وأوضح الهدف من إنشائها وحجم الاستثمارات التي تم ضخها فيها ورؤية الوزارة المستقبلية؛ والتي تهدف إلى إنشاء جامعات ذكية دولية بالتعاون مع الجامعات الدولية المتميزة، مؤكدًا حجم الدعم غير المسبوق والتسهيلات التى قدمها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لإنشاء هذه الجامعات العملاقة.
وناقش اللقاء كيفية تسهيل منح الشهادات المشتركة بين الجامعات الفرنسية والأهلية بمصر وتبادل الأساتذة والطلاب.
وأجري عبدالغفار زيارة تفقدية لمعهد كوري لعلاج الأورام، بحضور الدكتور تييري فيليب مدير المعهد، وتناول اللقاء أوجه التعاون المقترحة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمعهد، فيما يخص تدريب أعضاء هيئة التدريس من الأطباء المصريين، على التقنيات الجديدة لعلاج السرطان في مصر بالتعاون مع المعهد، ومناقشة مشروع توقيع اتفاقية بين الجانبين.
واتفق الجانبان على صياغة مذكرة تفاهم، تكون بمثابة أساس لتطوير أي أنشطة مشتركة تتم بين الجانبين في المستقبل.
وعقد عبدالغفار اجتماعًا مع وفد جامعة جان مولان ليون 3 الفرنسية، بحضور الدكتور عصام الكُردي، رئيس جامعة العلمين الدولية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وتناول الإجتماع بحث الاتفاقية المتوقع توقيعها بين جامعة العلمين الدولية وجامعة جان مولان ليون 3 الفرنسية، وذلك من أجل تشجيع تنظيم زيارات للباحثين في الجامعتين، وتطوير المشاريع البحثية المشتركة، وتعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين الباحثين، وتفعيل الأنشطة الجامعية الأخرى بما في ذلك التبادل الطلابي.
واتفق الجانبان على إتاحة إنشاء المؤسستين لبرامج مشتركة تؤدي إلى منح درجات علمية مشتركة، وسوف يتم تضمين التفاصيل المتعلقة بمدة الدراسة، وتنظيم التدريس، والإدارة الأكاديمية والإدارية في اتفاقية التعاون المزمع توقيعها خلال الفترة القادمة.