جامعات

توصيات ورشة عمل “تداعيات التغيرات المناخية على الأمن الغذائي المصري” بإقتصاد منزلي حلوان

الأحد 5 يونيو، 2022 | 6:45 م

نظم برنامج التغذية العلاجية بكلية الإقتصاد المنزلي جامعة حلوان، بالتعاون مع الجمعية العلمية للتنمية البستانية، ورشة عمل تداعيات التغيرات المناخية على الأمن الغذائي المصري، وذلك تحت رعاية الدكتور ممدوح مهدي، القائم بعمل رئيس الجامعة، وبحضور الدكتورة منى فؤاد عطية، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وإشراف الدكتور خالد عبد الغفار القاضى، عميد الكلية ورئيس ورشة العمل، كما حضر الورشة لفيف من المختصين ورجال المجتمع، والدكتور محمود بكري، عضو مجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة مؤسسة محبي مصر.

وأشاد الدكتور ممدوح مهدي بموضوع الورشة، مفيداً أن إدارة المخاطر والكوارث والتكيف ووضع برامج السياسات لعمل نماذج للأفكار في مختلف القطاعات له أهمية قصوى، مضيفاً أن تداعيات التغيرات المناخية على الأمن الغذائي أصبح تحدي لأمن البشرية.

وافتتحت الندوة الدكتورة منى فؤاد عطية، موضحه أن دراسة ومناقشة أثر التغيرات المناخية هو توجه الدولة والقيادة السياسية الحكيمة التي استشعرت بالمشكلة وسعت لحلها من خلال البحث العلمي، مؤكده على أهمية الموضوعات التي تتناولها الورشة من عرض أثر التغيرات المناخية على المحاصيل الغذائية الإستراتيجية، المشكلة والحلول، وأثر التغيرات المناخية على الإنتاج الحيواني والداجني، المشكلة والحلول، بالإضافة إلى الآثار الإقتصادية للتغيرات المناخية، ودور المجتمع المدني والمؤسسات الغير الحكومية في تنفيذ الخطة الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠، ودور الجامعات في تنفيذ الخطة الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠، وكذلك المحاضرات الهامة التي تتناولها  بعنوان التوجهات الدولية لفهم معالجة القانون والأمن الدولى للتغيرات  المناخية والبيئية، ومحاضرة التوجهات العالمية الحديثة في إستخدام البيوتكنولوجى فى مقاومة التغيرات المناخية والبيئية.

وأوضح الدكتور خالد القاضي أن جلسات ورشة العمل قد خلصت لعدة توصيات وهي:

أولا: في مجال التكييف المناخي لتخفيض التأثيرات المحتملة لتغيير المناخ

-تحفيز وبناء الوعي المجتمعي لخلق القدرات التكيفية وذلك عن طريق إستخدام منتجات قليلة البصمة الكربونية كونها الأقرب لحل المشكلة.

-ضرورة قيام منظمات المجتمع المدني ببناء شبكة قومية من خلال الإتحاد النوعي للمناخ.

-بناء الوعي المجتمعي لتخفيض البصمة الكربونية وذلك من خلال منظمات المجتمع المدني حيث انهم الأقرب إلى القاعدة العريضة من المواطنين.

ثانيا: في المجال الزراعي (الإنتاج النباتي)

-استنباط أصناف جديدة للمحاصيل الإستراتيجية تتناسب مع التغيرات المناخية.

-تعديل نمط الإعتماد الكلي على محصول القمح في الحصول على رغيف الخبز.

-دعم زراعة المحاصيل الزيتية (عباد الشمس – فول الصويا- السمسم – الكانولا) ويطبق نظام الزراعات التعاقدية ودعم التصنيع الزراعي وتخفيف العبء على الاستيراد.

-زيادة المساحات المزروعة للأشجار المروية بمياه الصرف الصحي والمعالجة ثلاثيا لتقليل الآثار الضارة لظاهرة الاحتباس الحراري.

-التوسع في زراعة الذهب الأخضر ( الجوجوبا) وهو ينتج زيت حيوي  يمكن استخدامه في المحركات ويمكن زراعته في الأرض الملحية وهو اقتصادي في استهلاك المياه.

-إستخدام الأساليب الحديثة في الري مثل الري بالتنقيط أو الرش.

-التوسع في زراعة الذهب الأسود ( الجاتروفا) وهو ينمو في الأراضي الهامشية ويتحمل العطش وقلة المياه و يستخلص من بذوره نسبة زيت تصل 30% الي 40% زيت حيوي يستخدم كوقود حيوي.

-التوسع في استصلاح واستزراع الصحراوية الجديدة  لأنها المخرج الوحيد لمواجهة تداعيات التغير المناخي في أراضي الوادي القديمة.

-التوسع في زراعة الذرة الصفراء حيث تمثل المساحة المزروعة 800 ألف فدان واحتياجات الثروة الحيوانية منها تصل إلى 13 مليون طن سنويا ولابد من الحد من استيراد العلف الحيواني والداجني الذي يعتبر السبب الرئيسي في إرتفاع سعر اللحوم.

-إنشاء نظام للإنذار المبكر عن التغيرات المناخية لجميع محافظات مصر و ضرورة استدامة هذا النظام.

-وضع خريطة مناخية زراعية لمصر يراعي فيها التوزيع المناخي من حرارة ورطوبة.

-التوسع في الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني ومؤسساته العاملة في نظام التغير المناخي ومحاولة التفعيل بينها وبين مؤسسات الدولة وبالأخص الجامعات والمراكز البحثية وذلك لتعظيم الفائدة من مشروعات الخطة الاستراتيجية لتغيير المناخ 2020-2050.

-ضرورة قيام منظمات المجتمع الذي بعمل أنشطة متعددة وتوعية الجماهير بأخطار الأزمات وترشيد الاستهلاك للطاقة والمياه.

ثالثا: في مجال الإنتاج الحيواني

-التوسع في إيجاد غذاء بديل للحيوانات المزرعية والدواجن من مكونات محلية لتخفيف العبء على الاستيراد وتوفير العملة الصعبة

-التوسع في استجلاب السلالات غزيرة الإنتاج اللبني واللحم

-التوسع في التلقيح الصناعي بحيوانات المزرعة لتحقيق الصفات الوراثية المرغوبة للحيوان

-الإعتماد على الموارد الموجودة حاليا وتنظيم الإستفادة منها والحد من الاستيراد.

رابعا: في مجال الاستهلاك الغذائي وعلاقاته بتداعيات التغير المناخي.

-مواجهة التقلب المفرط في أسعار الأغذية عن طريق الترشيد في الشراء من خلال وضع برنامج غذائي مناسب للأسرة لتوفير الإحتياجات من العناصر الغذائية الرئيسية وعدم الشراء الغير مدروس.

-رفع الوعي لدى الأسرة المصرية بضرورة استهلاك الغذاء من خلال سعرات حرارية حسب احتياج كل فرد.

-مراعاة أن الفاقد و الهدر من الغذاء داخل الاسرة ناتج عن طريق تأمين الغذاء خوفا من نقصه و هذا يؤثر على دخل الاسرة وتوافر الغذاء وزيادة أسعاره.

-التنويع في الأصناف الغذائية دون الإصرار على استهلاك نوع محدد من الطعام وخاصة الأطفال لما له تأثير على الصحة ونمو الطفل.

-إشراك الشباب بالجامعات في دورات تدريبية و تثقيفية لتوعية الشباب من مخاطر سوء الاستهلاك المفرط في الغذاء وأثره على صحتهم وأثره على اقتصاد الدولة.

-عمل برنامج من خلال الرئاسة يكون برعاية سيادة الرئيس يمنح المبدعين في مجال الغذاء والتغذية أولوية في الإشراف على غذاء الفئات المختلفة في الأعمار (عن طريق برنامج تلفزيوني) يعرض حالة الفرد الغذائية بعد المتابعة من خلال المتخصصين وإرشاده ونجاحه في التخلص من السمنة أو أمراض سوء التغذية.

-عمل برنامج تلفزيوني أسبوعي يقوم بتثقيف الأفراد غذائيا ومكافأة المميزين.

-تعظيم الإستفادة من مبادرة (نحن معك من أجل غذاء صحي ومرشد) والتي أطلقها عميد الكلية اليوم بالتعاون مع كبار الاساتذة وفرق عمل مدربة من قسم التغذية وكلية علوم التغذية الوليدة.

-ترشيد الاستهلاك الغذائي بين أفراد الأسرة مما يساعد علي تحسين الصحة وتوفير الموارد المادية.

-نشر الوعي الغذائي بمعرفة الإحتياجات الغذائية لجميع  شرائح المجتمع وخصوصا في الأطفال والمدارس.

تحديد البدائل الغذائية بدلا عن أغذية يمكن أن تكون غير متوفرة محليا.

حاضر في الورشة: الدكتور عبد الحميد عبد الحميد، عميد معهد بحوث البيئة والتغيرات المناخيه بالمركز القومي للبحوث، والدكتور محمود بكري، عضو مجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة مؤسسة محبي مصر، والدكتورة حنان فهمي، وكيل معهد بحوث الصحة الحيوانية، والدكتورة جهاد محمد موسي، أستاذ بمركز البحوث الزراعية ورئيس مجلس الجمعية البستانية، والدكتور كمال الدين يوسف جعفر، أستاذ بجامعة الأزهر، والدكتور مصطفى الشربيني، مؤسس مبادرة المليون للتكييف المناخي، والدكتور عبد الباسط الجمل، أستاذ بالمركز القومي للبحوث، والدكتور محمد حسن، رئيس مجلس إدارة مؤسسة استدامة للتنميه البيئية، والدكتور عيسى الشريف، الأمين العام للجمعية خبراء الضرائب العرب.

وفي ختام الورشة تم تقديم الدروع للمشاركين، تقديراً وعرفاناً.