مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية: مصر الأولى أفريقياً تطعيماً لمواطنيها باللقاح المضاد لكورونا
“عوض تاج الدين” يحذر من الاستهانة بالفيروس: الوباء لم يختفي ولازال موجوداً ولكنه بصورة أقل
كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، عن أن مصر هى الدولة الأولى أفريقياً بين أكثر الدول تطعيماً لمواطنيها باللقاح المضاد لفيروس كورونا حيث تم الإنتهاء من تطعيم 44% من المصريين باللقاح و40% من المواطنين بالجرعة الثانية ونحو 2.5 مليون مواطن تم تطعيمهم بالجرعة الثالثة.
وأشاد مستشار رئيس الجمهورية بما يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، من دعم ورعاية للقطاع الصحى فى مصر ومتابعته اليومية منذ اللحظة الأولى للوضع الوبائى فى مصر وتسخير كافة الإمكانيات من أجل تقديم خدمة طبية على أعلى مستوى للمصابين بكوفيد 19 سواء داخل مستشفيات وزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية أو فى العزل المنزلى، وكذلك تخصيص مبالغ طائلة من أجل توفير معظم أنواع اللقاحات المضادة للفيروس والتى أثبتت فاعليتها عالمياً.
جاء ذلك خلال مشاركته عبر تطبيق زوم فى إنطلاق أعمال المؤتمر السنوى العاشر لجمعية الطب التكاملى واضطرابات النوم والمنعقد بجامعة بدر، تحت رعاية اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، والدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، وبحضور الدكتور مصطفى كمال، رئيس جامعة بدر ورئيس مجلس إدارة الجمعية، والدكتورة سوزان سلامة، أستاذ أمراض الصدر ورئيس المؤتمر، والدكتور منصور الكباش، رئيس جامعة سفنكس، وذلك خلال جلسة علمية لمناقشة الوضع الصحى فى مصر ومحافظة أسيوط، وذلك بمشاركة الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، والدكتور محمد زين، وكيل وزارة الصحة، والدكتور أيمن منصور، مدير عام فرع وسط الصعيد بهيئة التأمين الصحى، وسط كوكبة من المشاركين من القيادات الأكاديمية والإدارية والطبية بجامعات أسيوط وبدر وسفنكس إلى جانب حشد من أطباء المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة والتامين الصحى.
وحذر عوض تاج الدين خلال مشاركته من الاستهانة بالفيروس، مؤكداً أن الوباء لم يختفي ولازال موجوداً ولكنه بصورة أقل، معلناً أن مصر شهدت مرور 5 أمواج عالية من الإصابة تم مرور آخرها خلال الشهور الماضية، موجهاً تحية شكر وتقدير لكافة الأطقم الطبية ممن تصدروا فى الصفوف الأولى فى مواجهة الجائحة سواء فى مستشفيات وزارة الصحة أو الجامعة وهو ما أدى إلى استشهاد الكثيرين منهم فى مختلف المحافظات، منوهاً إلى إنشاء صندوق لمخاطر المهن الطبية العام الماضى، وذلك من أجل دعم ورعاية شهداء ومصابى الأطقم الطبية.
وخلال كلمته، أعلن الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، عن تخصيص رئيس الجامعة منذ ظهور الجائحة فى مصر 3 مستشفيات عزل تم تخصيص أحدهما لإستقبال الحالات المصابة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب وأسرهم إلى جانب إستقبال الحالات المعقدة والمتداخلة المحولة من مستشفيات وزارة الصحة من أسيوط والمحافظات المجاورة وهو ما بلغ نحو 1668 حالة من البالغين و122 حالة من الأطفال، إلى جانب سبق الجامعة فى تطعيم كافة منتسبيها باللقاح المضاد لفيروس كورونا من أعضاء هيئة التدريس والعاملين.
وأشار عطية إلى نجاح تجربة الجامعة فى مواجهة الجائحة من خلال أطقم طبية على أعلى مستوى من التدريب والمهارة والتى تعمل وفق معايير مكافحة العدوى، مضيفاً أن الجائحة لم تنتهى وهو ما استلزم تخصيص أماكن عزل داخل كل مستشفى لإستقبال الحالات المشتبه فى إصابتها من المترددين على كل قسم طبى، إلى جانب تخصيص عيادات وتخصصات طبية متداخلة لتقديم الخدمة الطبية والرعاية اللازمة لما بعد التعافى من الإصابة بالفيروس.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد زين، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، أن مستشفيات المحافظة كانت قد شهدت الإنتهاء من أعمال التطوير ورفع الكفاءة وذلك مما سهل مهمة مواجهة الجائحة وما انفردت به أسيوط من تعاون مكثف ومتكامل بين مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية ومستشفى الأزهر إلى جانب التنسيق مع المستشفيات الخاصة ومتابعة أدائهم.
وأوضح زين أنه تم تخصيص 9 مستشفيات على مستوى المحافظة للعمل كمستشفيات للعزل تضم نحو 578 سرير داخلى، و89 سرير عناية و66 جهاز تنفسى صناعى، مشيراً إلى أن حجم الإصابة بالمحافظة 53987 حالة إصابة تم حجز منها 15248 حالة بالمستشفيات إلى جانب 38625 حالة تم عزلها منزلياً وتم شفاء 50649 حالة ويخضع 45 حالة للعلاج، وكما تم الانتهاء من تطعيم أكثر من 2 مليون مواطن بالجرعة الأولى وأكثر من مليون و300 ألف مواطن بالجرعة التنشيطية فى ظل توفر نحو 6 أنواع من التطعيمات المختلفة معلناً أنه جارى الآن حملة طرق الأبواب للتوعية وزيادة إقبال المواطنين على التطعيم.