نماذج مصرية

“أحمد صباح” و “أميرة متولى”.. شباب مصرى من خريجي الألمانية بالقاهرة يحدث فارق فى المجالات العلمية وريادة الشركات

الأربعاء 19 مايو، 2021 | 12:14 م

حرصت الجامعة الألمانية بالقاهرة لإحداث نقلة نوعية شاملة فى مجال التعليم الجامعى، وإرساء قاعدة عريضة من شبكات تواصل العابرة للحدود للتعاون العلمي البحثي وعقد شراكات واتفاقيات تعاون مع كبرى الجامعات والهيئات الألمانية تم بموجها تطبيق برامج تدريبية لطلاب المراحل الدراسية المختلفة بكليات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس بها واجراء مشاريع بحثية مشتركة.

كما حرصت الجامعة على تطبيق مفهوم ريادة الاعمال لدى طلابها بمعنى كيفية تحويل الفكرة إلى عمل تجاري، مرورًا بكافة مراحل التأسيس والنمو والتمويل والتسويق بطريقة فعالة وغير تقليدية لتمكينهم من تأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة، مما يساهم فى إنتاج خريج جاهز لتطبيق ما تعلمه مستقل ذاتيا منافس قوى يُشار له بالبنان قادر على تنمية شركة ناشئة تجابه نظيرتها فى ميادين أسواق العمل ذات إنطباع ايجابي لدى العملاء والموردين والمستثمرين.

وهذا ما تحقق مع خريج الجامعة الألمانية بالقاهرة أحمد صباح الخريج المتميز ضمن خريجى كلية هندسة وتكنولوجيا الإعلام بالجامعة الألمانية بالقاهرة عام 2014، بداية التحق للعمل الأكاديمي بها، ثم شغف بقطاع ريادة الأعمال فأسس شركة ناشئة للنقل الجماعي سميت “سويفل” بتعاون ثلاثى ضم معه أثنين من الشركاء وهما مصطفى قنديل ومحمود نوح، وهذه الشراكة أنجبت إحدى كبرى الشركات المصرية الرائدة العاملة في مجال النقل التشاركي الذكي، حيث تم إدراج أسماء مؤسسيها الثلاث ضمن قائمة فوربس 30 تحت 30 –فئة تكنولوجيا المستهلك في منطقة الشرق الأوسط لعام 2018، نظرا لأنشطتها المؤثرة وكفائتها الملموسة الذى اكده عملائها، إضافة لحصول الشركة على جائزة الريادة للشركات خلال احتفالية bt100، التى نظمتها مجلة Business Today لعام 2018، حيث جاءت مبررات إختيار لجنة تحكيم الإحتفالية لهم للفوز بهذه الجائزة لكونها أول شركة مصرية أنشأت على يد ثلاث شباب مصريين، وجاءت كفكرة رائدة تم إطلاقها عام 2017 كتطبيق للموبايل متاح على أنظمة أندرويد و iOS لمجابهة التكدس المروري في مصر للمساهمة في تقليل التلوث البيئي الناجم عنه وذلك بتوفير وسيلة نقل جماعية تتوافر فيها عوامل الراحة والأمان بسعر ملائم حيث يقوم المستخدم بحجز مكان وتوقيت الرحلة ومعرفة التكلفة مسبقاً وتقييم السائق.

وأستطاعت الشركة تحقيق نمو وانتشار كبير في الخدمة التي تقدمها في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية؛ سواء من حيث عدد المركبات؛ أو الخطوط التي تعمل عليها؛ أو السائقين الذين تتعامل معهم في مدة أقل من عامين وحاليا أمتد نشاطها خارج مصر إلى دول أخرى كباكستان في منطقة لاهور وكينيا منطقة نيروبي ويطمح مؤسسيها إلى توسيع نشاطهم و الانطلاق في عدة دول خلال الفترة المقلبة.

وعلى جانب آخر في ذات السياق، برز تفوق ونبوغ الدكتورة أميرة متولي، خريجة الجامعة، تعمل حالياً في ألمانيا كمحاضر وباحث لمرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة ميونخ التقنية، تصدر إسمها عام 2003 قائمة طلاب أوائل شهادة الثانوية العامة على مستوى الجمهورية ما اتاح لها الحصول على منحة دراسية قُدمت من خلال الجامعة الألمانية بالقاهرة الوليدة في حينه التى فتحت أبوابها لإحتضان الكفاءات العشر الأوائل من طلاب الثانوية العامة بمنحة دراسية كاملة تتاح للنابغين للحصول تعليم عالي ألماني ذات جودة عالمية.

والتحقت أميرة بموجب هذه المنحة بكلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية، وقررت عقب تخرجها عام 2008 متابعة مسيرتها الدراسية بألمانيا والتخصص في علمى التغذية والمناعة، وبدأت أولى خطواتها بالحصول على درجة الماجستير في مجال العلوم البيولوجية الجزيئية من جامعة هايدلبرج والمركز الألماني لأبحاث السرطان تناولت اطروحتها العلمية “البحث في مسببات الورم الأرومي الدبقي متعدد الأشكال Glioblastoma multiform –ورم مخي”، ثم خطت خطوتها التالية بحصولها على درجة الدكتوراه المتميزة (Summa Cum Laude) في مجال المناعة و البكتريا من الجامعة التقنية بميونخ TUM)، وجاءت رسالتها حول التوصيف الوظيفي لميكروبات الأمعاء في مرض الأمعاء الالتهابي باستخدام تقنيات الوسائط المتعددة.

ويسّطع اسم أميرة فى سماء المحافل الدولية فلها العديد من الأبحاث العلمية الطبية الدقيقة التى تم نشرها في المجلات الدولية المؤثرة، منها عدد ثلاث منشورات بحثية فى مجلة نيتشر Nature، وعدد منشورين فى دورية Cell، وعدد منشور واحد في مجلة Gut ومنشور واحد في مجلة علم المناعة، وتأتى تلك المنشورات فى نطاق التغذية – المناعة –مرض إلتهاب الأمعاء، كما شاركت أميرة بأبحاثها في كبرى المؤتمرات الدولية المتعلقة بأمراض الجهاز الهضمي في شيكاغو (2018)، وسان دييغو (2019)، ونيو مكسيكو (2019)، وكولورادو (2017)، وباريس (2018)، وبرشلونة (2017).