ملفات

بأيدي وعقول مصرية.. نكشف كواليس استعانة العاصمة الإدارية الجديدة بطلاب كليات الفنون والهندسة لتجميلها

جهاز المشروعات يجتمع مع أساتذة ورؤساء الأقسام المتخصصة لتوجيه مشروعات تخرج الطلاب لتجميل العاصمة الإدارية

ميسون قطب: الفكرة جميلة وإحساس وطني في المقام الأول يزرع الإنتماء للمكان والبلد.. وكان لنا الحظ في المشاركة في مشروع الجلالة

محمد شعيرة: الدولة حريصة علي الإستعانة بالطلاب ومنحهم فرصة خدمة بلدهم بطريقة صحيحة

كتب-هاني النقراشي:
استعانت العاصمة الإدارية الجديدة بطلاب كليات الفنون التطبيقية والجميلة والتربية الفنية والهندسة بجميع الجامعات المصرية، للمشاركة في بناء هذا الصرح الضخم العظيم، وذلك من خلال توجيه مشروعات تخرج الطلاب لتجميل العاصمة الجديدة.

“نتعلم مصري” يكشف كواليس مخاطبة جهاز المشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة لهذه الكليات للاستعانة بهم وتفاصيل الإجتماع الذي تم في حضور أساتذة ورؤساء الأقسام المتخصصة بهذه الكليات منذ الشهر الماضي داخل العاصمة الإدارية.

ووافق المجلس الأعلى للجامعات الحكومية والجامعات الخاصة والأهلية، برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، علي توجيه مشروعات التخرج لكليات الهندسة والفنون التطبيقية بالجامعات، لتجميل العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك في إطار المبادرة القومية بتجميل العاصمة الإدارية الجديدة.

وكشفت الدكتورة ميسون قطب، عميد كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، مخاطبة جهاز المشروعات الخاص بالعاصمة الإدارية الجديدة كليات الفنون والهندسة بجميع الجامعات المصرية بالبدء في توجيه الطلاب لتنفيذ مشروعات التخرج لتجميل مشروعات العاصمة الإدارية، وبالفعل تم مخاطبة الأقسام العلمية وبعض الأقسام بدأت العمل في تصميم المجسمات وتنسيق ميداني للميادين وأماكن انتظار اتوبيسات، وبالفعل بعض المشروعات تمت منذ الفصل الدراسي الأول وعمل ماكيتات صغيرة، وفي الفصل الدراسي الحالي يتم تجهيز الفاينال والانتهاء من المشروعات، إلي جانب بعض الأقسام الخاصة بتجميل الجداريات وواضعين أفكار أولية للتنفيذ.

وأضافت ميسون، في تصريحات خاصة ل”نتعلم مصري”: “نحاول في مجالات تخصصات الكلية نفكر في حدود تجميل وتطوير المناطق الموجودة بالعاصمة الإدارية برؤية فنية، بحيث تصبح الأعمال الفنية قيمة مضافة للمكان، ولدينا أقسام الخزف والنحت والتشكيل المعماري والزخرفة وتصميم الأساس والمنشأت المعدنية والزجاج، أكثر خمس أقسام معنيين ومرتبطين بالموضوع، وكل قسم يعمل في شغله وأفكارة ما بين جداريات وميادين وتنسيق أماكن انتظار أتوبيسات وغيرها، وبدأنا عمل مجسمات وعلي آخر الفصل الدراسي الحالي تكون ظهرت الأعمال الفنية للنور، ونري ما هو المتاح والقابل للتنفيذ”.

وحول زيارة الطلاب للعاصمة الإدارية لمعرفة الوضع علي الطبيعية، أوضحت عميدة كلية الفنون التطبيقية: “احنا بالفعل عملنا اجتماع هناك مع الشركة المنظمة للفكرة وكانت بحضور جميع كليات الفنون فنون جميلة وتطبيقية وتربية فنية ونوعية وجميع كليات الهندسة، بحيث الكل يبحث عن الرؤية التي يمكن وضعها، والإجتماع تقريبا كان الشهر الماضي، بناء عليه قولنا الطلاب يبدأوا زيارات، وأخذنا كافة تفاصيل الموقع والشرح الخاص بها وكان في فيديو تعريفي أرسلوه لنا وقمنا بإرساله لجميع الطلاب بحيث يكون لديهم تصور للمكان والحركة والحيز الفراغي للعمل الفني”.

وحول اختيار مشروعات التخرج، قالت ميسون: “بعد ما الطلاب يخلصوا شغلهم، هيكون في لجنة مشكلة من كل قطاع يعني من الفنون في لجنة والهندسة في لجنة والعمارة لجنة وكل لجنة تفحص الأعمال المتقدمة بحيث يتم انتقاء الأفضل والأكثر وظيفيا وجماليا ويعطي قيمة مضافة أكثر للمكان تكون الأعمال الفائزة”.

وحول فكرة الإستعانة بطلاب الجامعات، أكدت ميسون أن هذه فكرة جميلة وإحساس وطني في المقام الأول، وفي نفس الوقت تزرع داخل الطلاب حث الإنتماء للمكان وللبلد إن أنا كطالب قمت بعمل هذه الجزئية بيدي وشاركت في شيء عظيم مثل هذا وفكرتي تم تنفيذها، وكل ذلك يزرع داخلهم دافعية للعمل أكثر ويعملوا في مصلحة البلد، وبكل تأكيد فكرة حكيمة وكان اختيار موفق إن الطلاب تكون طرف وضلع مشارك كبير جدا في الأعمال التنفيذية ويكون مردوها ظاهر علي الطلاب بدرجة كبيرة جدا.

وأشارت ميسون إلى أنهم شاركوا قبل ذلك قي مشروع الحلالة، قائلة: “احنا كان لينا حظ اننا شاركنا في تجميل منطقة الجلالة، تجميل الساحة الخارجية لمعرض كنوز الجلالة والقاعة المتحفية الخاصة بعرض قطع الرخام، كنا إحنا مع الطلبة عملنا التصميم والتنفيذ كمان علي مدار 4 شهور عمل متواصل في قطع المجسمات النحتية اللي تم التجميل بها والأعمال الفنية التي تم حفرها والموقع الانشائي والتنفيذي واختيار كل التفاصيل فيه كان مشاركة مننا وجعل الطلاب لديهم انتماء كبير للمكان وكان في فترة الصيف الماضي، والطلبة كانوا حريصين يروحوا يوميا”.

وأوضحت ميسون أن المشاركة والأعمال الفائزة بها مكافآت مالية للطلاب المشاركين والقيادات ستكرم الطلاب كدافعية لهم وتشجيعهم علي العمل في أعمال إنشائية أكثر، والحمدلله كان لدينا تجربة سابقة في هذا الموضوع وهو منطقة الجلالة، وبإذن الله نشارك في العاصمة الإدارية بأعمال متنوعة وتكون مميزة.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد شعيرة، رئيس لجنة الدراسات الهندسية بالمجلس الأعلي للجامعات، إن جميع كليات الهندسة تلقت التعليمات ويبحثوا الآن عن النقاط المناسبة وتوجيه مشروعات التخرج لخدمة العاصمة الإدارية وللتطبيقات هناك بالنسبة لكيات الهندسة.

وأضاف شعيرة ل”نتعلم مصري”، أن جميع أقسام كليات الهندسة سيكون لها دور والجميع متخصص للعمل هناك مثل المدني والعمارة والميكانيكي والكمبيوتر والتطبيقات الذكية التي ستتم في العاصمة الإدارية وبناء المباني وكافة الامكانيات.

وأكد شعيرة علي حرص الدولة علي الاستعانة بطلاب الجامعات المصرية ومنح الطلاب فرصة لخدمة البلد بطريقة صحيحة.

ملحوظة: الصورة المرفقة خلال مشاركة الطلاب في تجميل مشروع الجلالة العام الماضي