جامعات

همام: معهد إعداد القادة يلعب دور فعال في بناء شخصية طالب الجامعة

السبت 23 أبريل، 2022 | 7:59 م

تحديات الأمن القومي المصري ضمن فعاليات فوج “البطولة.. أنت الأقوى” الذي ينظمها المعهد بالتعاون مع وزارة التضامن الإجتماعى

الدكتور يسري عزام يقدم محاضرة عن تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة والمغلوطة

يستكمل معهد إعداد القادة التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات فوج “البطولة.. أنت الأقوى” بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بوزارة التضامن الإجتماعى، والذي يقام تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة نيفين رياض القباج، وزير التضامن الإجتماعي، والدكتور عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن الإجتماعى ومدير صندوق مكافحة الإدمان، وبقيادة الدكتور كريم همام، مدير المعهد، وتحت إشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، والدكتور عبد المنعم الجيلاني، وكلاء المعهد، من خلال محاضرة عن تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة والمغلوطة يحاضر بها الدكتور يسري عزام، إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، ومحاضرة عن تحديات الأمن القومي المصري يحاضر بها الدكتور رامي عاشور، دكتور العلوم السياسية والأمن الدولي وزميل كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية.

جاء ذلك بحضور الدكتور إبراهيم عسكر، مدير البرامج الوقائية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والدكتور عمرو حسن، مستشار مدير الصندوق للشئون الفنية.

وخلال كلمته، أكد الدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة، أن المعهد يلعب دور فعال في بناء شخصية طالب الجامعة ليكون فرد فعال بالمجتمع، كما سعى المعهد لتعريف شباب الجامعات بقيمة ومعنى الجمهورية الجديدة، موضحا أن الخطة الإستراتيجية للمعهد تسعى إلي مواجهة الأفكار المتطرفة والمعتقدات المغلوطة وضرورة تصدى الشباب للشائعات واقتلاع جذورها والعمل على نشر روح الانتماء للوطن، كما يسعى أيضا معهد إعداد القادة إلي تصحيح الأوضاع المجتمعية، وإعادة العادات والتقاليد المصرية الأصيلة.

وعلى صعيد آخر، أضاف مدير معهد إعداد القادة أن هذا الفوج يتضمن العديد من مجالات التسابق التى تجعل الطلاب يندمجون مع بعضهم بإختلاف شخصياتهم، وهذا يساعدهم على تقبل بعضهم والعمل على تعزيز فكرة المساواة بينهم وخلق روح التنافس الشريف بين الطلاب، منوها سيادته على أنه سيتم إختيار الطلاب من المتميزين في الفوج الحالي للذهاب الى احد المدن الساحلية واقامة معسكر ترفيهي تثقيفي لهم.

وانطلقت ندوة تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة والمغلوطة، حيث أوضح الدكتور يسري عزام، إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، تعريف التطرف الديني بأنه الإبتعاد عن الوسطية التي هي إحدى أهم خصائص الدين الإسلامي ومجافاة الصواب والتشدد بالدين بعيدا عن الفهم الصحيح للنصوص الشرعية، وقد حذر الرسول الكريم من هذا التطرف، وعبر عنه بكلمة الغلو وهو الزيادة في الشيء عن حده الطبيعي، حيث قال: “إياكم والغلو في الدين؛ فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين”، موضحا أن التطرف هو تعصب شخص أو جماعة لدين معين أو حتى لمذهب في دين معين، وقد انتشر هذا التطرف في الآونة الأخيرة بسبب الجهل واللامذهبية وتصدر المشهد لغير المتخصصين.

كما تطرق إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص إلي الأسباب التي تؤدي إلى التعصب الديني ومنها الإنحراف عن معايير العدالة والعقلانية، والتشدد لمذهب أو جماعة، والتقليد الأعمى لدرجة أننا نجد المتطرف في الغالب يبقى مصرا على رأيه ولا يزن الآراء بميزان العقل، موضحا أن التطرف الديني يؤثر في تشويه صورة الإسلام أمام العالم، لذا يجب إيصال هذا الإسلام الوسطى إلى كل أنحاء العالم بلين ورحمة، مشيرا إلى أن الفكر المنحرف يعد من أخطر الأمراض العقلية والقلبية التي يجب معالجتها معالجة صحيحة، فالفكر المريض الذي يهدد سلامة الأمة اليوم هو الفكر المتطرف وانحراف هذا الفكر جاء نتيجة فهم خاطئ للدين، لذا يجب إستخدام المنهج الوسطي الذي يعتمد على الرحمة واللين وهو المنهج النوراني هناك فارق واضح بين المنهج النوراني والمنهج الظلماني فالنوراني يقوم على الرحمة وهو دليل على الوسطية والاعتدال، والظلماني يقوم على الفظاظة والغلظة وهو دليل على التطرف الدينى.

وشرح أنواع التطرف والمتمثلة في التطرف الفكري، والتطرف القولى، والتطرف اللفظى، مشيرا إلى أشكال التطرف، موضحا أن مواجهة التطرف تتمثل فى الولاء والإنتماء.

وانتقل الدكتور يسري عزام إلي الآثار والنتائج السلبية لظاهرة التطرف والتى تتمثل فى تصاعد مشاعر الكراهية في مقابل التسامح، وسيادة التفكير السطحي وغياب الإبداع وانتشار الإلحاد والانحراف، بجانب إلي انخفاض الإنتاج، وتراجع التنمية، وانتشار البطالة، وتراجع القطاع السياحي، كذلك التأثير على وحدة المجتمع وتماسك وقوة أجهزة الدولة.

وأوضح أن مشكلة التطرف تكمن في الفهم الخاطئ للدين، والذهاب بتأويله بعيدا عن مساره الصحيح والحقيقي، ونظرا لكون التطرف قضية ذات طابع ديني في الأساس؛ كان من الطبيعي أن يكون الخطاب الديني سواء أكان دعويا أو إفتائيا هو المنوط به في المقام الأول للتصدي لتلك الظاهرة وطرح معالجة فكرية دينية مناسبة لتحجيمها والحد من انتشارها من خلال الاعتدال والوسطية.

وفى ذات السياق، إنطلقت محاضرة تحديات الأمن القومي المصري وتحدث الدكتور رامي عاشور، دكتور العلوم السياسية والأمن الدولي وزميل كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية قضايا الأمن القومي المصري، متحدثا أن هناك معادلة تتعامل بها الدول فى إدارة الدولة وهي ( الأمن القومي = تنمية + أمن)، وتطرق للحديث عن التنمية والأمن وجهان لإستقرار الدولة، موضحا أن أي انتقاص فى التنمية يؤثر على الدولة ويهدد الأمن القومي الدولى.

واستكمل حديثه أن المعادلة الثانية تتمثل فى (الجهل + الفقر = الإرهاب والتطرف) وعلاج ذلك هو القضاء على الفساد، مفيدا أن أساليب تقييد التنمية فى المجتمع يأتي من خلال الفقر حيث يُعد العامل الداعم لإنتشار الجهل والجريمة بما يؤدى إلى إنتشار التطرف والبطالة، مؤكدا أن الفساد يشكل تهديدا للأمن القومى، كعامل مساعد للجريمة والإرهاب، حيث إن الفساد بمثابة عائق للتنمية، لذا أوضح على ضرورة النزاهة والشفافية للتغلب على الفساد.

وقد تطرق الدكتور رامي عاشور إلى الحلول لمكافحة الفساد، وهى متمثلة فى الحلول التدريجية والحلول الفورية، حيث يتمثل الحل الفورى فى علانية تنفيذ العقوبة لأنها تؤدي إلى قيمة الردع، بالإضافة إلي الحل التدريجي لمكافحة الفساد ويتمثل الوعى من خلال التعليم والإعلام.

وفى ختام المحاضرة، تطرق إلي سياسات القوى الكبرى والاقليمية في العالم العربي وأفريقيا.

واستكملت فعاليات اليوم الثاني لفوج “البطولة.. أنت الأقوى” بالعديد من الأنشطة المختلفة وكذلك مجالات التسابق لهذا اليوم.