ملفات

«اشمعنا العام الماضي».. أولياء الأمور يردون علي تصريحات وزير التعليم بعدم الحذف من المناهج

الثلاثاء 11 مايو، 2021 | 9:05 م

ردود فعل واسعة علي تصريحات وزير التعليم لموقع «نتعلم مصري»

مني أبو غالي: نتمني تخصيص أجزاء للإطلاع بمناهج الإعدادية والثانوية أسوة بالعام السابق

هبة علام: لا يوجد ولى أمر لا يرغب بتعليم أبنائه أفضل تعليم.. والظروف دعتنا للمطالبة بتخصيص أجزاء للإطلاع

شيماء ماهر: لماذا تصر وزارة التعليم الضغط علي الطلاب هذا العام بعدم تخفيف المناهج؟

داليا الحزاوي: الوزارة لديها إصرار شديد علي عدم الحذف من المناهج دون مراعاة ظروف الطلاب

أثارت تصريحات الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، لموقع «نتعلم مصري» ردود فعل واسعة داخل جروبات أولياء الأمور في مواقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك والواتس آب، والمتضمنة أنه لن يتم حذف أي أجزاء من مناهج الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة، ولن يتم تخصيص أجزاء للإطلاع فقط لأن الإطلاع للأسف يترجم إلي إهمال المناهج وليس دراستها.

وكان رد فعل أولياء الأمور في جميع الجروبات الخاصة بهم “إشمعنا تم تخصيص أجزاء للإطلاع فقط العام الماضي”، وتواصل موقع «نتعلم مصري» مع عدد من ممثلي جروبات أولياء الأمور لمعرفة آرائهم ومطالبهم.

وقالت مني أبوغالي، مؤسس إئتلاف تحيا مصر بالتعليم: “أنه بكل صراحة وهذا من الموروثات في الدراسة عندنا أن أي شيء للإطلاع لا يتم دراسته فعليا لأننا بنكون عارفين أنه مش هيدخل في الإمتحان، لذلك بيتم إهماله وعدم تدريسه”.

وأضافت أبوغالي، في تصريحات لموقع “نتعلم مصري”: “لكن المطلب هذا سواء للشهادة الثانوية أو الإعدادية ناتج عن الظروف التي تمر بها الدولة، مفيش مدارس حتي لو مسموح للطلبة الذهاب، لكن الخوف من عدوى كورونا والإنتشار السريع لها سبب أساسي في عدم إنتظام الدراسه وذهاب الطلبة”.

وأوضحت أبوغالي: “دخول الدراسة شهر تقريبا بعد الميعاد عامل أزمة معاهم بسبب تكدس المناهج والترم التاني بيكون أقصر ودروسه أكتر وإجازاته كتير حتي علي مستوى الدروس الخصوصية، لذلك ما زال الجميع يتمني إعادة النظر في إعتماد الوحدة الأخيرة علي الأقل للإطلاع، والطالب مجبر في السنه اللي بعدها لو في شيء مرتبط بالمناهج إنه يضغط علي نفسه ويكمله سواء بالمذاكرة أو الدروس”.

وأشارت أبوغالي إلى: “ثم الطلبة بمصر بعد ما بتخرج من الإمتحان مش بيكونوا فاكرين أصلا حاجه بعد كدة، ونتمني إعادة النظر أسوة بالعام السابق للشهادتين الإعدادية والثانوية”.

وقالت هبة علام، مؤسسة جروب مصر تتقدم بالتعليم، أنه ليس من حق أولياء الأمور المطالبة بتحديد أجزاء من المنهج للإطلاع أو الحذف عندما تكون المناهج مفيدة للطالب فعلا ولا تعتمد على الكم وليس الكيف وأن تكون كمية المناهج متناسبة مع مدة التيرم الدراسي.

وأضافت علام، في تصريحات لموقع “نتعلم مصري”: “ولكن فى حالة عدم توافر كل هذا، وفى ظل الظروف الاستثنائية التى يمر بها العالم أجمع ونتيجة لتقليص مدة الفصل الدراسي الثانى ولعدم وجود دراسة حقيقية فى المدارس واعتماد الطلاب على الدروس الخصوصية لرغبتهم فى التفاعل مع المعلم مما يساعد على زيادة الإختلاط وزيادة نسبة الإصابة بالفيرس، فذلك أعطى الحق لأولياء الأمور بهذه المطالبات”، بحسب تعبيرها.

واستكملت: “مهما قدمت الوزارة وسائل تعليمية مساعدة للطلاب من منصات وقنوات تليفزيونية لن يغنى ذلك عن أهمية التفاعل المباشر بين الطالب والمعلم”، مؤكده أنه لا يوجد ولى أمر لا يرغب بتعليم أبنائه أفضل تعليم، ولكن ما يحدث الآن لأبنائنا هو بالفعل “علقة” وليس تعليم.

وقالت شيماء علي ماهر، مؤسسة جروب نبني بلدنا بتعليم ولادنا، ردا علي رفض وزير التعليم تخصيص أجزاء للإطلاع بمناهج الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة، إن ذلك ظلم للطالب وضغط نفسي وعصبي عليه وعلى أسرته.

وأضافت شيماء، في تصريحات لموقع “نتعلم مصري”، أنه تم تحديد أجزاء للإطلاع أكتر من مره على الطلاب مراعاه للظروف التي نمر بها جميعا، متسائله: “فلماذا هذا العام الإصرار على الضغط على الطلاب؟”.

وبررت شيماء أهمية وضرورة تخصيص أجزاء للإطلاع وتخفيف المناهج لعدة أسباب منها: “عدم كفاية المدة الزمنية، والمناهج أصابت الطلاب بالإحباط وخصوصا أنه إلي الآن لم يتم الإنتهاء من المناهج ولا توجد فرصة للمراجعة والإمتحانات أول شهر يونيو”.

وأشارت شيماء إلي أنه تم تكثيف الدروس الخصوصية والضغط علي الأسر والمجازفه بنا جميعا في ظل هذه الأجواء لعل وعسى ننتهى من المنهج.

وقالت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أنه يتجدد كل عام طلبات أولياء الأمور بضرورة تخفيف المناهج، وذلك لأن الفترة الزمنية المخصصة للفصل الدراسي لا تتناسب مع المقررات، وفي أوقات كثيرة تستجيب الوزارة لتلك المطالب وتخصص جزء من المناهج للإطلاع فقط.

وأضافت الحزاوي، في تصريحات لموقع “نتعلم مصري”: “ولكن هذا العام نجد أن الوزارة لديها إصرار شديد علي عدم الحذف بالرغم من أن هذا العام استثنائي في ظل جائحة كورونا واعتماد الطالب علي نفسه إلي حد كبير في الدراسة بعد توقف مجموعات التقوية لفترة وغلق سناتر الدروس الخصوصية، كما أن التعلم عن بعد الذي وفرته الوزارة من خلال القنوات التعليمية والمنصات لا يتناسب مع بعض الطلاب لأنه ليس تفاعلي، مما دفع أولياء الأمور إلي اللجوء للدروس الخصوصية في المنزل وتكثيف عدد الحصص حتي يستطيعوا الإنتهاء من المقررات، مما شكل عبء مادي ونفسي كبير علي الأسرة والطلاب”.

وتابعت: “فكان من الأفضل قيام الوزارة بحذف جزء من المنهج أو جعله للإطلاع حتي يتسني للطلاب الإستفادة من المنهج ويستوعبوا أكثر ويمكن تعويض المحذوفات الهامة لاحقا في بداية الترم الأول من العام الدراسي الجديد”.

وناشدت الحزاوي، واضعي الإمتحانات للشهادتين الإعدادية والثانوية العامة مراعاة الظروف التي يمر بها الطالب عند وضع أسئلة ٔلة الإمتحان، مؤكده أن الطالب في ظل جائحة كورونا يحتاج مساندة ودعم.

يأتي ذلك ردا علي تصريحات الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، لموقع “نتعلم مصري”، والتي علق فيها علي مطالبات أولياء الأمور بحذف أجزاء من مناهج الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة أو تخصيص أجزاء للإطلاع فقط.

وقال شوقي لـ«نتعلم مصري»: “هذه المطالبات متكررة كل عام وهي تسئ إلى مفهوم التعليم ككل وأصبحت وسائل ضغط غير مقبولة الحقيقة والرد عليها يسبب حالة احتقان، وكأننا في مواجهة وتعطي انطباعا بأن الوزارة مستبدة وكأن هذا الحذف والإلغاء حق مشروع أو كأن التعليم “علقة” ونحن نفرضها على الناس!.

وأضاف شوقي: في الأصل فإن التعليم هام جدًا واكتمال المناهج ضروري لأنها مترابطة وفكرة الإطلاع للأسف تترجم إلى إهمال المناهج وليس دراستها، ونحن قلنا بوضوح إن استكمال المناهج ضروري ووفرنا كل الوسائل والمصادر للدراسة ولا يوجد سبب واحد لحذف أى مناهج وقد ذكرنا هذا منذ أسابيع ولا نود الحديث عنه ثانية، وأرجو ألا ننزلق إلى تكرار هذه المناوشات التي لا علاقة لها بالتعليم وتسئ للعملية التعليمية بأكملها.