إطلاق النسخة السابعة لمؤتمر البحث والإبداع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بحضور وزيرة البيئة
أطلقت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أمس، النسخة السابعة للمؤتمر السنوي للبحث والإبداع والذي يستمر لمدة أسبوع حتى نهاية هذا الشهر، حيث ألقت الكلمة الرئيسية الإفتتاحية الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بعنوان “تغير المناخ والتحديات الدولية”.
ويتضمن المؤتمر مجموعة متنوعة من أنشطة الطلاب بمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا في جميع التخصصات لعرض أبحاثهم ونتائج إبداعهم في مجالات العلوم والعلوم الإنسانية، والإجتماعية، والإقتصاد، والفنون، كما يتضمن المؤتمر مسابقات بحثية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب في مختلف المجالات.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على أهمية مراعاة البعد الإنساني عند تسليط الضوء على دور البحث العلمي في مواجهة تحدي تغير المناخ، بإيجاد الأدوات والمنهجيات التي تحقق خطوات تنفيذية فعلية، والنظر إلى المبادرات المحلية للتكيف مع آثار تغير المناخ، والإستفادة من العلم في الخروج بنتائج قابلة للتطبيق، تساعد على تسريع وتيرة العمل المناخي، وإشراك مزيد من الشركاء من كافة الفئات.
واستعرضت وزيرة البيئة اجراءات الدولة المصرية للربط بين مواجهة آثار تغير المناخ وصون التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر، ومنها التوسع في الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام المياه وتعزيز وسائل النقل العام منخفضة الانبعاثات والبحث عن أساليب الزراعة ومحاصيل أكثر قدرة على التكيف.
وأشارت الوزيرة إلى اختلاف النظرة في مصر للبيئة والمناخ كضرورة خلال السنوات الأربع الماضية، حيث تم إعادة هيكلة قطاع البيئة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، سواء على مستوى الشراكات أو البناء المؤسسي.
وفيما يخص رئاسة مصر لمؤتمر المناخ القادم COP27، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هذا المؤتمر سيتم تنفيذه عن طريق عرض قصص النجاح المختلفة للتخفيف والتكيف، وإشراك حقيقي للشباب والمجتمع المدني بمجموعة من الأنشطة بهدف تسريع وتيرة العمل المناخي، مشيرة إلى إطلاق الحوار الوطني للمناخ مؤخرا بهدف رفع وعي المواطنين من مختلف الفئات بقضية تغير المناخ، وتشجيع وضع الأفكار والنقاشات والإبتكارات على طاولة المؤتمر لتحقيق شراكة حقيقية للمواطن المصري في استضافة المؤتمر والمشاركة في الجهد العالمي، حيث دعت أعضاء الجامعة أكاديميين وطلاب للمشاركة في هذا الحوار ودعم قيادة مصر للعمل المناخي.
وقال الدكتور أحمد دلّال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، في كلمته أن المؤتمر السنوي للبحث والإبداع يهدف إلى تبادل المعرفة، والتعاون متعدد التخصصات، والمشاركة في المشروعات والمبادرات التي تستكشف وتعالج القضايا الوطنية والإقليمية والعالمية الحرجة.
كما أعلن رئيس الجامعة عن مبادرة الجامعة لمواجهة تغير المناخ والتي سيتم إطلاقها رسميًا في يونيو 2022. قال دلّال: “بدأ العمل بالمبادرة في فصل الخريف الدراسي 2021 استجابةً لتحديات تغير المناخ في العالم والدور الفعال الذي يمكن للمؤسسات الأكاديمية والبحثية أن تلعبه في فهم ومعالجة هذه التحديات، وبشكل أكثر تحديدًا، فيما يتعلق باستضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27”.
وأضاف دلّال أن مبادرة مواجهة تغير المناخ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة تشمل أنشطة بحثية، وأنشطة طلابية ومبادرات توعية، بجانب المناهج والأنشطة الخارجية. وقال دلال: “تعد هذه المبادرة مثالاً للدور الذي تلعبه الجامعة الأمريكية بالقاهرة في تسخير أنشطة البحث والجهود الإبداعية لمواجهة التحديات الوطنية والإقليمية والدولية”.
وعن المؤتمر السنوي للبحث والإبداع، قال أدهم رمضان، وكيل الشئون الأكاديمية المشارك للأبحاث وعميد شئون الدراسات العليا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: “يتضمن المؤتمر هذا العام أنشطة مختلفة تهدف إلى إلقاء الضوء على تنوع أنشطة الجامعة البحثية وجهودها الإبداعية”، تشمل هذه الأنشطة مؤتمر EURECA، والذي يركز على البحث الجامعي وريادة الأعمال والإنجاز الإبداعي، بجانب أنشطة الخريجين والتي تضم مسابقة ملصق الخريجين ومسابقة Science Slam، وأنشطة أعضاء هيئة التدريس، حيث يقوم أعضاء هيئة التدريس بعرض موضوع بحثي خاص بهم في عدد محدد من الدقائق.
وأضاف رمضان أن المؤتمر يتضمن أيضًا أنشطة تناقش مفهوم التعليم الليبرالي الخاص بالجامعة في ندوة خاصة، والتطرق لطرق تدريسه وتعلمه من خلال مسابقة Futurize your course، بجانب تنظيم مسابقة هامة أخرى عن التصميم الإبداعي وهو Design Thinking Daylong Sprint”.
في مؤتمر EURECA السادس عشر لهذا العام، يتمكن الطلاب من المشاركة في البناء الإجتماعى للمعرفة، وصقل مهارات التفكير النقدي والتعبير – المكتوبة والشفوية والمرئية – والمشاركة في حوار متعدد التخصصات.
وقالت سوزان ريزو، مديرة الأبحاث الجامعية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: “يشارك في مؤتمر EURECA هذا العام 216 طالبًا مصريًا ودوليًا، بمشاركة طلاب من كلية بوسطن وكلية جيتيسبرج في الولايات المتحدة وجامعة سيناء في مصر”.