جامعات

معهد إعداد القادة يستقبل معهد الخدمة الإجتماعية بمدينة الثقافة والعلوم

الجمعة 18 مارس، 2022 | 8:43 م

عقد محاضرة عن محاربة المفاهيم والأفكار غير السوية والتسامح ونبذ العنف ووسطية الخطاب

⁦همام: يسعى المعهد من خلال برامجه ومحاضراته المقدمة لتصحيح المفاهيم المغلوطة

مدير معهد إعداد القادة: دور المعهد تنوير وتبصير شباب الجامعات والمعاهد المصرية بالدين الحنيف الوسطى

يستقبل معهد إعداد القادة تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبقيادة الدكتور كريم همام، مدير المعهد، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، والدكتور عبد المنعم الجيلاني، وكلاء المعهد، معهد الخدمة الإجتماعية بمدينة الثقافة والعلوم بمدينة ٦ أكتوبر، وتم عقد محاضرة عن محاربة المفاهيم والأفكار غير السوية والتسامح ونبذ العنف ووسطية الخطاب الديني بمشاركة ما يقرب من 200 طالب من جميع المراحل والفرق الدراسية.

وجاء ذلك بحضور الدكتور عبد الحكيم أحمد عبد الهادي، عميد المعهد، والدكتورة سميرة الدسوقي، وكيل المعهد، والدكتورة آيه الرمادي، والدكتورة ريهام الجوهري، والدكتور أحمد وهبة.

وحاضر بالمحاضرة أحد الركائز الأساسية للتدريب فى معهد إعداد القادة التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والذي مثل مصر بأكملها فى إحتفالية يوم الشهيد بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فضيلة الداعية الشيخ أسامة قابيل، إمام وخطيب مسجد الشرطة بالتجمع الخامس والملقب بـ “صاحب السعادة” وذاك استكمالا لسلسلة الندوات “كنوز فى رحلة الحياة” لشباب الجامعات المصرية والتى تتناول كافة الموضوعات المختلفة والقضايا التي تؤرق المجتمع، وللإجابة عن الأسئلة المختلفة التي تدور في أذهانهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة لبناء شباب نافعين لبلادهم قادرين على تحمل المسئولية.

ونقل الدكتور كريم همام، مدير المعهد، تحية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، والدكتور محمد أيمن عاشور، نائب وزير التعليم العالي لشئون الجامعات، وخلال كلمته قام بتعريف الطلاب بمعهد إعداد القادة ومقدراته وخطة المعهد الإستراتيجية التى تساهم تحقيق التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030.

وأكد مدير معهد إعداد القادة على حرص المعهد لتأهيل كفاءات وقيادات من جميع الجامعات المصرية ذات وعي بكل ما يواجه الوطن من تحديات، كما يسعى المعهد من خلال برامجه ومحاضراته المقدمة لتصحيح المفاهيم المغلوطة والتي تتنافى مع المعتقدات الدينية السمحة والموروثات الثقافية والمجتمعية الأصيلة للشعب المصري ومواجهة الفكر المتطرف والإرهاب فى مصر والمنطقة، لما تشهده البلاد فى الفترة الأخيرة من تطرف وصراع فكرى وصراعات دينية وبعض المفاهيم الخاطئة عن الدين الحنيف لذا جاء دور معهد إعداد القادة فى تنوير وتبصير شباب الجامعات المصرية بالدين الحنيف الوسطى الذى لا غلو فيه ولا تفريط  وتصحيح المفاهيم الخاطئة التى تراود فكر الشباب والعمل على نشر روح الانتماء للوطن حيث أن الشباب هم قادة المستقبل.

وتناولت محاضرة التسامح ونبذ العنف ووسطية الخطاب الديني تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب بهدف بناء قائد وقائدة نافعين لبلادهم قادرين على تحمل المسئولية، مؤكدا على أهمية الوعي والعلم، حيث ان العلم رسالة حضارية و مهنة إنسانية شريفة فهو مهنة الأنبياء والرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام.

وقد تطرق الشيخ أسامة قابيل إلي ضرورة العودة للقيم العالية والمعتقدات الدينية السمحة، فالأمة في حاجة ماسة إلى معلم من الطراز الرفيع، ولن يتحقق ذلك إلا بالعودة إلى النبع الصافي، إلى التعلم من خير معلم وهو رسول الله.

كما أكد أن رسالة الوعي مهمة جدا ونجد أن كل النماذج الناجحة تأخذ من رسالة الرسول بأهمية الفكر والعلم حيث أن أول رسالة نزلت على الرسول كانت أقرأ واليوم نجتمع جميعا لقراءة تفاصيل حياتنا حيث أن الطالب قائد فى مكانه وقائد لأهدافه وطموحاته، موضحا أن أول كنز من كنوز الحياة هى تعلم الدروس والعبر من محطات الحياة.

كما أكد قابيل على ضرورة المعايشة من الآخر، وكيفية الحوار وآدابه، موضحا أن أصناف البشر تختلف ما بين صنف إيجابى وصنف سلبى فالإنسان السلبى يترك نفسة للأفكار المغلوطة والمفاهيم الخاطئة التى تتعارض مع المفاهيم الصحيحة للإسلام وهو من الأصناف التى تضر بنفسه والمجتمع المحيط به، حيث أن الأفكار المغلوطة تؤدى إلى ضياع الأمن والاستقرار ويؤثر على المجتمع كله.

وأشار إلي ضرورة حسن المعاملة مع الآخر ” فحسن التعاون مع أى شخص والصبر فى التعامل وذلك بالكلمة الطيبة ومقابلة السيئة بالحسنة يؤدى إلى الإستقرار والأمن وقد نشر الإسلام بين الناس بحسن الخلق والمعاملة والموعظة الحسنة، وحث على  الإيجابية فى المجتمع وذلك لتصحيح المفاهيم الخاطئة وإعادة نشرها، وأهمية التسامح وصفاء القلب مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم “ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله”  كما قال رسول الله “إن الله لاينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم”.

كما أشار أن دور الشباب هو الاقتداء بمن سبقوهم من الأنبياء والعلماء والأدباء، مؤكدا أن أنبياء الله والصالحين هم المثل الأعلى والقدوة الحسنة ومن بعدهم العلماء فهم ورثة الأنبياء ليحتذي بهم الطلاب، ليكونوا لهم الدافع الحقيقي في النجاح والتفوق وخدمة وطنهم الغالي مصر.

وفي نهاية المحاضرة، تم فتح باب الحوار والاجابة على جميع تساؤلات الطلاب، حيث أشاد الجميع بالمعلومات القيمة والتنويرية التى قدمت خلال المحاضرة.