جامعات

مدير إدارة الترجمة بالبنك الدولي: لا غنى عن العنصر البشري في مستقبل الترجمة

في يوم 7 مارس، 2022 | بتوقيت 1:38 م

نظم قطاع الدراسات العليا والبحوث بكلية الألسن بجامعة عين شمس، ندوة علمية بعنوان “مستقبل الترجمة في عصر التطورات التكنولوجية غير المسبوقة”، تحت رعاية الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة، والدكتور أيمن صالح، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف الدكتور أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، حاضر خلالها أسامة محمد عبد الحميد، مدير إدارة الترجمة بالبنك الدولي، بحضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب مرحلتى الليسانس والدراسات العليا.

وافتتح الدكتور أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، فعاليات الندوة، مؤكدًا أن اليوم أصبح يشهد تطور تكنولوجي متسارع في شتى المجالات، والترجمة اليوم تشهد طفرة غير مسبوقة في مجال إستخدام التطبيقات التكنولوجية المساعدة لعملية الترجمة التي توفر الكثير من الجهد والوقت، لاسيمًا في ظل تسارع الأحداث والحاجة إلى اتخاذ القرارات في أسرع وقت.

وأوضح أن إدارة الكلية تطور مقرراتها لمواكبة سوق العمل، وتعد كلية الألسن بجامعة عين شمس أحد الركائز الهامة لإعداد مترجم مؤهل لسوق العمل على أعلى مستوى، حيث تنفرد عن مثيلاتها في الشرق الأوسط ببرنامج للدراسات العليا متخصص في الترجمة التحريرية والفورية وتكنولوجيا الترجمة وتم تفعيلة منذ عام.

كما أكد أسامة محمد عبد الحميد، مدير إدارة الترجمة بالبنك الدولي، أن من بين شروط الترجمة في البنك الدولى أن يكون المتقدم حاصلًا على درجة الماجستير على الأقل في أحد التخصصات ولاسيما في الترجمة ويجيد إستخدام البرمجيات المساعدة في الترجمة التحريرية وأن يكون متطور فكريًا على اطلاع ودراية بمختلف المجالات المعرفية، لافتًا إلى أن بيئة العمل على مستوى العالم أصبحت تشهد منافسات شرسة للحصول على الوظائف.

وتابع حديثة مؤكدًا أن إجادة لغتين أجنبيتين على الأقل إضافة ا٨لى إتقان اللغة العربية صارا شرطًا أساسيًا من شروط الدخول الى الإمتحان التنافسية لشغل وظيفة في مجال الترجمة بمؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية، لافتًا إلى وجود عدد كبير من خريجي كلية الالسن في مناصب مرموقة بتلك المنظمات على سبيل المثال كبير أخصائي التطبيقات التكنولوجية في الامم المتحدة خريج الألسن، ومسئول الادارة البيئية بصندوق النقد الدولى خريج كلية الألسن، إضافة الى عدد كبير من المترجمين الفوريين في مختلف مكاتب الأمم المتحدة.

واستعرض اسامة عبدالحميد في كلمته نشأة البنك الدولي منذ عام ١٩٤٤ والأنشطة المختلفة التي يقوم بها الدولى، لافتًا الى أهمية أن يكون المترجم على دراية كاملة بالموضوعات الإقتصادية والتجارية لضمان دقة الترجمة والإختيار الصحيح للمفردات.

واستعرض عدد من المصطلحات وكيفية ترجمتها بشكل صحيح والأخطاء التى قد يقع فيها المترجم، مشيرًا إلى أهمية تكييف المصطلحات لتتناسق مع النص والسياق، واستعرض الفروق بين الترجمة الصحفية و ترجمة مواقع الإنترنت والترجمة التحريرية بإستخدام التطبيقات التكنولوجية.

وقدم شرحًا لبعض برامج الترجمة الآليه وكيفية استخدامها لمساعدة المترجم في إنجاز ترجمة النصوص والوثائق الرسمية في البنك الدولى بسرعة ودقة متناهية، وأوضح أن العشر سنوات الاخيرة شهدت تطور رهيب في تكنولوجيا الترجمة وتكوين قاعدة واسعة من المصطلحات بفضل التطور التكنلوجي الهائل، فالواقع أننا امام عصر السرعه في نشر المعلومة وترجمتها.

وأكد أن أدوات الترجمة وبرامجها لا يمكن أن تغنى عن العنصر البشري في الترجمة ولا يوجد ملامح توحى يذلك حتى الأن، ولكنها تعد أدوات هامة تجعل المترجم على دراية أكبر وأسرع بمختلف التخصصات على مستوى لغات العالم.