“كشف الحقائق المزيفة” ضمن فعاليات فوج الفتاة الجامعية لمعهد إعداد القادة
كريم همام: الدين الإسلامي عزز حقوق المرأة وساوى بينها وبين الرجل وأعطاها حق التعليم والعمل بمختلف المجالات
زيارة بالورود لمستشفى الأورمان بالأقصر لرسم الإبتسامة على وجوه الأطفال
مدير معهد إعداد القادة يؤكد على دور الجامعات المصرية فى تمكين الكفاءات من الفتاة الجامعية
العقيد حاتم صابر: ضرورة إعادة صياغة الإتفاقيات الدولية الخاصة بالجريمة الإرهابية الإلكترونية وتغليظ العقوبات
تأكيدا على تنمية وتعزيز الإنتماء والولاء لطالبات الجامعات المصرية، إنطلقت محاضرة الأمن القومي المصري وعلاقته بالمؤامرات الغربية وذلك ضمن فعاليات فوج الفتاة الجامعية للجامعات المصرية بمدينة الأقصر الذي ينظمه معهد إعداد القادة تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبقيادة الدكتور كريم همام، مدير المعهد، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى، والدكتور عبد المنعم الجيلانى، وكلاء المعهد، وبالتعاون مع جامعة الأقصر برئاسة الدكتور محمد محجوب عزوز، رئيس الجامعة.
حاضر بها العقيد حاتم صابر الخبير العسكري والإستراتيجي فى مجال الإرهاب الدولي والمحاضر بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد.
ومن جانبه، أكد الدكتور كريم همام على دور الجامعات المصرية فى تمكين الكفاءات من الفتاة الجامعية حيث أن تمكين المرأة يمثل ركيزة اساسية لمواجهة العنف ضد المرأة، ويأتي ذلك فى إطار دعم القيادة السياسية لتمكين المرأة، موضحا أن الخطاب الدينى أكد على قيمة ودور المرأة فى الحياة وأهميتها فى المجتمع، كما عزز الدين الإسلامي لحقوق المرأة وساوى بينها وبين الرجل وأعطاها حق التعليم والعمل في مختلف المجالات، وعلى مستوى الدولة المصرية نجد أن المرأة تقلدت العديد من المناصب القيادية وذلك وفقا للكفاءة وليس وفقا للنوع، فنجد الفتاة الجامعية تولت منصب رئيس اتحاد طلاب ونجد الفتاة تقلدت منصب وزيرة وسفيرة وغيرها من المهام من خلال تولي المرأة لأكبر عدد من المناصب القيادية.
كما أوضح مدير معهد إعداد القادة على الدور الهام للمجلس القومي للمرأة فى تمكين المرأة ونجد الدستور المصري نص في أكثر من 20 مادة على حقوق المرأة، كما تم إطلاق إستراتيجية مصر لتمكين المرأة 2030 والتي شملت عدة محاور أهمها محور العنف ضد المرأة، وذلك تأكيدا على إهتمام القيادة السياسية بقضايا المرأة لذا سعت جميع مؤسسات الدولة للتعاون والتكامل من أجل صقل وتنمية مهارات الفتاة الجامعية.
وقد تضمنت محاضرة الأمن القومي المصري، توضيح مقولة داخل كتاب فن الحرب حيث تنطبق هذه المقولة الشهيرة في جميع حياتنا وكذلك فى الأمور العسكرية وهى “أعرف عدوك.. أعرف نفسك، فعلمك بعدوك يعلمك كيف تدافع، وعلمك بنفسك يعلمك كيف تهاجم، الهجوم هو سر الدفاع، والدفاع هو التخطيط للهجوم، القائد الماهر المنتصر يعلم جيدا متى يقاتل ومتى لا يقاتل”، كما تناول أن هناك جهازين منوط لهم حماية الأمن القومي فى الدولة المصرية وهما القوات المسلحة وجهاز الشرطة المصرية، بينما باقى الأجهزة الأمنية فهى أجهزة معلوماتية دقيقة، وانتقل إلي توضيح خصائص الشخصية المصرية، مؤكدا أن الشعب المصري بأكمله يتوحد ضد الخطر.
وخلال المحاضرة، عرف العقيد حاتم صابر الأمن القومي وهو قدرة الدولة على حماية كيانها من أي متغيرات عدائية قد تأتي من خارج نطاق الدولة أو داخلها، كما عرف الأمن القومي المصري وهي قدرة الدولة المصرية على حماية قيمها الداخلية من التهديدات والتحديات وتطرق إلي شرح معادلات الامن القومي وتتمثل فى أربع معادلات وهي “توفير الإحتياجات وتوفير الحريات” وبالتالي يتواجد الإستقرار، وتتمثل المعادلة الثانية فى”توفير الإحتياجات مع كبت الحريات لا يتواجد الإستقرار، وكذلك معادلة عدم توافر الإحتياجات وكفالة الحريات نجد مطالب واحتجاجات، إلي جانب معادلة عدم توافر الإحتياجات وكبت الحريات نجد إستقرار ظاهري ينهار فجأة.
وانتقل الخبير العسكري والإستراتيجي حاتم صابر إلي مناقشة التهديدات والتحديات التي تواجه البلد، ونظريات التهديد الغربية والتي تتمثل فى نظرية بنجوريون 1948 والتى تنص على (عظمة إسرائيل ليست فى امتلاكها قنبلة ذرية ولا ترسانتها العسكرية ولكن عظمتها تكمن فى انهيار وتدمير ثلاث دول وهم “العراق وسوريا ومصر”وآلياتها فى تنفيذ ذلك لا يعتمد على ذكائنا ولكن يعتمد بالدرجة الأولى على غباء الطرف الأخر)، وأيضا أوضح أن نظرية التهديد الثانية هى نظرية برنارد لويس 1983 “الشرق الأوسط الجديد” وتتناول النظرية (تقسيم الأقطار العربية إلي وحدات وعشائر طائفية بإعادة احتلالهم أمريكيا علي أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية)، والنظرية الثالثة هي نظرية شارانسكي 2004 وهى تنص على “تصدير الديمقراطية الأمريكية” المجتمعات الديمقراطية لا تروج للإرهاب الدولي، بينما المجتمعات الغير ديمقراطية وهو ما يسمى مجتمع الخوف ينتج الإرهاب الدولي مما يستلزم تصدير المنتج بدعوى الديمقراطية)، كما أوضح النظرية الرابعة من نظريات التهديد الغربية وهى نظرية رالف بيترز 2006 “حدود الدم” وتنص على (إعادة رسم الحدود والخرائط بمنطقة الشرق الاوسط بالقوة ونشر الديمقراطية ورفع الظلم عن الأقليات وتمكينهم من إعادة توطينهم في أوطان طائفية عرفية مستقلة).
وتناولت أيضا المحاضرة توضيح أجيال الحروب السبعة، وتناول الفرق بين مفهوم العمليات النفسية والحرب النفسية بأن الحرب النفسية هى استخدام اى وسيلة دعائية إعلامية بهدف إحباط الروح المعنوية للعسكريين اثناء الحرب، بينما العمليات النفسية لها أهداف سياسية ودينية واجتماعية، كما تم مناقشة دور مواقع التواصل الإجتماعى فى تزييف الوعى السياسى والترويج للإرهاب الدولي.
وقد أختتم المحاضرة بعرض بعض التوصيات الضرورة المتمثلة فى رفع الوعي الثقافي عن طريق تدبير ميزانية مناسبة وتكليف شركات دعاية وإعلام متخصصة، تفعيل تنفيذ القوانين والإتفاقات الدولية الخاصة بالجريمة الإلكترونية وتغليظ العقوبات على مرتكبيها، إعادة صياغة الإتفاقيات الدولية الخاصة بالجريمة الإرهابية الالكترونية وتغليظ العقوبات بمواد قانون مكافحة الإرهاب.
وفى نهاية محاضرة الأمن القومي المصري، أثنت الطالبات المشاركات على أهمية المحاضرة التى تساعد على تعزيز تنمية إنتماء وولاء الفتاة الجامعية لوطنها من خلال توضيح وكشف الحقائق، كما تم فتح باب النقاش والإجابة على جميع تساؤلات.
وفى ذات السياق، قام معهد إعداد القادة بالتعاون مع جامعة الأقصر بتنظيم زيارة إلى مستشفى الأورمان بمدينة طيبة الجديدة بمحافظة الأقصر، لطالبات فوج الفتاة الجامعية وقدم الفوج الورود للأطفال لرسم الإبتسامة على وجوه الأطفال، وإدخال السعادة على قلوبهم، وقدم كورال مصر كلية التربية الموسيقية جامعة حلوان بقيادة الدكتور أحمد عواد، فقرات غنائية وأداء متميز ورائع لإدخال البهجة والسرور على قلوب الأطفال.