إعتماد إتفاقية الإعتراف بدراسات التعليم العالي وشهاداته يالدول العربية
إعتمد المؤتمر الدولي للدول الأطراف “اجتماع من الفئة الأولى”، الذي عُقد يومي الثلاثاء والأربعاء بمقر اليونسكو بباريس، برئاسة جمهورية مصر العربية والمملكة المغربية، الإتفاقية المُحدثة لعام 1978، الخاصة بالإعتراف بدراسات التعليم العالي وشهاداته ودرجاته العلمية في الدول العربية، بعد أن تمت مُناقشتها، ومراجعتها، والتعريف بأهدافها والتزامات الدول الأطراف.
ومن جهته، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، أن الإتفاقية المُحدثة لعام 1978 الخاصة بالإعتراف بدراسات التعليم العالي بالدول العربية تضع المبادئ العامة للاعتراف بالمؤهلات المُتعلقة بالتعليم العالي، مشيرًا إلى أنها لا تعني الإعتراف التلقائي، وإنما يكون ذلك وفقًا للقواعد والنظم النافذة لدى كل دولة طرف في الإتفاقية، حيث سيُراعى عند إتخاذ القرارات الخاصة بالاعتراف بالمؤهلات، وجوب إحترام تنوع نظم التعليم العالي، مضيفًا أن هذه الإتفاقية لا تُلزم الدول الأطراف بالتزامات مادية.
وأكد الوزير أن إنضمام جمهورية مصر العربية إلى الإتفاقية والتصديق عليها سيكون له فوائد تعود على الطلاب المصريين الحاصلين على مؤهلات دراسية من الجامعات المصرية، مع وجود إمكانية للإعتراف بمؤهلاتهم لدى الدول الأطراف في الإتفاقية، فضلًا عن التقدم لإستكمال الدراسة ببرامج الدراسات العليا في الدول الأطراف الأخرى في الإتفاقية، وتسهيل التحاق الطلاب الوافدين بالجامعات المصرية، وذلك اتساقًا مع المُستجدات العالمية فيما يخُص التعليم العالي، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون هناك هيئة وطنية بالدول الأطراف تكون مسئولة عن المُعادلات مثل المجلس الأعلى للجامعات في مصر، موضحًا أنه سيتم تشكيل لجنة إقليمية تكون مسئولة عن مُتابعة تنفيذ هذه الإتفاقية.
كما وقعت عدد من الدول علي هذه الإتفاقية من ضمنها جمهورية مصر العربية، سلطنة عمان، اليمن، قطر، موريتانيا، المغرب، لبنان.
الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر عقد خلال الفترة من 1-2 فبراير الجاري بمقر اليونسكو، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعبداللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالمملكة المغربية، وستيفانيا جيانيني، مساعدة المديرة العامة لليونسكو لشئون التربية، والسفير علاء يوسف، سفير مصر بفرنسا والمندوب الدائم لدي اليونسكو، والدكتور محمد لطيف، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور غادة عبدالباري، أمين اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، وبمشاركة العديد من السفراء ومُمثلي الدول العربية، حيث تم انتخاب جمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية رؤساء للمؤتمر الدولي للدول الأطراف؛ لإعتماد إتفاقية الإعتراف بدراسات التعليم العالي وشهاداته ودرجاته العلمية في الدول العربية، فضلًا عن إنتخاب المملكة الأردنية الهاشمية وسلطنة عمان نواب للرئيس، والجمهورية الإسلامية الموريتانية (مقررًا).