جامعات

“التخطيط” والأكاديمية العربية توقعان بروتوكول لإطلاق أول حاضنة لرواد الأعمال من ذوي الهمم

في يوم 31 يناير، 2022 | بتوقيت 2:32 م

السعيد: دعم رواد الأعمال من ذوي الهمم يتفق مع رؤية مصر ٢٠٣٠

عبدالغفار: الأكاديمية تولي إهتمام كبير لدعم الشباب العربي والمصري من ذوي الإعاقة والإحتياجات الخاصة

شهدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الإقتصادية، والدكتور عادل بلال نائب، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة ممثلًا عنها مشروع رواد 2030 والأكاديمية، لإقامة برامج متخصصة لدعم الأفكار الإبتكارية الموجهة للأشخاص أصحاب الإعاقة ودعم رواد الأعمال من ذوي الإحتياجات الخاصة لإنشاء مشروعاتهم الريادية وإطلاق أول حاضنة متخصصة في هذا المجال في مصر، والتي تُعد أيضًا من أوائل الحاضنات في هذا المجال بالمنطقة العربية، بحضور الدكتورة سحر البزار، عضو مجلس النواب، وعدد من الداعمين والمنسقين للمبادرة.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الإقتصادية، أن دعم الإبتكار ورواد الأعمال وكذا دعم وتمكين مختلف الفئات ومن أهمها ذوي الهمم والإحتياجات الخاصة وتوفير البيئة الداعمة لهم للإندماج بالمجتمع، هو أحد الأهداف الأساسية لإستراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030، موضحة أن نجاح العملية التنموية يرتبط في الأساس بأن الإنسان هو محور التنمية، وتحقيق العدالة والإتاحة؛ لضمان أن تؤدي الأهداف إلى تحقيق الاستدامة”.

وأضافت السعيد أن هناك إهتمام ودعم كبير من القيادة السياسية لملف ريادة الأعمال ودمج وتمكين ذوي الإعاقة والإحتياجات الخاصة، مشيرة إلى توصيات منتدي شباب العالم بشرم الشيخ منذ أسابيع في هذا الشأن، مؤكده أن وزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية لا تدخر جهدًا في توفير سبل الدعم المختلفة لهذا الملف المهم.

كما تناولت السعيد الحديث حول إهتمام الدولة المصرية بذوي القدرات الخاصة والتوسع فى مظلة الحماية الإجتماعية وتوفير كل السبل للحصول على جميع حقوقهم، مشيرة إلى تخصيص عام 2018 عام لذوي القدرات الخاصة، علاوة على صدور القانون رقم 10 لسنة 2018 لتمكينهم والحصول على حقوقهم فى التعليم والصحة وخدمات التأمين الصحي والحق فى العمل، فضلًا عن إقامة حفل اليوم العالمى لذوى الهمم بشكل سنوي تحت شعار “قادرون باختلاف” كخير دليل على اهتمام الدولة بالبحث والدراسة والمشاركة لدمج تلك الفئة ضمن مكونات المجتمع والاستفادة من قدراتهم.

ومن جانبه، صرح الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية، أن هناك أهمية كبيرة توليها الأكاديمية العربية في إطار الدور المنوط بها، كإحدى منظمات جامعة الدول العربية والعمل العربي المشترك، لدعم الشباب العربي والمصري، من ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة،
والعمل علي تمكينهم ودمجهم في المجتمع، وأيضًا لتعزيز المعرفة الريادية ودعم أفكارهم لمشروعات تساهم بالتنمية الاقتصادية، حيث اعتمدت الأكاديمية في إستراتيجيتها على إبراز دور المسئولية المجتمعية وأيضًا تقديم خدمات مميزه تعليمية واجتماعية لأبنائها من جميع الفئات.

وأضاف عبد الغفار أن الأكاديمية شاركت موخرًا في تنظيم وإطلاق العديد من المبادرات، لدعم ذوي الإعاقة والإحتياجات الخاصة، كالمؤتمر الدولي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة في ختام فعاليات مشروع PACES الممول من المفوضية الأوروبية، والذي أتاح للطلاب ذوي الإعاقة نقل المعرفة وتبادل الخبرات والتدريب وزيادة التوعية بقضياهم، بمشاركة 12 جامعة دولية وإقليمية ومحلية من ستة دول، وكذا المشاركة في تنظيم “منتدى السياحة الميسرة في المنطقة العربية” برعاية جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للسياحة ومنظمة العمل الدولية ووزارة السياحة المصرية، وأخيرًا المشاركة في “المؤتمر التفاعلي للتكنولوجيا والأشخاص ذوي الاعاقة ” نحو دعم الاندماج الكامل وزيادة التمكين” علي هامش فعاليات إكسبو دبي في الشهر الماضي.

وأوضحت الدكتورة غادة خليل، مدير مشروع رواد 2030، أن هذا التعاون يستهدف بصفة خاصة رواد الأعمال من الأشخاص ذوي الإعاقة، لتطوير حلول للتحديات المختلفة التي تواجه تلك الفئات، وذلك من خلال بناء قدراتهم علي إقامة شركات ناشئة، موضحة أن التعاون مع الأكاديمية العربية يتضمن إقامة برامج للتوعية بريادة الأعمال والابتكار وإقامة المسابقات والهاكثون، في مجال ريادة الأعمال والابتكار المستهدفة للأشخاص من ذوي الإعاقة بالاضافة إلى إقامة برامج الاحتضان وتسريع النمو للمشروعات الناشئة لمساعدتها علي تطوير نماذجها الأولية، أو تطبيقاتها التكنولوجية.

ومن جانبها، أعربت الدكتورة سحر البزار، عضو مجلس النواب، عن شكرها للوزيرة لسرعة استجابتها ودعمها للمبادرة التي أطلقتها بإنشاء أول حاضنة أعمال للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر و الوطن العربي، حيث شهدت مصر في السنوات الأخيرة دعمًا للأشخاص ذوي الإعاقة بشكل غير مسبوق، مضيفه أن تلك المبادرة تُعد استكمالًا لمسيرة تلك المجهودات، قائلة: “اليوم نحن نشهد دورًا جديدًا لنا تعدى توفير الخدمات والوظائف لهم، ليكن داعمًا لهم ليصدقوا في أحلامهم ليصبحوا رواد أعمال”.

واختتم الدكتور وائل الدسوقي، مدير مركز ريادة الأعمال بالأكاديمية، بأن توقيع هذا البروتوكول اليوم، يأتي امتدادًا للتعاون البناء والناجح مع مشروع رواد 2030 في حاضنة “مشرق”، والموجهه لرواد الأعمال بالقطاع السياحي.

وأوضح الدسوقي أن المركز سيقدم في الحاضنة الجديدة برنامج متكامل يتضمن توفير الخدمات الاستشارية والإرشادية والتوجيهية للمستفيدين من رواد الأعمال ذوي الاعاقة، لمساعدتهم علي تطوير نماذجهم الأولية أو التطبيقات التكنولوجية لتأسيس شركات ريادية ناجحة، موضحًا أنه سيتم الإعلان قريبًا عن موعد إستقبال الطلبات للتقدم لبرنامج الحاضنة.