أعلن الدكتور أحمد وحيد، عميد كلية الفنون التطبيقية بجامعة بدر فى القاهرة، أن إدارة الكلية نظمت زيارة ميدانية لطلاب “قسم الخزف والزجاج” فى الكلية لـ”متحف فن الزجاج والنحت والعجائن المصرية زكريا الخنانى وعايدة عبد الكريم”، التابع لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، والذى يعد من أهم المتاحف حول العالم فى مجاله.
وأشار إلى أن تلك الزيارات تأتى فى ضوء سعى قيادات الجامعة والكلية على رفع مستوى طلابنا لمواكبة متطلبات سوق العمل، بتوجيهات الدكتور مصطفى كمال، رئيس الجامعة، وتحت إشراف الدكتور إبراهيم القلا، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
وأكد عميد كلية الفنون التطبيقية، أن الهدف من الزيارة هو إتاحة الفرصة للطلاب للتعرف على الأعمال الفنية والزجاجية النحتية وهى الفكرة التى أنشئ المتحف عليها، وتمت مراعاة أن يكون فى تصميمه ما يعبر عن جماليات الزجاج واستخدامه فى العمارة؛ ليكون نموذجاً حياً لهذه الجماليات لكى يستفيد طلاب الكلية فى دراساتهم النظرية من تلك الزيارة التعليمية والتثقيفية وصمم المتحف بحيث تكون نسبة الفراغ للنوافذ كبيرة لإتاحة الفرصة؛ لعرض الأعمال فى الضوء الطبيعى لأطول فترة ممكنة مع آخر ضوء للنهار؛ مما يوفر الطاقة ويقلل التكاليف حتى يستفيد الطلاب فى حياتهم العملية بعد التخرج.
وفى ذات السياق، أفادت الدكتورة علا حمدى، رئيس قسم الخزف والزجاج بالكلية، بأن الغرض من الزيارة التعليمية للطلاب هو مشاهدة فن استخدامات الزجاج والخزف فى النوافذ كديكور ومستقبلات للإضاءة الطبيعية لأطول فترة ممكن فى النهار، ورؤية المناهج النظرية على أرض الواقع التنفيذى فى تلك المتاحف المهمة؛ بهدف التدريب والتثقيف وزيادة الخبرة العملية؛ لتبسيط الدراسة العلمية لجميع طلاب الكلية.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة مروة صادق، أستاذ مساعد بقسم الخزف والزجاج فى الكلية، أنه تمت مشاهدة كل تفاصيل المتحف أثناء الزيارة ومنها بعض النوافذ البارزة إلى الخارج؛ لتستقبل الضوء مدة أطول بجانب إستخدام الكوات والنوافذ فى السقف والقباب بالإضافة إلى نوع جديد من المشربيات من الزجاج والخزف ذات وحدات غير تقليدية؛ لتنظيم الضوء ومثبته فى تشكيلات هندسية من الحديد.
وأشارت صادق، أن الزيارة العلمية بدأت للطلاب فى حديقة المتحف عند الدخول من بوابة الرئاسية وشاهدوا فى فراغ الحديقة تمثال من عمل الفنانة عايدة عبد الكريم من “الحجر الصناعى الأحمر” ويرمز إلى ثنائية العمل والفكر والترابط والمودة، لافته إلى أنه تمت مشاهدة عمارة المتحف بثنائية فن الفكر والعمل وفى مدخل المتحف شاهد الطلاب لوحة جدارية كبيرة من بلاطات الزجاج عليها منظر من الزجاج السابحة فى حقل من الشعب المرجانية.
ولفتت صادق، إلى أنه تم التجول فى باقى الوحدات المقسمة وهى عبارة عن وحدتين “الوحدة الأولى: الجناح الخاص بإبداعات “زكريا الخنانى” بخامة الزجاج تجتمع الكتلة مع النور مع قدر من الشفافية واللون بصورة موحية أثيرية فنرى أوانى يشع من أضوائها ألواناً تختلط بالمناطق المعتمة محدثة سحراً خفيفاً بالغ الجمال والحيوية، والوحدة الثانية: جناح “عايدة عبد الكريم” حيث نجد أعمالها النحتيه وعجاءنها الخزفية وهى مكونة من غرف صغيرة تضم كلا منها تجربه لمرحلة من مراحل إبداعها الفنى التشخيصى والتجريدى”.
وأوضحت صادق أن “عايدة عبد الكريم” أعمالها النحتيه الكبيرة وضعت فى الحديقة بصورة جميلة؛ لتكمل الجو العام للوحة الثقافية المهمة فقد كان للفنانة دور جوهرى فى إنشاء المتحف سواء أكان أثناء تنفيذ المبانى أو تنظيم المعروضات داخله، لافته إلي أن الطلاب عبروا عن مدى سعادتهم لمشاهدة هذه الأعمال الزجاجية النحتية وطريقة تصنيعها وكيفية عمل الخلطات اللازمة لإنتاج هذه الأعمال الزجاجية النحتية والأطباق الزجاجية الملونة، واستفسروا عن تركيز المواد الحرارية المستخدمة لهذه القوالب، وأنواع الأكاسيد الزجاجية التى تستخدم فى التلوين، وشاهدوا الأفران التى تستخدم فى صهر الزجاج داخل القوالب الحرارية.
ونوهت صادق، أن من ضمن الطلاب الذين شاركوا فى الزيارة التعليمية كلاً من: “هاجر أحمد، ناريمان مجدى، على خالد، توماس أشرف، سام يونس، إيثار مصطفى”.