جامعات

“إعداد القادة” يختتم فعاليات البرنامج التدريبى للمرشحين لشغل منصب رئيس جامعة

في يوم 7 يناير، 2022 | بتوقيت 3:00 م

البرنامج يختتم ب”البروتوكول والمراسم للقيادات الجامعية.. والقضايا القومية ومكافحة الفساد”

كريم همام: البرنامج يسهم فى تنمية الأداء القيادي بما يتناسب مع التطورات والمساهمة فى تحقيق التنمية ورؤية مصر 2030

إنطلقت فعاليات اليوم الختامي للبرنامج التدريبى للمرشحين لشغل منصب رئيس جامعة، حيث إنطلق البرنامج التدريبي بعد إعلان المجلس الأعلى للجامعات بفتح باب التقدم للترشح لشغل منصب رئيس جامعة حلوان طبقاً للجدول الزمني، وذلك بمعهد إعداد القادة بقيادة الدكتور كريم همام، مدير المعهد، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى، والدكتور عبد المنعم الجيلانى، وكلاء المعهد.

وقد إنطلقت فعاليات هذا اليوم بحضور طارق عبد العزيز، خبير واستشارى البروتوكول الدولى والمراسم وأمين رئاسة الجمهورية الأسبق، للحديث عن البروتوكول والمراسم للقيادات الجامعية، وكذلك بحضور العقيد الدكتور حاتم صابر، الخبير الأمنى والمحاضر بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، للحديث عن القضايا القومية ومكافحة الفساد “إدارة المخاطر والأزمات”.

وخلال كلمته، تمنى الدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة، التوفيق لجميع القيادات الجامعية المرشحين لشغل منصب رئيس جامعة، موضحا أن البرنامج التدريبي يسهم فى تنمية الأداء القيادي ومساعدة القيادات الجامعية على تحسين قدراتهم على الأداء للإستفادة فى تحقيق رؤية التغيير المنشود بما يتناسب مع التطورات والمساهمة فى تحقيق التنمية ورؤية مصر 2030.

وقد تناول طارق عبد العزيز، خبير واستشارى البروتوكول الدولى والمراسم وأمين رئاسة الجمهورية الأسبق، للحديث عن البروتوكول والمراسم للقيادات الجامعية، الحديث عن الفرق بين البروتوكول والمراسم والإتيكيت، موضحا أن البروتوكول هو القواعد المنظمة للسلوك الرسمى أو الدبلوماسي متمثلة فى مؤتمر فيينا لحفظ وإقرار السلام عام 1815، إتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961، إتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية عام 1963، مؤكدا أنه يوجد أعراف راسخة متكررة، كما تحدث عن تطبيقات البروتوكول والاتيكيت، موضحا أن هناك آليات معينة فى التعامل، حيث أن البروتوكول هو القواعد، بينما المراسم هي تنفيذ القاعدة، والإتيكيت هى الأداء المنفذ للقاعدة.

كما أوضح العوامل المؤثرة فى الإنطباع الأول وتتمثل فى جمال الهيئة والملبس، حيث فى المستويات القيادية المتوسطة تقتضي قواعد الملبس إرتداء الرجال بدلة داكنة اللون “أسود _ أزرق _ رمادى” تتكون من قطعتين مع قميص وربطة عنق، أما فى المستويات القيادية العالية أو فى حالة مناسبات العمل الرسمية تسري القاعدة التالية على الرجال وهي إرتداء بدلة ثلاث قطع مع أزرار الأساور، وفى السيدات ترتيب الألوان كالتالي: الرمادى ثم الأسود والأزرق، وأيضا حسن الصمت والكلام، وكذلك الصبر على ما قد يظهر من تصرفات.

وتطرق توضيح بروتوكول العلم الوطنى “ثقافة وآداب” وشرح المادة 223 وتنص على أن العلم الوطني لجمهورية مصر العربية مكون من ثلاثة ألوان هي الأسود والأبيض والأحمر وبه نسر مأخوذ عن نسر صلاح الدين باللون الأصفر الذهبي ويحدد القانون شعار الجمهورية وأوسمتها وشاراتها وخاتمها ونشيدها الوطنى وإهانة العلم المصري جريمة يعاقب عليها القانون.

وأضاف أن النسر يكون ناحية الساري وعند رفع العلم رأسي يكون اللون الأحمر يسار الناظر، موضحا أشكال شعار جمهورية مصر العربية والمؤسسات والوزارات، حيث أن العلم يكون داخل الشعار عندما يكون بالنحاس، كما أوضح آلية رفع العلم الوطنى أعلى مبنى مع دولة أخرى يكون علم مصر على يسار الناظر للمبني وعلم الدولة الاخرى يمين الناظر للمبني، وتحدث سيادته عن أشكال أعلام جمهورية مصر العربية متمثلة فى (علم الدولة – علم رئيس الجمهورية – علم القوات المسلحة – علم رئيس الجمهورية – علم القائد الأعلى للقوات المسلحة)، مؤكدا أن الجهات الحكومية والوزارات عند تشغيل النشيد الوطنى لا يجب تحميله من الإنترنت ويجب اخذ النسخة الاصلية من وزارة الخارجية.

ثم تحدث عن قواعد تنكيس العلم وهى لاينكس العلم إلا بقرار رسمي من رئيس الدولة، ويصدر بناء على قرار رسمي من رئاسة الجمهورية، وأوضح الأماكن الذى يوضح له علم البلاد وتتمثل في المكاتب الرسمية لرئيس الجمهورية، مكتب كل رؤساء مجالس الوزراء والنواب والشيوخ، مكاتب السفراء المعتمدين في الخارج والقناصل المعتمدين، والمؤسسات العامة والمؤسسات الأمنية والادارات الرسمية، واختتم المحاضرة بتوضيح محظورات العلم.

وخلال محاضرة القضايا القومية ومكافحة الفساد “إدارة المخاطر والأزمات”، قام العقيد الدكتور حاتم صابر، الخبير العسكري والإستراتيجي فى مجال الإرهاب الدولي والمحاضر بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، بالحديث عن الأمن القومي المصري، موضحا أن كتاب فن الحرب كان يوجد به مقولة شهيرة تنطبق في جميع حياتنا وكذلك فى الأمور العسكرية وهى “اعرف عدوك.. اعرف نفسك، فعلمك بعدوك يعلمك كيف تدافع، وعلمك بنفسك يعلمك كيف تهاجم، الهجوم هو سر الدفاع، والدفاع هو التخطيط  للهجوم، القائد الماهر المنتصر يعلم جيدا متى يقاتل ومتى لا يقاتل”.

وكذلك خلال المحاضرة، وضح معادلة السيطرة والسياسة حيث تتكامل كل الجهات فى الإستراتيجية السياسية لكى يتم السيطرة، كما تم تعريف الأمن القومي وهي قدرة الدولة على حماية كيانها من أي متغيرات عدائية قد تأتي من خارج  نطاق الدولة أو داخلها، كما عرف الأمن القومي المصري وهي قدرة الدولة المصرية على حماية قيمها الداخلية من التهديدات والتضحيات.

وأيضا تناول معادلات الأمن القومي وتتمثل فى أربع معادلات منها توفير الإحتياجات وتوفير الحريات وبالتالي يتواجد الإستقرار، وإذا توافرت الإحتياجات مع كبت الحريات لا يتواجد الإستقرار، وكذلك معادلة عدم توافر الاحتياجات وكفالة الحريات نجد مطالب واحتجاجات، إلي جانب معادلة عدم توافر الإحتياجات وكبت الحريات نجد استقرار ظاهري ينهار فجأة، بالإضافة إلي مناقشة التهديدات والتحديات التي تواجه البلد، ونظريات التهديد الغربية وأجيال الحروب السبعة، ثم وضح سيادته أهداف حروب الجيل الرابع وهى التآكل البطيء للدولة وقهر مؤسساتها وكسر إرادتها، وكذلك فرض واقع جديد على الأرض لخدمة مصالح العدو وإفشال الدولة بدعوى إعادة الهيكلة، تشتيت جهود الدولة وأبعادها عن التنمية واستنزاف قدرات الأمن، بالإضافة إلى تصدير الإرهاب وهدم الدولة وتقسيمها إلي دويلات وطوائف وهي نظرية هدم الدولة بحركات التمرد، وانتقل سيادته إلي مراحل هدم الدولة وهى إعداد مسرح العمليات اللوجستيكي وتخزين أسلحة ومعدات ومفرقعات، إنشاء وتجهيز جماعات مسلحة تقوم بعمليات إرهابية صغيرة لقياس رد الفعل، تنفيذ عمليات إرهابية كبيرة للتأثير على الرأى العام واثبات الوجود، إلي جانب توحد الجماعات الإرهابية تحت راية واحدة للتأثير على الرأي العام ومحاولة إقناعه بقوة التنظيم، وقيام الجيش الأسلامي الحر الموازى للدولة وقيامه واستيلاء على بعض الأراضي وإعلان قيام دولة المتمردين، كما أوضح مهام حروب الجيل الرابع وتتمثل فى إفشال الشرطة المدنية واخراجها من المشهد واستنزاف قدرات القوات المسلحة، انهاك أجهزة المخابرات وافشال منظومة القضاء بإعادة الهيكلة، إفشال الجهاز المصرفي وتدمير الأقتصاد بعمليات غسل الأموال، إلي جانب إنشاء وإعداد وتجهيز أعمال حركات التمرد والتنظيمات المسلحة.

كما شرح أهداف حروب الجيل الخامس والمتمثلة في شل القدرات العسكرية والإقتصادية واستهداف البنية التحتية الرقمية، إستخدام تكنولوجيا التسليح فى استهداف البنية التحتية الإستراتيجية، بالإضافة إلي تشكيل وبناء حركات التمرد ذات التنظيم العقائدى المتنوع وتسليحها تكنولوجيا، والتوسع في إستخدام العمليات والحرب النفسية لتزيف الوعي السياسي والتشكيك في العقيدة الدينية، وأفاد طرق مكافحة حروب الجيل الرابع والخامس والمتمثلة فى كشف الحقائق، تعزيز الوحدة الوطنية، تنمية موارد الدولة وتأمينها بالمشروعات القومية، بالإضافة إلي استغلال الشباب والطاقات العاطلة في مشاريع الاقتصاد القومي، إلى جانب مكافحة الفساد وتفعيل المشاركة الإجتماعية والتعاون لبناء الدولة.

كما تطرق إلى شرح الفرق بين مفهوم العمليات النفسية والحرب النفسية بأن الحرب النفسية هى إستخدام اى وسيلة دعائية إعلامية بهدف إحباط الروح المعنوية، بينما العمليات النفسية لها أهداف سياسية ودينية واجتماعية، ومناقشة دور مواقع التواصل الإجتماعى فى تزييف الوعى السياسى والترويج للإرهاب الدولي، واوضح خطوات الدولة المصرية فى أزمة سد النهضة.

وفي نهاية المحاضرة، عرض التوصيات وهي رفع الوعي الثقافي بتكليف شركات دعاية وإعلام لتنفيذ عمليات نفسية، تفعيل تنفيذ القوانين والاتفاقات الدولية الخاصة بالجريمة الإلكترونية وتغليظ العقوبات على مرتكبيها، إلى جانب إعادة صياغة الاتفاقيات الدولية الخاصة بالجريمة الإرهابية الإلكترونية وتغليظ العقوبات بمواد قانون مكافحة الإرهاب.