أيام قليلة وينتهي شهر رمضان الكريم وينتهي معه موسم سباق الدراما، ويتم إعلان الأعمال الدرامية الأفضل، والسؤال: ما هي الضوابط والمعايير التي يتم من خلالها حسم النتيجة؟، وهل هناك جهة واحدة تحسم هذا السباق أم من حق عدة جهات منها قنوات أو مواقع صحفية وغيرها إعلان الأفضل من وجهة نظرهم؟.
السؤال الرئيسي الذي أطرحه هو: هل العمل الدرامي الأفضل يكون وفق عدد المشاهدات فقط أم هناك معايير أخري إضافية يتم من خلالها تقييم ومعرفة الأفضل، مثل مهارة الأداء والتمثيل وغيرها؟!.
ما حدث علي مدار السنوات الماضية يشير إلي أن الحاسم في هذا الموضوع هو عدد المشاهدات، وهذا كان له أثر وانعكاس سلبي كبير في ظهور بعض الممثلين والفنانين الذين لا يصلحوا قدوة للمجتمع والجيل الحالي، وللأسف الشديد الغرور أصابهم واستمروا في أفعالهم التي تدمر المجتمع دون وجود رادع لهم.
الهدف من كتابة هذا المقال هو إقتراح بضرورة وضع ضوابط ومعايير صارمة عند إختيار أفضل الأعمال سواء الدرامية أو السينمائية وحتي في البرامج التلفزيونية والإذاعية أيضا، علي أن لا تعتمد فقط علي عدد المشاهدات، وأقترح أن تتضمن المعايير شرط أساسي وهو حسن السير والسلوك لأبطال العمل في حياتهم الحقيقية وليس في التمثيل، بالإضافة إلى الأداء المميز في التمثيل، وكذلك الهدف من العمل نفسه ومدي أهميته للمجتمع، والأهم أن تطبق شركات الإنتاج هذه المعايير علي الفنانين الذين يتعاقدون معهم علي رأسها حسن السير والسلوك حفاظا علي المجتمع.
للأسف الشديد، غياب المعايير والضوابط علي مدار السنوات الماضية أدي لظهور أشخاص يضرون بالمجتمع ويقلدهم ملايين الشباب في سلوكهم ومظهرهم وتصرفاتهم.. هل من مجيب؟!