بحث علمي

“البحث العلمي” تختار العلمين الجديدة لإقامة المسابقة الدولية للروبوتات.. فبراير المقبل

الأحد 19 ديسمبر، 2021 | 12:39 م

استكمالاً لمجهوداتها في مجال دعم الإبتكار وريادة الأعمال، أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا اليوم عن إختيار مدينة العلمين الجديدة لإستضافة الدورة الأولى من المسابقة الدولية للروبوتات ARC، وذلك بالتعاون مع مجمع الإبداع ببرج العرب الممثل بجمعية اتصال، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة العلمين الدولية.

وتأتي هذه الخطوة تماشياً مع أهداف رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، لاسيما وأن الحدث يعد واحد من أبرز الفعاليات الدولية التي ستعزز مكانة مصر السياحية بالإضافة إلى ترسيخ مكانتها العلمية بين مصاف الدول في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

ومن المنتظر أن يتحول الحدث الذي يعقد للمرة الأولى في مصر، إلى قبلة سنوية لصناعة الروبوتات للمحترفين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يتضمن عدد من نهائيات المسابقات الدولية والإقليمية والمحلية، بالإضافة إلى الزخم في تبادل الخبرات العالمية في مجال صناعة الروبوتات.

وتحرص أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في هذا الحدث العالمي على تقديم المحتوى الفني المناسب والخبرة اللازمة والأدوات التقنية التي من شأنها دعم التصنيع، بالإضافة إلى السير قدماً نحو ترسيخ مفاهيم صناعة الروبوتات في المجتمع لتوفير البرامج التحفيزية اللازمة للخروج بأفضل نتائج، مثل فرص احتضان المشاريع الفائزة.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أنه تم الإختيار المتأني لموقع مدينة العلمين الجديدة من حيث قربها من مناطق التنمية الجديدة الواعدة، حيث تعد مدينة الجيل الرابع، وأعرب صقر عن سعادتة بالتعاون مع مجمع الإبداع والأكاديمية العربية لتكنولوجيا العلوم وجامعة العلمين، مؤكداً أن التعاون مع الصناعة ودعم الإبتكار والمبتكرين وريادة الأعمال التكنولوجية يأتي على قمة أولويات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر للتنمية 2030 لربط البحث العلمي بالصناعة واحتياجات المجتمع، وأضاف صقر أن الأكاديمية حريصة علي تكامل وتنسيق الجهود مع المؤسسات الداعمة للنهوض بصناعة الروبوتات في مصر وحشد وتجميع القدرات المصرية الشابة والمبتكرة في هذا المجال.

وأضاف أن استضافة الدورة الأولى من المسابقة الدولية للروبوتات ARC تعكس جدوى البرامج البحثية التي تتبناها الوزارة ممثلة في الأكاديمية، وأن مخرجات تنفيذ هذه المسابقة سينتج عنها تطوير قدرات وبناء فرق بحثية وطنية وتحالفات تكنولوجية جديدة في مجال صناعة الروبوتات ونشر أبحاث مشتركة وبراءات اختراع.

وتستهدف بطولة ARC تمهيد المستقبل لتمكين الإستفادة من تقنيات الروبوتات بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، حيث من المقرر أن تعزز الصناعة والإبتكار في هذاالمجال وتوفر فرص الحفاظ على الحياة تحت الماء، وذلك عبر تحدي الغواصات الآلية ROV المختص ببناء روبوتات تعمل على اكتشاف كل ما هو جديد في المحيطات، بالإضافة إلى روبوتات AUV ذاتية القيادة والتي تستهدف الوصول إلى نقاط محددة في المحيطات، وأخيراً تحدي Sea Perch الذي يستخدم الغواصات الآلية لتعظيم جهود التنظيف وتعطيل الألغام في البحار والمحيطات.

وتعمل البطولة أيضًا على تحسين الحياة في البر والذي يعد الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة، من خلال مسابقة كاسحات الألغام التي تساعد في إزالة الألغام لأغراض إنسانية، هذا بجانب الترفيه والمشاركة بهدف تنشيط السياحة من خلال عروض الروبوتات المقاتلة، وهو عرض قتالي للروبوتات الثقيلة بهدف نشر المعرفة بالروبوتات والتكنولوجيا بين غير التقنيين من خلال عرض ترفيهي.

ومن جانبه، صرح الدكتور محمد شديد، المدير التنفيذي لمنظمة اتصال، قائلاً: “تعتبر هذه المسابقة جزءًا أصيلا من رسالة مجمع برج العرب، والذي يعتبر الذراع التنفيذي لهيئة تنيمة صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” في منطقة برج العرب ومحافظات الساحل الشمالي، والرسالة الأولى لهذا المشروع هو أن التعاون مع شركاء النجاح الممثلة في جامعة العلمين الدولية، والجامعة المصرية اليابانية، والأكاديمية البحرية هو نموذج لتعاون الصناعة، والمجتمع المدني، والجامعات ودورهم في تحفيز التطور التكنولوجي في مناطق خارج القاهرة الكبرى، موضحاً أن الرسالة الثانية هي دعم مكانة مدينة العلمين الجديدة بإعتبارها إحدى المدن الجديدة الذكية، بينما تتمثل الرسالة الثالثة في الأهمية الإستراتيجية لإزالة الألغام من الصحراء الغربية حيث جرت معارك الحرب العالمية الثانية وأهمية ذلك في إطار مشروعات التنمية المستدامة في الإقليم الشمالي”.

تجدر الإشارة إلى أن المشاركة في البطولة الدولية للروبوتات ARC متاحة لكافة المراحل الدراسية من طلاب المدارس والجامعات، كما إنها توفر فرص التسجيل بها من كافة الدول العربية.