التعليم العالي

“الشباب مغيرو اللعبة”.. جلسة نقاشية في ختام فعاليات المنتدي العالمي للتعليم العالي

السبت 11 ديسمبر، 2021 | 10:54 ص

اختتمت فعاليات المنتدى العالمي الثاني للتعليم العالي والبحث العلمي (رؤية المستقبل)، أمس الجمعة، والذى نظمته وزارة التعليم العالى والبحث العلمى خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2021، بالعاصمة الإدارية الجديدة، برعاية وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

شهد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، فعاليات جلسة بعنوان “الشباب مغيرو اللعبة”، وناقش المشاركون خلالها المهارات التي يجب على الشباب إتقانها لمواكبة متطلبات سوق العمل، وكيفية تحقيق المواءمة بين المُخرجات التعليمية ومتطلبات سوق العمل، في ضوء التغيرات الديموغرافية المستقبلية في العالم، فضلاً عن إلقاء الضوء على رؤى الشباب وتوقعاتهم وتصوراتهم لوظائف المستقبل.

ترأس الجلسة، الدكتور سامح كامل، ناشط شبابي دولي، وحاضر في فعالياتها كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، والدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس جامعة المنصورة، والدكتور ريبيو نيزازا، أستاذ مساعد بكلية التواصل الإجتماعي في الجامعة الكاثوليكية بالكونغو الديمقراطية، والدكتور كافيتا شوكلا، نائب رئيس شئون الطلاب بجامعة أميتي بدبي، وجيف ماجيونكالدا، الرئيس التنفيذي لشركة كورسيرا، وعبدالرحمن بدوي، مدير العلاقات العامة بمنصة الشباب العربي بجامعة الدول العربية.

وتحدث كرم جبر عن الثورة التكنولوجية والتي أحدثت نقلة نوعية وأصبحت مهددة للإعلام التقليدي والصحف الورقية، خاصة مع بروز الصحافة الإلكترونية والتحول الرقمي وانتشار مواقع التواصل الإجتماعي التي أصبحت تشكل الرأي العام رغم وجود سلبيات لها مثل عدم المصداقية.

وأضاف جبر أن هناك تحدي آخر من خلال مساعي الشركات الكبرى للسيطرة على الإعلام في مواجهة الإعلام الحكومي الذي يعد أحد الروافد لشرح أهداف وسياسات الدولة، مشيرًا لظهور وظائف جديدة واختفاء وظائف حالية، الأمر الذي يتطلب مواكبة التطور التكنولوجي الراهن.

ومن جانبه، تحدث الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس جامعة المنصورة، عن تداعيات الثورتين الصناعية الرابعة والخامسة، على شكل وظائف المستقبل واختفاء العديد من الوظائف، لافتاً إلى أن التكنولوجيا اتاحت إمكانية أداء العديد من المهام الوظيفية من أي مكان دون التواجد بمقر ثابت للعمل، داعيًا الشباب لأهمية اكتساب المهارات التكنولوجية لبناء جيل قادر على القيادة وخدمة المجتمع؛ واعتبار ذلك مسئولية مجتمعية تتطلب مواكبة نظام التعليم من محتوى وأعضاء هيئة تدريس وطلاب للمتغيرات التكنولوجية، مع ضرورة الانتقال لجامعات الجيل الرابع.

واستعرض عبدالباسط من خلال عرض تقديمي التطورات التي تشهدها جامعة المنصورة والتحول لجامعة ذكية، من خلال المنصة الالكترونية للجامعة والتي ساهمت في التدريس عن بعد خلال جائحة كورونا وكذلك توفير ابليكشن خاصة بطلاب الجامعة.

وتحدث عبدالرحمن بدوي، مدير العلاقات العامة بمنصة الشباب العربي بجامعة الدول العربية، عن إختفاء العديد من الوظائف في ظل المتغييرات التكنولوجية والتحول الرقمي  مشيرًا إلى أنه خلال 25 عام، سوف تختفي 45% من الوظائف الحالية، وطالب الشباب بضرورة إعادة ترتيب أولوياتهم وتنمية مهاراتهم لمواكبة التغييرات المتسارعة على مستوى وظائف المستقبل والتي ستشهد اهتمام بمجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات.

ومن جانبه، تناول جيف ماجيونكالدا، نشأة شركة كورسيرا وكيفية اعتمادها على الانترنت في التعلم عن بعد وبدايتها بالتعليم العالي، موضحًا كيف واجهت الشركة جائحة كورونا باتاحة التعلم عن بعد في ظل حالة الاغلاق التي سيطرت على مؤسسات التعليم العالي في العالم، مشيرًا إلى أن الوظائف الرقمية ستزيد بنسبة 40% خلال الخمس سنوات القادمة، مؤكدًا أن كورسيرا تعد نظام للمستقبل مليئ بالتعاون من خلال توفير التدريب فأصبح عدد الملتحقين بدورات وبرامج كورسيرا 92 مليون دارس، لافتًا إلى أن الدورات التدريبية التي تقدمها كورسيرا تهتم برفع المهارات والقدرات الوظيفية، مشيرًا إلى الاتفاقيات التي أبرمتها كورسيرا مع جوجل وجامعة لندن وتوفير دورات تدريبية من خلالهم.

وأكد ريبيو نيزازا على أهمية الحصول على المعرفة وضرورة مواكبة المناهج التعليمية مع متطلبات وظائف المستقبل.

في حين سلطت كافيتا شوكلا الضوء على أن الشباب يُمثل العدد الأكبر من سكان العالم، فهناك نحو 1.8 مليار شاب ما بين سن 10 إلى 24 عامًا، ويستطيع هذا العدد تقديم الكثير لخدمة مجتمعاتهم، مشيرة إلى ضرورة مواجهة أزمة التعليم والمساواة بين الشباب في العالم لتلقي العلوم الحديثة وتوفير التكنولوجيا لهم.

وصرح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن عقد المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر خلق فرصًا عديدة لعقد اجتماعات وبحث أوجه التعاون مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، كما وفر فرصًا عديدة لعقد شراكات وتعاون مع جامعات أجنبية مرموقة على المستوى الدولي.

وأتاح المعرض المُصاحب للمنتدى تعريف الخبراء الأجانب وصُناع القرار بمؤسسات التعليم العالي بالعديد من الدول الأجنبية والعربية والإسلامية بأوجه التطور الملحوظ الذي تشهده الجامعات المصرية، إضافة إلى البرامج الدراسية الحديثة التي يتم تدريسها بالجامعات المصرية، والتعرف عن قرب بجهود الإرتقاء بالتصنيف الدولي للجامعات المصرية.