التعليم العالي

في إطار فعاليات المنتدى العالمي.. وزير التعليم العالي يشهد جلسة “الإستثمار في الأفراد: الإستثمار في المستقبل”

الخميس 9 ديسمبر، 2021 | 8:58 م

شهد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات جلسة نقاشية بعنوان “الإستثمار فى الأفراد: الإستثمار فى المستقبل”، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني للمنتدى العالمي الثاني للتعليم العالي والبحث العلمي (رؤية المستقبل)، والذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2021، بالعاصمة الإدارية الجديدة، برعاية وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

حاضر في فعاليات الجلسة، الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وحسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم الإماراتي، والدكتور أيمن عاشور، نائب الوزير لشئون الجامعات، وتوم زيليبور Tom Zelibor الرئيس التنفيذي لمؤسسة الفضاء، ومايك داميانو Mike Damiano مدير التعليم الوطنى بمؤسسة كورسيرا Coursera، والدكتور سو هندرسونSue Henderson رئيس جامعة مدينة نيوجيرسي.

وفى بداية كلمته، أكد الدكتور طارق شوقي على أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في تطوير التعليم، وأن النظام الجديد يأتي إنطلاقًا من إيمان الرئيس عبدالفتاح السيسي بتحويل المجتمع المصري إلى مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، وهو ما يعد شرارة البدء لمثل تلك الأحداث والمنتديات التي نشهدها اليوم.

وأشار شوقي إلى أن إستراتيجية الوزارة تضمنت إتاحة بنك المعرفة لحوالى 100 مليون مُستخدم، موضحًا أنه منذ عام 2018 قامت الوزارة بإطلاق نظام تعليمي جديد يُزود الطلاب بالمهارات الصحيحة التي تم تقسيمها على أربع مجموعات ما بين مهارات التعاون والتفكير النقدى وغيرهما، فبدأت الوزارة في وضع إطار للمناهج الجديدة، مشيرًا إلى أن الوزارة لديها خطة طموحة لتغيير باقي المناهج بمختلف المراحل الدراسية.

وأكد شوقي أننا في حاجة لخطة سريعة لتغيير مفهوم التعليم بدلاً من النظام القديم الذي يعتمد على الحفظ، حيث نريد جيلاً يعرف كيفية حل المشكلات التى توجهه، مضيفًا أنه ليس هناك توظيف بدون مهارات حقيقية، مؤكدًا أن الدولة المصرية لديها سياسة واضحة لمراحل التعليم قبل الجامعي والجامعي، وسوق العمل بعد التخرج، مشيرًا إلى التعاون الوثيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتطوير منظومة التعليم في مصر.

ومن جانبه، أشار وزير التعليم الإماراتي إلى أن الإمارات بدأت في تطوير التعليم منذ مرحلة الحضانة حتى التعليم الجامعي، كما تم الاهتمام بإتاحة الفرصة للأم، لاكتساب المعرفة من أجل الوصول إلى تعليم أفضل، موضحًا أن هناك العديد من المهارات التى نعمل على أن يكتسبها الطفل من المهارات الفنية والشخصية؛ بهدف إكسابهم التعليم النقدي وحل المشاكل، كما أننا نُركز في التعليم على العديد من المصطلحات مثل الحساب والبرمجة والمزيد من العلوم منذ الطفولة من إجل تدريب الطفل على حل المشكلات وتقديم الحلول.

ولفت إلى إهتمام وزارة التعليم بالإمارات العربية المتحدة بتعليم الطفل التفكير الفلسفي، بدءاً من الصف الثالث إلى الصف الثامن، موضحًا أنه يتم الإهتمام بتعليم البرامج التدريبية، كما يتم إصلاح برامج كليات التربية وبرامج المعلمين، فضلًا عن الإهتمام بعُنصر ضمان الجودة، وتوفير المهارات من أجل تحقيق مستقبل أفضل.

ونوه حسين الحمادي إلى أن التعليم في النظام الثانوي يهتم باستمتاع الطلاب بالتعليم، من خلال إعطاء الكثير من الخيارات في المواد التي يقومون بتعلمها، فضلاً عن إتاحة أكبر قدر من المرونة أمام هؤلاء الطلاب، مضيفًا اهتمام الوزارة بالجانب العملي فى التعليم ودمج العديد من المقررات والتفكير النقدي والبرمجة والتشفير.

وفي ختام كلمته، قدم وزير التعليم الإماراتي الشكر لوزيري التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية والتعليم والتعليم الفني، على جهودهما الواضحة في تطوير التعليم في مصر.

وقدم الدكتور أيمن عاشور عرضًا تضمن عددًا من المحاور منها إعداد الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل، والبرامج الجامعية وكيفية تصميمها، وتعددية التخصصات، وخارطة طريق التعليم العالي.

وأكد عاشور على أهمية الوصول لتكامل بين إحتياجات الدولة من خلال رؤية مصر 2030 والبرامج والمواد التى يتم تقديمها للطلاب، مشيرًا إلى أن تصميم البرامج الجامعية يعتمد على ثلاث مستويات (المحلى، والإقليمي، والدولي)، مضيفًا أن البرامج الجامعية مُتعددة ومُتداخلة التخصصات وهذه المُقاربة تُقسم تلك البرامج لثلاثة مجالات هي (الطبيعة، والبرامج الإنسانية، والتكنولوجيا)، مؤكدًا على أهمية تكامل تلك البرامج لتتماشى مع رؤية مصر 2030.

وأفاد عاشور بأهمية الربط بين البرامج النظرية والعملية، مشيرًا إلى إنشاء الدولة ثلاث جامعات تكنولوجية بدأت الدراسة بها بالفعل، فضلاً عن 6 جامعات تكنولوجية أخرى، وتستهدف الوزارة إنشاء جامعة تكنولوجية بكل محافظة ومنطقة صناعية، لاسيما وأن هذه الجامعات ستكون لها شراكات مع قطاع الصناعة لتقدم مزيجًا من الجانب العملي والأكاديمي، مشيرًا إلى أن 60% من المناهج الدراسية بالجامعات التكنولوجية عملية، و40% من المناهج نظرية، مؤكدًا على أهمية تزويد الطلاب بالمهارات الحديثة للمواءمة مع تغيرات المستقبل وتغيرات احتياجات سوق العمل.

ومن جانبه، قدم توم زيليبور عرضًا حول دعم التعليم لريادة الأعمال، مشيرًا إلى أن هناك عدد من مؤسسات الفضاء ببعض الدول تقوم بتنمية اقتصادياتها ومنها مصر والسعودية والإمارات وإفريقيا، مؤكدًا أن هناك نمو مُطرد في المجالات التي أصبحت تعتمد على الفضاء في تخصصاتها، مشيرًا إلى الدور الذي تقوم به مؤسسة الفضاء في العملية التعليمية منذ مرحلة الروضة وحتى ما بعد التعليم الجامعي.

كما قدم مايك داميانو عرضًا أشار فيه إلى أن 80% من القوى العاملة في العالم قد تأثرت بتطورات جائحة كورونا، كما توقفت الكثير من الوظائف، وتم خفض ساعات العمل، فضلًا عن ظهور نتائج سلبية كثيرة خاصة في قطاع التعليم بسبب جائحة كورونا، مضيفًا أن مؤسسة Corsera أطلقت مؤخرًا تقريرًا حول المهارات الدولية في أكثر من 100 دولة، لافتًا إلى أن كورسيرا لديها أكثر من 92 مليون مُتدرب حصلوا على دورات حول العالم.

وفى كلمتها، أكدت الدكتورة سو هندرسون على دعم التعليم العالي للإقتصاد فى الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفة أن لدى جامعة نيوجيرسي سيتي برنامج GALLUP لتمويل الطلاب ذي الدخل المنخفض، ويتم فيه متابعة الطلاب بعد التخرج، وبرنامج NJCU والذي يمكن من خلاله الحصول على درجة الدكتوراه، وكذلك برنامج فولبرايت، بالإضافة إلى برنامج NJCU Egypt بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وصرح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن عقد المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر، خلق فرصًا عديدة لعقد اجتماعات وبحث أوجه التعاون مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، كما وفر فرصًا عديدة لعقد شراكات وتعاون مع جامعات أجنبية مرموقة على المستوى الدولي.

وأتاح المعرض المُصاحب للمنتدى تعريف الخبراء الأجانب وصُناع القرار بمؤسسات التعليم العالي بالعديد من الدول الأجنبية والعربية والإسلامية بأوجه التطور الملحوظ الذي تشهده الجامعات المصرية، إضافة إلى البرامج الدراسية الحديثة التي يتم تدريسها بالجامعات المصرية، والتعرف عن قرب بجهود الإرتقاء بالتصنيف الدولي للجامعات المصرية.