التعليم العالي

في إطار فعاليات المنتدى العالمي.. جلسة حوارية بعنوان: “تشكيل المستقبل: المهارات وصقل المهارات وتحسين المهارات”

الخميس 9 ديسمبر، 2021 | 8:30 م

تواصلت فعاليات المنتدى العالمي الثاني للتعليم العالي والبحث العلمي (رؤية المستقبل) لليوم الثاني على التوالي، والذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2021، بالعاصمة الإدارية الجديدة، برعاية وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وتضمنت الفعاليات، جلسة بعنوان (تشكيل المستقبل: المهارات، صقل والمهارات، تحسين المهارات)، حيث ركزت الجلسة على فجوة المهارات، التي تمثل تحديًا عالميًا تواجهه الحكومات، واستعراض الممارسات وأوجه الدعم والشراكات اللازمة للتغلب على هذا التحدي.

وخلال فعاليات الجلسة، تبادل المتحدثون خبراتهم ووجهات نظرهم فيما يتعلق بالسعي نحو صقل المهارات وإعادة صقلها لمواكبة وتيرة التكنولوجيا والتحول الرقمي ومراعاة فجوة المهارات الرقمية، ودعم ثقافة الابتكار والتعلم المستمر.

حاضر فى فعاليات الجلسة، الدكتورة داليا بدوي، الأكاديمية الوطنية للتدريب، وسكوت شيريمان، مدير تحويل المهارات بشركة كورسيرا في الولايات المتحدة الأمريكية، والبروفيسور بول فان جاردينجن، من القيادة الإستراتيجية في التعليم العالي العالمي والبحث والإبتكار أستاذ التنمية الدولية (فخريًا) في جامعة ليستر بالمملكة المتحدة، وصلاح خليل، رائد أعمال إجتماعي.

وأشار البروفيسور بول إلى أن القرن الحادي والعشرين هو “قرن الشباب”، ولذلك لابد من إكسابهم المزيد من المهارات في التعليم، والإبداع والابتكار والبحث العلمي، مؤكدًا على ضرورة إكساب الشباب المهارات الصحيحة التي يحتاجها المجتمع من أجل الإسهام في تقدم إقتصاد المجتمع، لافتًا إلى ضرورة مساهمة الجامعات في إكساب الطلاب المهارات والإستفادة من قدراتهم، لافتًا إلى ضرورة إعادة هيكلة كل البرامج الموجودة في الجامعات، مؤكدًا على ضرورة تمكين الشباب للمهارات المناسبة، وإعادة التفكير في تنمية مهاراتهم، وريادة الأعمال.

واستعرض سكوت شيريمان بعض الإحصائيات والاستقصاءات عن المهارات المطلوبة لسوق العمل، وكيف أن التعليم وحدة غير كافي للحصول على المهارات المناسبة لسوق العمل، مشيرًا إلى أنه لا يوجد مهارة واحدة يحتاجها الطلاب، بل يوجد العديد من المهارات المطلوبة، منها ما هو شخصي وآخر فني، مشيرًا إلى أنه لدينا أكثر من ٨٠ ألف مهارة، موضحًا أن تطوير المهارات هو استثمار في حد ذاته.

كما استعرض شيريمان برنامج “Skills Sets” الذي يعد برنامج تدريبي يُساعد في التعرف على المهارات المطلوبة لكل وظيفة، من أجل الحصول على فرص عمل، كما يُقدم عدد من التوصيات لدورات التدريبية التي يجب أخذها لاستكمال متطلبات أي وظيفة، مؤكدًا أن مثل هذه المنصات تساعد في أثراء الطلاب بالمهارات المطلوبة للحصول على فرص عمل بدخل كبير.

ومن جانبه، أكد خليل فخري على أهمية المهارات في العصر الحالي وما يشهده من تحديات أثرت على الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى التقارير الدولية  تؤكد على أهمية زيادة المهارات، حيث يتم الإنفاق ملايين الجنيهات عليها، لسد الفجوة المُتزايدة في المهارات نتيجة للتغيرات التي حدثت في العوامل الديمجرافية، والتي انبثق عنها ظهور أجيال مختلفة (جيل الألفية، وجيل X، وجيل الطفرة السكانية)، والتي أثرت على القوى العاملة.

وأضاف صلاح خليل أن الإقتصاد العالمي سوف يشكل المستقبل، حيث يتطلب المزيد من المهارات بشكل مستمر، مما يزيد من التنافسية، مشيرًا إلى تأثيرات جائحة كورونا في استخدام الإنترنت والتحول الرقمي، موضحًا أن الذكاء المُعزز الذي يمزج بين العنصر البشري والتقنية التكنولوجية، والذي يحتاج إلى مزيد من المهارات للإستثمار فيه.

وصرح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن عقد المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر خلق فرصًا عديدة لعقد اجتماعات وبحث أوجه التعاون مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، كما وفر فرصًا عديدة لعقد شراكات وتعاون مع جامعات أجنبية مرموقة على المستوى الدولي.

وأتاح المعرض المُصاحب للمنتدى تعريف الخبراء الأجانب وصُناع القرار بمؤسسات التعليم العالي بالعديد من الدول الأجنبية والعربية والإسلامية بأوجه التطور الملحوظ الذي تشهده الجامعات المصرية، إضافة إلى البرامج الدراسية الحديثة التي يتم تدريسها بالجامعات المصرية، والتعرف عن قرب بجهود الإرتقاء بالتصنيف الدولي للجامعات المصرية.