رئيس الجامعة الأمريكية: نسعي لإستقطاب الطلاب المميزين بغض النظر عن قدراتهم المادية
دلال: الجامعة الأمريكية ليست بديلا عن الجامعات المصرية العريقة.. ولكن دورنا هو إسهام نوعى بالتعاون من أجل خدمة المجتمع
قال الدكتور أحمد دلال، الرئيس الثالث عشر للجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن الجامعة تعمل بشكل منهجى لفتح باب القبول للطلاب المتميزين بالقاهرة والمحافظات، من خلال المنح لأن البعض يعتبر الجامعة خارج قدراتهم المادية، ويجرى الآن مراجعة نظام المنح للطلاب، خاصة أن هناك جزءا مخصصا من ميزانية الجامعة لدعم الطلاب المتفوقين.
وأشار دلال، خلال مائدة مستديرة نظمتها الجامعة، اليوم، تحت عنوان “رؤية وتميز”، وذلك لإستعراض دور الجامعة وأنشطتها والخطة الإستراتيجية للجامعة الفترة المقبلة، إلي أن أنه تم تخصيص 23 مليون دولار تقريبا للمنح خلال العام الدراسى 2020-2021، والجامعة تحاول بشكل منهجى توفير منح دراسية للطلاب من خارج مصر أيضا من خلال المؤسسات والهيئات الدولية، وسنعمل على زيادتها لاستقطاب الطلاب المميزين علميا، ونطور برامجنا من أجل ذلك.
ولفت دلال إلي أنه جاء للجامعة بتجربة أكاديمية له فى دول أخرى ليبنى عليها الخطة التى تصلح للقيادة داخل مصر، وتطويرها من خلال العمل المشترك، علينا أن نعمل على تطوير المناهج الأكاديمية، بما يوافق إحتياجات المجتمعات التى لا توجد لها برامج أكاديمية ومناهج تساعد فى حل مشكلاتها، موضحا أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة لها دور تاريخى فى إعداد مناهج تخدم المجتمع، مثل علوم البيانات التى أصبحت من أكبر مغيرات الحياة، وهى مسؤولية الجامعة لخدمة المجتمع .
وواصل رئيس الجامعة الأمريكية، أن الجامعة فى أول التصنيفات بالمنطقة العربية وعالميا، وبالرغم من تعدد الجامعات، إلا أنها مازالت تحافظ على مكانتها وهو أمر تاريخى مع التغيرات السياسية والإجتماعية والإقتصادية، واستطاعت الجامعة أن تتأقلم وتتطور وهى من الجيل الأول من الجامعات التى ما زالت تحافظ على أهميتها، وسنؤدى جهودا بشكل أكبر على المستوى المحلى والدولي.
وتابع: الجامعة تسعى أيضا إلى التميز الذى نسعى إليه وهو استقطاب الطلاب المميزين بغض النظر عن قدراتهم المادية، ونطور خطتنا لإستقطاب الطلاب المتميزين، وأن نواكب من خلال برامجنا التطور الأكاديمى على مستوى العالم فى شتى المجالات، بالإضافة إلى العمل على تطوير البحث العلمى أيضا نعمل على تطويره وخاصة الحقول التى لا يقترب منها أحد وسنعمل على زيادة قدرتنا فى دعمها وفقا لحاجة المجتمع، والجامعة الأمريكية ليست بديلا عن الجامعات المصرية العريقة، ولكن دورنا هو إسهام نوعى بالتعاون مع الجامعات من أجل خدمة المجتمع، ونطور البرامج مثل الدراسات الحضارية والأنظمة الذكية وقواعد البيانات الكبرى ودمجها للخروج ببرامج متكاملة جديدة ولدينا القدرة على صنع دور ريادى فى ذلك، ونسعى إلى عقد شراكات مع الجامعات للنهوض بالمجتمع.
واستعرض رئيس الجامعة الأمريكية رؤيته حول التعليم عن بعد الذى انتشر فى ظل جائحة كورونا، مؤكدا أنه تضمن إستخدام تقنيات لم نكن نستخدها من قبل ولكنها ليست متاحة لدى جميع البلاد، فهنا فى القاهرة تتوفر أدوات التعليم من إنترنت وكهرباء وكمبيوتر على عكس بلاد أخرى لا تملك الكهرباء، ولكن إمكانية التواصل ليست متساوية لدى الجميع وخاصة الأسر الفقيرة، لافتا إلى أن قدرة الطالب على المعرفة تتشكل من التواصل المباشر مع الآخرين، ويفقده بشكل كبير من خلال التعلم عن بعد فقط حتى برغم توفر الادوات، ويجب أن نستمر فى إستعمال أدوات التعلم عن بعد ولكن بشكل منسق ومتزن مع التعليم المباشر لأنها لن تكون بديلا للتعليم وجها لوجه.