جامعات

مؤتمر علمى لجامعة أسيوط: لا يوجد سبب طبى يمنع الأطفال مرضى القلب أو المصابين بالهيموفيليا من ممارسة الرياضة أو الأنشطة المدرسية

السبت 13 نوفمبر، 2021 | 3:10 م

كشف الدكتور عماد الدالى، رئيس قسم طب الأطفال ومدير مستشفى الأطفال الجامعى بأسبوط، عن استكمال وقائع المؤتمر العلمي الثامن عشر لطب الأطفال، والممتد فى الفترة من ١٠ إلى ١٣ من نوفمبر الجارى بمدينة الغردقة تحت رعاية الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، والدكتور علاء عطيه، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، وذلك بعنوان “تحسين الجودة فى الرعاية الصحية للأطفال”.

وأعلن الدالى أن اليوم الثانى للمؤتمر شهد مشاركة متميزة من الدكتور أمل السيسى، أستاذة طب قلب الأطفال بجامعة القاهرة، والتى تعد أحد أبرز العلماء المتخصصين فى مجالها على مستوى مصر والشرق الأوسط والتى قدمت محاضره علميه تحت عنوان “الحقيقة والخرافة فى طب قلب الأطفال” والتى تضمنت إلقاء الضوء على بعض الأفكار والمعلومات المغلوطة السائدة لدى بعض الأطباء غير المتخصصين، والتى يعد أبرزها أن الطفل المصاب بثقب فى القلب يتم تأجيل التدخل الجراحي اللازم لعلاجه حتى إكتمال وزنه إلى ١٠ كجم وهى معلومة خاطئة ولا داعى لتأجيل الجراحة فى حالة الحاجة إلى إجرائها وطالما توجد الإمكانيات الطبية المناسبة والتى هى معيار نجاح الجراحة.

كما أكدت الدكتورة أمل السيسى أن التفكير السائد بمنع الأطفال المصابين بمشكلة فى القلب من ممارسة الرياضة وكذلك عدم خضوعه لعمليات الطهارة وهو ما يعد من الخرافات المتداولة حيث أن ٩٠% من الأطفال المصابين بمشاكل فى القلب قادرين على ممارسة الرياضة والأنشطة المدرسية، كما لا يوجد مانع طبى من إجراء عملية الطهارة للأطفال الذكور مثل أقرانهم الأصحاء، كما نفت أن الإرتخاء فى الصمام الميترالى مرض خطير ولكن الحقيقة أنه مرض شائع وبسيط وأكثر من ٩٠% من مرضاه غير معرضين لأية مشاكل خطيرة، كما أكدت على نفى الاعتقاد الخاطئ بأن بعض ثقوب القلب عند الأطفال يتم غلقه بصورة طبيعية وهو ما لا يحدث فى الواقع.

كما نفت الدكتورة أمل السيسى بشكل قاطع عن أن الطفل الذى تم إجراء له عملية قلب مفتوح لإصلاح بعض العيوب المعقدة فى القلب لابد أن يخضع لمتابعة طبية بقية عمره وهو أمر غير صحيح بالمرة ولا يوجد حاجة طبية للمتابعة بقية عمره.

ومن جانبه، أضاف الدكتور محمد أمير، أستاذ طب الأطفال بجامعة أسيوط ورئيس المؤتمر، أن جلسات اليوم الثانى تضمنت أيضاً محاضرة علمية للدكتور خالد السايح، أستاذ أمراض دم الأطفال ورئيس وحدة أمراض الدم بجامعة أسيوط، والتى أوضح خلالها أن مرض الهيموفيليا أو مرض نزيف الدم الوراثي هو مرض متتحى يصيب الذكور وقد يظهر عند حديثى الولادة فى حالات الإصابات الحادة لكن من المعتاد أن يعلن المرض عن نفسه بعد إجراء عملية الطهارة للطفل، مضيفاً أن مرض الهيموفيليا قد يكون سبب حدوث نزيف ف المخ لدى نحو ٢٧% من حالات الإصابة الشديدة به، كاشفاً أن مصر بها ٦٥٠٠ طفل مصاب بالهيموفيليا وفق ما قامت الجمعية الدولية النزيف والتجلط بتسجيله فى ٢٠٣٥.

وقدم السايح عدد من النصائح الطبية تضمنت عدم التعرض الأم لولادة متعثرة فى حال وجود تاريخ مرضى بالعائلة، وكذلك ضرورة الحفاظ على تطعيمات الطفل على النحو المعتاد تحت الجلد أما تطعيمات الحقن بالعضل فيتم الاستعداد لها طبيا بصورة مسبقة، أما عند وصول الطفل لسن المدرسة فيجب إبلاغ ادارة المدرسة بالوضع الصحى للطفل ووضع خطة لرعاية الطفل بالتعاون مع الفريق الطبى بالمدرسة واحترام شكوى الطفل من إصابته بأى أعراض غير طبيعية مع ضرورة تشجيعه على الاندماج مع زملائه فى الأنشطة المدرسية والالعاب الرياضية دون تعرضه للألعاب العنيفة.

كما قدمت الدكتورة مرفت جمال الدين منصور، أستاذ طب الأطفال والرعاية المركزة بجامعة عين شمس، فتناولت التحديات التى تواجه طب الأطفال عند فصل مرض الفشل التنفسى من على أجهزة التنفس الصناعى، مؤكدة على أن قدرة الطبيب على فصل الطفل بصورة ناجحة يؤدى إلى سرعة شفاء وخروج الأطفال من العناية المركزة وبالتالي توفير مزيد من الأسرة ورفع الجاهزية لاستقبال حالات حرجة أكثر بالعناية.

وكشفت منصور أن نحو ٥٠ إلى ٦٠ % من الأطفال من أصحاب الحالات الحرجة يحتاج علاجهم إلى أجهزة التنفس الصناعى والنجاح الحقيقى للطبيب هو فصل الطفل من على الجهاز فى أقل فترة ممكنة وبدون حدوث مضاعفات وذلك حفاظا على سلامة الرئة والحفاظ على جودة حياة الطفل ونموه على نحو صحى، موجهة دعوتها للأسر بضرورة الاهتمام بالتغذية السليمة للطفل بدون إفراط يؤدى إلى إصابته بالسمنة أو تقصير يصيبه بأمراض سوء التغذية، مع ضرورة اللجوء فورا للمستشفى لفحص الطفل فى حال تعرضه لأى صعوبات فى التنفس.

أما الدكتور ثروت ديراز، أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس، فقدم محاضرة عن علاج أزمات الربو الشديدة والجادة عن الأطفال والتى كشف خلالها ما أعلنته منظمة الصحة العالمية بأن ٩٠% من أطفال العالم يستنشقوا هواء ، وان ٨٠ ،% من أطفال الحساسية لا يستخدموا البخاخة على النحو الطبى الصحيح، محذرا أن الضغط النفسي والقلق يزيد من شدة الإصابة پأمراض الحساسية وفشل التنفس عند الأطفال، كما أشار إلى وجود دراسات جارية حول إذا ما كان فيتامين د يساهم فى علاج مشاكل ضيق التنفس.

كما أوضحت الدكتورة حنان إبراهيم، أستاذ طب الأطفال ورئيس أقسام الرعاية المركزة للأطفال بجامعة عين شمس، الإلتهاب المتعدد للأعضاء الذى يحدث لبعض الأطفال بعد الإصابة بالكورونا والتى تشمل أعراضها إرتفاع شديد فى درجة الحرارة وأعراض الجهاز الهضمى وطفح جلدى كما أنه يصيب عضلة القلب ويتم علاجه بالأجسام المناعية والكورتيزون، مضيفة أن الأطفال فوق سن ٨ سنوات هم الفئة الأكثر عرضة لتلك الالتهابات إلا إنه مرض غير شائع إلا إنه يجب الإنتباه إليه لإنقاذ الطفل فى حالة الإصابة به.